منذ أن دخلت مهنة البحث عن المتاعب قبل نحو عقد من الزمان، وأنا أتابع عن كثب تفاصيل الميزانية العامة للمملكة ضمن تكليفات عملي في أقسام الاقتصاد داخل الصحف التي عملت فيها، وكنت أحصل على تحليلات المحليين وآرائهم بشأن مخصصات الميزانية، مُركزاً على مخصصات وزارتي «التعليم» و«الصحة».
وفي كل عام مع تغطية حدث الميزانية، وأنا أطرح سؤالاً على نفسي، لم أحصل على إجابة له حتى اليوم، وهو إذا كانت المملكة تخصص نحو ثلث ميزانيتها للتعليم، وثلثها الآخر للصحة، فلماذا لا يسفر الثلث الأول تحديداً عن إنجازات علمية كبرى، وبسؤال أوضح، لماذا لم نسمع عن مخترع سعودي حصل على جائزة علمية كبرى، تواكب ما تخصصه المملكة لوزارة التعليم كل عام؟
كم تمنيت أن أطرح هذا السؤال على المحللين في كل عام، ولكن هناك من الزملاء من أشار إلى أن السؤال ليس له علاقة مباشرة بتغطية الميزانية، ومن يرى أن السؤال هو موضوع مستقل بذاته، يستحق أن يصبح قضية صحافية، نبحر بها في وقت لاحق، وهو ما أجل السؤال حتى كتابة هذا المقال.
أتفق تماماً مع ما ردده المحللون في تعليقاتهم على ميزانيات المملكة كل عام، بأن البلاد لم تبخل مطلقاً بشيء على التعليم والصحة، لإيمانها بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، والعمل على إيجاد مواطن سليم ومعافى صحياً «أولاً»، ومن ثم يستطيع هذا الإنسان أن يخترع ويبتكر «ثانياً»، بيد أنه حتى هذا اليوم، لم نسمع عن مواطن سعودي سجل اسمه، واسم بلادنا في قائمة جوائز «نوبل» في العلوم أو الآداب، صحيح أن هناك علماء سعوديين حصلوا على جوائز من عدة جهات علمية معروفة، ولكن تظل «نوبل» جائزة لها طعم خاص، أشعر بأننا في المملكة تأخرنا كثيراً في الحصول عليها، وهذا لا يتماشى مع ما تنفقه المملكة من مليارات الريالات على التعليم سنوياً، علماً بأن بعض من حصلوا على هذه الجائزة، لم تنفق دولهم بقدر ما تنفقه المملكة على التعليم، ما يؤكد أن هناك خللاً ما، لابد من إصلاحه اليوم قبل الغد.
الأمل معقود على رؤية 2030 في إصلاح هذا الخلل، فالرؤية أعلنت قبل أكثر من أربع سنوات، أن تحقيق متطلباتها يحتاج إلى فئة الشباب القادر على التفكير من خارج الصندوق، والوصول إلى الابتكارات والاختراعات التي تثمر عن منتجات تباع في الأسواق المحلية والعالمية، واضعين في الاعتبار أن المملكة باتت مع الرؤية دولة كبرى في المنطقة والعالم، بما تملكه من إمكانات وقدرات وتأثير دولي، جعلتها قائدة العالم من خلال رئاستها قمة العشرين مؤخراً، هذه المكانة تستحق أن يكون لها نصيب أكبر على خريطة الاختراعات والابتكارات العالمية، ليس أقل من الحصول على «نوبل»، فليس من المعقول أن نعتاش حتى اليوم على ما يخترعه الغرب ويصدره لنا من الإبرة إلى الصاروخ بمبالغ باهظة، جاء الوقت لنشارك الغرب اهتماماته ونشاطه في الاختراع والابتكار والصناعة.
وفي كل عام مع تغطية حدث الميزانية، وأنا أطرح سؤالاً على نفسي، لم أحصل على إجابة له حتى اليوم، وهو إذا كانت المملكة تخصص نحو ثلث ميزانيتها للتعليم، وثلثها الآخر للصحة، فلماذا لا يسفر الثلث الأول تحديداً عن إنجازات علمية كبرى، وبسؤال أوضح، لماذا لم نسمع عن مخترع سعودي حصل على جائزة علمية كبرى، تواكب ما تخصصه المملكة لوزارة التعليم كل عام؟
كم تمنيت أن أطرح هذا السؤال على المحللين في كل عام، ولكن هناك من الزملاء من أشار إلى أن السؤال ليس له علاقة مباشرة بتغطية الميزانية، ومن يرى أن السؤال هو موضوع مستقل بذاته، يستحق أن يصبح قضية صحافية، نبحر بها في وقت لاحق، وهو ما أجل السؤال حتى كتابة هذا المقال.
أتفق تماماً مع ما ردده المحللون في تعليقاتهم على ميزانيات المملكة كل عام، بأن البلاد لم تبخل مطلقاً بشيء على التعليم والصحة، لإيمانها بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، والعمل على إيجاد مواطن سليم ومعافى صحياً «أولاً»، ومن ثم يستطيع هذا الإنسان أن يخترع ويبتكر «ثانياً»، بيد أنه حتى هذا اليوم، لم نسمع عن مواطن سعودي سجل اسمه، واسم بلادنا في قائمة جوائز «نوبل» في العلوم أو الآداب، صحيح أن هناك علماء سعوديين حصلوا على جوائز من عدة جهات علمية معروفة، ولكن تظل «نوبل» جائزة لها طعم خاص، أشعر بأننا في المملكة تأخرنا كثيراً في الحصول عليها، وهذا لا يتماشى مع ما تنفقه المملكة من مليارات الريالات على التعليم سنوياً، علماً بأن بعض من حصلوا على هذه الجائزة، لم تنفق دولهم بقدر ما تنفقه المملكة على التعليم، ما يؤكد أن هناك خللاً ما، لابد من إصلاحه اليوم قبل الغد.
الأمل معقود على رؤية 2030 في إصلاح هذا الخلل، فالرؤية أعلنت قبل أكثر من أربع سنوات، أن تحقيق متطلباتها يحتاج إلى فئة الشباب القادر على التفكير من خارج الصندوق، والوصول إلى الابتكارات والاختراعات التي تثمر عن منتجات تباع في الأسواق المحلية والعالمية، واضعين في الاعتبار أن المملكة باتت مع الرؤية دولة كبرى في المنطقة والعالم، بما تملكه من إمكانات وقدرات وتأثير دولي، جعلتها قائدة العالم من خلال رئاستها قمة العشرين مؤخراً، هذه المكانة تستحق أن يكون لها نصيب أكبر على خريطة الاختراعات والابتكارات العالمية، ليس أقل من الحصول على «نوبل»، فليس من المعقول أن نعتاش حتى اليوم على ما يخترعه الغرب ويصدره لنا من الإبرة إلى الصاروخ بمبالغ باهظة، جاء الوقت لنشارك الغرب اهتماماته ونشاطه في الاختراع والابتكار والصناعة.