ما أجمل الأرقام حين تخبرنا بأننا نسير في الطريق الصحيح، وأن ممارساتنا تحقق أهدافنا، والأجمل أن يكون هذا الإنجاز وطنيا وهادئا ومستداما. مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس نجدد في السعودية الاحتفاء بمراكزنا المتقدمة في قطاع تعليم المرأة.. فالمرأة السعودية هي مرة أخرى الأولى عربيا والعاشرة عالميا في فئة الأكثر تعليما.
ما معنى أن نكون الأكثر تعليما؟ يعني ذلك مزيدا من التمكين القائم على الكفاءة والاستحقاق والجدارة. فالمرأة اليوم لا تتقلد المناصب لأننا نريد تحسين الصورة أمام العالم أو التقدم ظاهريا على مقاييس المساواة. بل تنال المرأة المنصب لأنها الأحق به والأقدر على إدارته والأجدر به بين من يحملون المؤهلات ذاتها. كما أنها أثبتت كذلك أنها تتقن رؤية الصورة الكاملة مع اهتمامها بالتفاصيل، وهذه المهارة أدعى لاستدامة الجهود. ولعل في تزايد أعداد القيادات النسائية في الصف الثاني ما يؤكد هذا المعنى ويعد بالمزيد من القياديات في الصف الأول قريبا بإذن الله، لا سيما وأعداد المبتعثات السعوديات حاليا تكاد تصل لأربعين ألف مبتعثة حول العالم في مختلف التخصصات والبلدان، وهو ما يجعلنا نستبشر خيرا ونبشر به.
لم يكن تعليم المرأة يوما شأنها الخاص، بل هو دائما شأن اجتماعي يؤثر في الأسرة ويتأثر بها ويمتد أثره وصولا لمجتمعنا والعالم كله. خلال تسلح المرأة بالعلم وانغماسها في معينه ينمو وعيها وإدراكها وتقديرها لذاتها للدرجة التي تصبح فيها لا تقهر ولا تستسلم، فتخيل معي على أي قيم سينمو أبناؤها وبناتها؟ وعندما تدافع امرأة عن حقها في التعليم فإنها سواء أدركت ذلك أم لم تدركه تدافع عن حق غيرها ممن لا يملكون القدرة على المطالبة بهذا الحق لأن الشجاعة معدية خصوصا في صفوف المستضعفين. عندما نعلم امرأة فإننا نفتح باب الحياة الواعية بالمعرفة والمحبة والتربية للجميع، ولهذا يستمر الواعون والمؤمنون حقا بالتمكين الكلي الذي لا يتجزأ في التأكيد على أن تمكين المرأة تنمية مستدامة للمجتمع. التعليم هو الطريق الأقصر والأفضل لتحقيق أهداف الدولة ورؤيتها، وهذا ما تؤكده خطابات قادتنا في جميع المناسبات الوطنية والدولية حول شراكة المرأة في البناء والإصلاح. قادتنا الذين تطابق أفعالهم أقوالهم مما ينمّي ولاءنا ويزيد محبتنا وامتناننا ويشعرنا بالأمان. فبلادنا الآن تمنحنا الأجنحة لنحلق في هذا العالم الواسع كمواطنات عالميات مؤهلات وقادرات على النجاح في أي مكان ولكننا نختار البقاء هنا في هذا الوطن.
لذلك عزيزتي المرأة تنفسي بهدوء اليوم، فالمرأة تعيش في هذا العهد أفضل أيامها، والأرقام تؤكد ذلك. أينما التفتنا سنجد مؤشرا على تمكين المرأة ونمو دورها وواجباتها، مع منحها كامل حقوقها الدينية والتشريعية والإنسانية، ويتم ذلك بهدوء جميل وعمل مؤسسي حقيقي وبمباركة الدولة أعزها الله. وواجب السيدات الأهم هو الاستمرار في الثقة بالدولة وإعداد أنفسنا وقدراتنا المعرفية والمهارية، ودعم بعضنا إيجابيا للاستفادة من الفرص المتاحة بالطريقة التي تجعلنا ذراعا وطنية للتطوير والتحسين والاستدامة أينما كنا. تمكين المرأة تنمية للمجتمع ورافد من روافد التحضر، فاليد التي تهز مهد الوليد هي ذاتها التي تحفظ توازن العالم وتنقذه من تعثراته.
ما معنى أن نكون الأكثر تعليما؟ يعني ذلك مزيدا من التمكين القائم على الكفاءة والاستحقاق والجدارة. فالمرأة اليوم لا تتقلد المناصب لأننا نريد تحسين الصورة أمام العالم أو التقدم ظاهريا على مقاييس المساواة. بل تنال المرأة المنصب لأنها الأحق به والأقدر على إدارته والأجدر به بين من يحملون المؤهلات ذاتها. كما أنها أثبتت كذلك أنها تتقن رؤية الصورة الكاملة مع اهتمامها بالتفاصيل، وهذه المهارة أدعى لاستدامة الجهود. ولعل في تزايد أعداد القيادات النسائية في الصف الثاني ما يؤكد هذا المعنى ويعد بالمزيد من القياديات في الصف الأول قريبا بإذن الله، لا سيما وأعداد المبتعثات السعوديات حاليا تكاد تصل لأربعين ألف مبتعثة حول العالم في مختلف التخصصات والبلدان، وهو ما يجعلنا نستبشر خيرا ونبشر به.
لم يكن تعليم المرأة يوما شأنها الخاص، بل هو دائما شأن اجتماعي يؤثر في الأسرة ويتأثر بها ويمتد أثره وصولا لمجتمعنا والعالم كله. خلال تسلح المرأة بالعلم وانغماسها في معينه ينمو وعيها وإدراكها وتقديرها لذاتها للدرجة التي تصبح فيها لا تقهر ولا تستسلم، فتخيل معي على أي قيم سينمو أبناؤها وبناتها؟ وعندما تدافع امرأة عن حقها في التعليم فإنها سواء أدركت ذلك أم لم تدركه تدافع عن حق غيرها ممن لا يملكون القدرة على المطالبة بهذا الحق لأن الشجاعة معدية خصوصا في صفوف المستضعفين. عندما نعلم امرأة فإننا نفتح باب الحياة الواعية بالمعرفة والمحبة والتربية للجميع، ولهذا يستمر الواعون والمؤمنون حقا بالتمكين الكلي الذي لا يتجزأ في التأكيد على أن تمكين المرأة تنمية مستدامة للمجتمع. التعليم هو الطريق الأقصر والأفضل لتحقيق أهداف الدولة ورؤيتها، وهذا ما تؤكده خطابات قادتنا في جميع المناسبات الوطنية والدولية حول شراكة المرأة في البناء والإصلاح. قادتنا الذين تطابق أفعالهم أقوالهم مما ينمّي ولاءنا ويزيد محبتنا وامتناننا ويشعرنا بالأمان. فبلادنا الآن تمنحنا الأجنحة لنحلق في هذا العالم الواسع كمواطنات عالميات مؤهلات وقادرات على النجاح في أي مكان ولكننا نختار البقاء هنا في هذا الوطن.
لذلك عزيزتي المرأة تنفسي بهدوء اليوم، فالمرأة تعيش في هذا العهد أفضل أيامها، والأرقام تؤكد ذلك. أينما التفتنا سنجد مؤشرا على تمكين المرأة ونمو دورها وواجباتها، مع منحها كامل حقوقها الدينية والتشريعية والإنسانية، ويتم ذلك بهدوء جميل وعمل مؤسسي حقيقي وبمباركة الدولة أعزها الله. وواجب السيدات الأهم هو الاستمرار في الثقة بالدولة وإعداد أنفسنا وقدراتنا المعرفية والمهارية، ودعم بعضنا إيجابيا للاستفادة من الفرص المتاحة بالطريقة التي تجعلنا ذراعا وطنية للتطوير والتحسين والاستدامة أينما كنا. تمكين المرأة تنمية للمجتمع ورافد من روافد التحضر، فاليد التي تهز مهد الوليد هي ذاتها التي تحفظ توازن العالم وتنقذه من تعثراته.