تعاضد تفشي وباء كورونا والغلاء الفاحش الذي رفع أسعار الشيشة والمعسل إلى أكثر من 300%، وانقطاع المعسل والجراك من الأسواق في دفع مدمنيها إلى الإقلاع عنها.
وشمل الإقلاع المئات من الكبار والشباب والصغار، رجالا ونساء، خصوصا مع قرار إغلاق جميع محلات الشيشة وبيع المعسل والجراك، وفرض عقوبات قاسية على مخالفي قرار الإغلاق، ولعب ارتفاع أسعار الفحم الطبيعي الذي يعد من أساسيات الشيشة مع المعسل دورا مؤثرا ومهما في إقدام كثيرين على الإقلاع عن تعاطي الشيشة والمعسل، حيث رأوا أن فترة الحجر كانت بداية مثالية لأغلبهم لاتخاذ ذلك القرار، والمضي قدما في سبيله، وهجر الشيشة نهائيا، وقد تلمسوا الأثر الإيجابي لإقلاعهم مادياً وصحيا وأسريا.
وتشير تقديرات إلى أن استهلاك الفرد الواحد يتراوح بين 50 إلى 100 ريال في اليوم الواحد على الشيشة وما يتبعها أي من 1500 ريال إلى 3000 ريال في الشهر.
ويتراوح سعر الشيشة في المتنزهات ومحلات الشيشة ما بين 20 إلى 120 ريالاً. وكانت أسعار المعسلات قد قفزت بشكل خيالي، فبعد أن كان الكيلو الواحد لأحد أنواع المعسلات يباع بـ50 ريالاً، أصبح الآن سعره نحو 300 ريال، وقد يتخطى ذلك حسب اختلاف الأنواع والنكهات.
800 مستفيد
أكد المتحدث الرسمي في صحة منطقة نجران علي آل جليدان أن عدد مراجعي عيادة مكافحة التدخين بنجران للإقلاع عن التدخين شهد ازديادا ملحوظا منذ بداية جائحة كورونا، وكان هناك تعامل خاص مع الجائحة بعدة طرق، أبرزها التكامل بين إدارة البرنامج وإدارة الإبداع بالمديرية لعمل عيادات افتراضية، استفاد منها خلال الجائحة حوالي 800 مستفيد بينهم من تلقى الخدمات العلاجية ومنهم من أوصل إليه العلاج في منزله، ومن أهم الخدمات المقدمة للمستفيدين، الخدمات الاستشارية عن طريق الاتصال بـ937 أو زيارة طبيب العيادة، وكذلك البرامج التثقيفية التوعوية، وأهمها البرنامج العلاجي الذي ينقسم إلى قسمين، الأول برنامج سلوكي معرفي، والثاني برنامج دوائي.
711 مقلعا
يرى آل جليدان أن ثمة رابطا أكيد بين تأثير الفيروس على الجهاز التنفسي والإقلاع عن الشيشة، ويقول لـ«الوطن» «حسب ما ألمسه كان هناك توعية من المستفيدين لعلاقة الفيروس بالجهاز التنفسي والذي يعد من أهم الأسباب للإقلاع عن التبغ، وكان لقرار إغلاق المقاهي التي تقدم الشيشة تأثيره الكبير في إقلاع كثيرين ممن يتعاطون الشيشة، علماً بأن الرأس الواحد من الشيشة يعادل 20 سيجارة، وقد بلغ عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية لعام 2020 نحو 2213 مستفيدا وبلغ عدد المقلعين 711 شخصيا».
قرار الإقلاع
يقول بدر اليامي «أدمنت الشيشة سنوات طوالا، ولم يخطر لي أنني سأتركها أو أقطعها يوما، حتى أتت جائحة كورونا وألقت بظلالها على كثير من الأمور، وجاء إغلاق محلات الشيشة التي كنت أرتاد أحدها بشكل يومي بل أكثر من مرة في اليوم، ليدفعني إلى شراء الشيشة والمعسل والفحم وما يخص إعدادها لأجهزها لنفسي، في إحدى الديوانيات، وجاءت فترة منع التجول والحجر المنزلي، ولأنه يصعب استخدامها في المنزل بعد أن اعتدتها يوميا، فقد دعوت الله أن يعينني على هدرها، ومع مرور أشهر على تركي لها لاحظت تحسنا كبيرا في أموري المالية، وكذلك صحتي، وبتّ أقضى وقتا أطول مع أبنائي، وحتى نومي تحسن كثيرا، فقررت ألا أعود لها نهائيا، وكان هذا الأمر من أجمل ما أتت به كورونا».
زيادة الأسعار
يوضح صالح حسين «قبل جائحة كورونا بقليل زادت أسعار المعسلات بشكل كبير ومبالغ فيه، فبعد أن كانت قيمتها من 10 إلى 15 ريالا أصبحت تقدم بـ25 إلى 40 ريال بمحلات الشيش المتوسطة المستوى، فيما تصل أسعارها في المحلات الراقية من 100 حتى 150 ريالا، عند ذلك الوقت كنت قد قررت أن أخفف من استخدامي لها سواء بمحلات الشيشة التي أرتادها أو بشراء المعسل وإعداده لنفسي، حتى أتت جائحة كورونا وجاء قرار إغلاق المقاهي والمتنزهات ومحلات الشيشة، ثم فترة الحجر المنزلي، فتركت تأثيرا كبيرا دفعني للإقلاع عنها بشكل قاطع ولله الحمد».
حسنات كورونا
يرى خالد صالح أن من الحسنات القليلة لكورونا عليه أنها دفعته للإقلاع عن الشيشة، وخصوصا شيشة الجراك التي أنهكت صحته كثيرا، كما أنهكته ماديا، وبعد قرار إغلاق محلات تقديم الشيش عانى في البداية، فقرر الإقلاع، ثم عانى أكثر مع الإقلاع لكن وقفة الأهل والأبناء منه ساعدته، وجعلته يتخلص منها شيئا فشيئا حتى أقلع عنها وبات يعيش حياة طبيعية دونها، وأنه لاحظ فرقا كبيرا في حالته بين بعده عنها وخلال تعاطيه لها.
قرار الإغلاق
يشير أبو راشد إلى أنه كان من أسعد الناس بعد قرار إغلاق محلات الشيش منذ بدأت جائحة كورونا، ويقول «فرحت بذلك لأنه أسهم في إقلاع ابني عن الشيشة التي لاحظت قبلها أنه تعلق بها ويعاطاها في المحلات، وعند سؤالي له يتعذر بأعذار كثيرة وواهية، وكنت أنصحه بلا قسوة، ومع إغلاق محلات الشيش وارتفاع أسعار المعسلات وكون ابني لم يدمنها كثيرا كان تركه لها سهلا ويسيرا، والآن نسيها تماما».
ويضيف «ليس ابني وحده الذي أقلع عنها، فقد تركها كذلك عدد من الأقارب، فيما تحول بعضهم إلى التدخين، وبعضهم إلى الشيشة الإلكترونية.. وفي مجمل الأمر كان في قرار الإغلاق خير كبير صب في صالح كثيرين أقلعوا عنها».
عوامل ساهمت في الإقلاع
الرغبة الشخصية
تفشي وباء كورونا
تأثيرات كورونا على الجهاز التنفسي
إغلاق محلات بيع الشيشة والمعسل
ارتفاع أسعار الشيشة بشكل مبالغ فيه
فرض حظر التجول
وشمل الإقلاع المئات من الكبار والشباب والصغار، رجالا ونساء، خصوصا مع قرار إغلاق جميع محلات الشيشة وبيع المعسل والجراك، وفرض عقوبات قاسية على مخالفي قرار الإغلاق، ولعب ارتفاع أسعار الفحم الطبيعي الذي يعد من أساسيات الشيشة مع المعسل دورا مؤثرا ومهما في إقدام كثيرين على الإقلاع عن تعاطي الشيشة والمعسل، حيث رأوا أن فترة الحجر كانت بداية مثالية لأغلبهم لاتخاذ ذلك القرار، والمضي قدما في سبيله، وهجر الشيشة نهائيا، وقد تلمسوا الأثر الإيجابي لإقلاعهم مادياً وصحيا وأسريا.
وتشير تقديرات إلى أن استهلاك الفرد الواحد يتراوح بين 50 إلى 100 ريال في اليوم الواحد على الشيشة وما يتبعها أي من 1500 ريال إلى 3000 ريال في الشهر.
ويتراوح سعر الشيشة في المتنزهات ومحلات الشيشة ما بين 20 إلى 120 ريالاً. وكانت أسعار المعسلات قد قفزت بشكل خيالي، فبعد أن كان الكيلو الواحد لأحد أنواع المعسلات يباع بـ50 ريالاً، أصبح الآن سعره نحو 300 ريال، وقد يتخطى ذلك حسب اختلاف الأنواع والنكهات.
800 مستفيد
أكد المتحدث الرسمي في صحة منطقة نجران علي آل جليدان أن عدد مراجعي عيادة مكافحة التدخين بنجران للإقلاع عن التدخين شهد ازديادا ملحوظا منذ بداية جائحة كورونا، وكان هناك تعامل خاص مع الجائحة بعدة طرق، أبرزها التكامل بين إدارة البرنامج وإدارة الإبداع بالمديرية لعمل عيادات افتراضية، استفاد منها خلال الجائحة حوالي 800 مستفيد بينهم من تلقى الخدمات العلاجية ومنهم من أوصل إليه العلاج في منزله، ومن أهم الخدمات المقدمة للمستفيدين، الخدمات الاستشارية عن طريق الاتصال بـ937 أو زيارة طبيب العيادة، وكذلك البرامج التثقيفية التوعوية، وأهمها البرنامج العلاجي الذي ينقسم إلى قسمين، الأول برنامج سلوكي معرفي، والثاني برنامج دوائي.
711 مقلعا
يرى آل جليدان أن ثمة رابطا أكيد بين تأثير الفيروس على الجهاز التنفسي والإقلاع عن الشيشة، ويقول لـ«الوطن» «حسب ما ألمسه كان هناك توعية من المستفيدين لعلاقة الفيروس بالجهاز التنفسي والذي يعد من أهم الأسباب للإقلاع عن التبغ، وكان لقرار إغلاق المقاهي التي تقدم الشيشة تأثيره الكبير في إقلاع كثيرين ممن يتعاطون الشيشة، علماً بأن الرأس الواحد من الشيشة يعادل 20 سيجارة، وقد بلغ عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية لعام 2020 نحو 2213 مستفيدا وبلغ عدد المقلعين 711 شخصيا».
قرار الإقلاع
يقول بدر اليامي «أدمنت الشيشة سنوات طوالا، ولم يخطر لي أنني سأتركها أو أقطعها يوما، حتى أتت جائحة كورونا وألقت بظلالها على كثير من الأمور، وجاء إغلاق محلات الشيشة التي كنت أرتاد أحدها بشكل يومي بل أكثر من مرة في اليوم، ليدفعني إلى شراء الشيشة والمعسل والفحم وما يخص إعدادها لأجهزها لنفسي، في إحدى الديوانيات، وجاءت فترة منع التجول والحجر المنزلي، ولأنه يصعب استخدامها في المنزل بعد أن اعتدتها يوميا، فقد دعوت الله أن يعينني على هدرها، ومع مرور أشهر على تركي لها لاحظت تحسنا كبيرا في أموري المالية، وكذلك صحتي، وبتّ أقضى وقتا أطول مع أبنائي، وحتى نومي تحسن كثيرا، فقررت ألا أعود لها نهائيا، وكان هذا الأمر من أجمل ما أتت به كورونا».
زيادة الأسعار
يوضح صالح حسين «قبل جائحة كورونا بقليل زادت أسعار المعسلات بشكل كبير ومبالغ فيه، فبعد أن كانت قيمتها من 10 إلى 15 ريالا أصبحت تقدم بـ25 إلى 40 ريال بمحلات الشيش المتوسطة المستوى، فيما تصل أسعارها في المحلات الراقية من 100 حتى 150 ريالا، عند ذلك الوقت كنت قد قررت أن أخفف من استخدامي لها سواء بمحلات الشيشة التي أرتادها أو بشراء المعسل وإعداده لنفسي، حتى أتت جائحة كورونا وجاء قرار إغلاق المقاهي والمتنزهات ومحلات الشيشة، ثم فترة الحجر المنزلي، فتركت تأثيرا كبيرا دفعني للإقلاع عنها بشكل قاطع ولله الحمد».
حسنات كورونا
يرى خالد صالح أن من الحسنات القليلة لكورونا عليه أنها دفعته للإقلاع عن الشيشة، وخصوصا شيشة الجراك التي أنهكت صحته كثيرا، كما أنهكته ماديا، وبعد قرار إغلاق محلات تقديم الشيش عانى في البداية، فقرر الإقلاع، ثم عانى أكثر مع الإقلاع لكن وقفة الأهل والأبناء منه ساعدته، وجعلته يتخلص منها شيئا فشيئا حتى أقلع عنها وبات يعيش حياة طبيعية دونها، وأنه لاحظ فرقا كبيرا في حالته بين بعده عنها وخلال تعاطيه لها.
قرار الإغلاق
يشير أبو راشد إلى أنه كان من أسعد الناس بعد قرار إغلاق محلات الشيش منذ بدأت جائحة كورونا، ويقول «فرحت بذلك لأنه أسهم في إقلاع ابني عن الشيشة التي لاحظت قبلها أنه تعلق بها ويعاطاها في المحلات، وعند سؤالي له يتعذر بأعذار كثيرة وواهية، وكنت أنصحه بلا قسوة، ومع إغلاق محلات الشيش وارتفاع أسعار المعسلات وكون ابني لم يدمنها كثيرا كان تركه لها سهلا ويسيرا، والآن نسيها تماما».
ويضيف «ليس ابني وحده الذي أقلع عنها، فقد تركها كذلك عدد من الأقارب، فيما تحول بعضهم إلى التدخين، وبعضهم إلى الشيشة الإلكترونية.. وفي مجمل الأمر كان في قرار الإغلاق خير كبير صب في صالح كثيرين أقلعوا عنها».
عوامل ساهمت في الإقلاع
الرغبة الشخصية
تفشي وباء كورونا
تأثيرات كورونا على الجهاز التنفسي
إغلاق محلات بيع الشيشة والمعسل
ارتفاع أسعار الشيشة بشكل مبالغ فيه
فرض حظر التجول