دمشق: أ ف ب

المعارضة السورية تدعو روسيا إلى لعب دور أكثر إيجابية

قتل 8 مدنيين في مناطق سورية مختلفة اليوم (الجمعة 2011-09-09) فيما خرجت تظاهرات في عدة مدن سورية للمطالبة بالحماية الدولية لمواجهة آلة قمع النظام السوري الذي انتقدته تركيا، فيما أشارت حليفته روسيا إلى وجود إرهابيين بين صفوف المعارضة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في بيان أن شابا قتل في مدينة دير الزور شرق البلاد، كما قتل مواطن آخر في حمص وفتى في قرية الرامة في منطقة جبل الزاوية شمال غرب سورية.
كما قتل مواطن في قرية خطاب التابعة لمحافظة حماة خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية، حسب المصدر ذاته.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب) قتل فتى (15 عاما) الجمعة إثر إطلاق رصاص عليه من حاجز للجيش في قرية الرامة بجبل الزاوية.
وفي مدينة حمص (وسط)، أشار المرصد إلى مقتل مواطنين أحدهما أصيب اليوم برصاص قوات الأمن والآخر متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول خلال العمليات الأمنية والعسكرية في المدينة.
وأضاف أن مواطنا في حي باب الدريب قتل متأثرا بجروح أصيب بها ظهر اليوم.
وإضافة إلى قتلى الجمعة توفي شخصان آخران كانت قوات الأمن السورية قد اعتقلتهما الخميس لدى اقتحامها قرية ابلين في جبل الزاوية، كما أفاد المرصد.
وأوضح المرصد أن أحد القتيلين هو الشقيق السبعيني لحسين هرموش أحد أبرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجا على أعمال القمع.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن قوات الأمن قامت بتسليم جثة محمد هرموش إلى عائلته أثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله.
كذلك، ابلغ ناشط من مدينة دير الزور المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ذوي شاب يبلغ من العمر 18 عاما كان معتقلا لدى الأجهزة الأمنية منذ 10 أيام تسلموا جثمانه الجمعة.
وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس ضد النظام السوري طالب الناشطون بحماية دولية ودعوا إلى دخول مراقبين دوليين. وقالوا على صفحتهم الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نطالب بدخول وسائل الإعلام، نطالب بحماية المدنيين.
وسبق ان كرر الناشطون رفضهم اي تدخل عسكري خارجي في سوريا لحماية المدنيين على ما حصل في ليبيا، منددين في آن بالصمت الدولي حيال القمع الدامي لتحركهم منذ حوالي 3 أشهر.
وتابع أن وصول التعزيزات الأمنية طوال الليل للمدينة لم تمنع التظاهرات من الخروج في عدة أحياء من المدينة التي تشهد منذ أسابيع عمليات أمنية دامية قتل فيها عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية.
كما أشار إلى جرح 6 أشخاص إثر إطلاق الأمن النار لتفريق تظاهرة في حي الخالدية.
من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى قطع الاتصالات والتيار الكهربائي عن مدينة تلبيسة.
وفي حماة (وسط) هتف المتظاهرون نريد حماية دولية ورفعوا لافتات تقول انتهت اللعبة يا بشار بالانكليزية، كما هتفوا الشعب يريد إعدام الرئيس على ما نقل فيديو نشره الناشطون الجمعة على موقع يوتيوب.
وفي برزة لافتات تطالب روسيا والصين اللذين يبديان ترددا في الموافقة على فكرة إدانة أو عقوبات في الأمم المتحدة بتغيير مواقفهما من النظام الزائل.
كما شهدت العاصمة تظاهرات في أحياء الحجر الأسود وكفرسوسة والميدان.