تقول خبيرة العطور، كاترينا زيه إن الروائح الحمضية مثل رائحة ثمار الجريب فروت أو البرتقال أو الليمون تتميز بتأثير منعش، مضيفة أن الزيوت العطرية بروائح البرتقال أو الليمون تتناسب بشكل أفضل مع أماكن العمل. أما رائحة ورود الخزامى (اللافندر) فلها تأثير يبعث على استرخاء الجسم، وهو ما يفسر استخدامها معظم الأحيان في غرف النوم.
لذلك عندما تشتري عطور أو معطرات جو للاستخدام المنزلي تأكد من مكوناتها أولاً. وتأكد من شراء المنتجات التي لا تحتوي على مركبات تسبب الحساسية، لما لذلك من تأثير سلبي على مرضى الحساسية.
يذكر أن الميل لاستخدام كميات كثيرة للغاية من معطرات الجو تنبع من خدعة من المخ . فتقول زيه إنه بعد نحو 15 دقيقة يفقد المخ حاسة الشم، وهو ما يفسر ميل الكثيرين نحو رش المزيد من معطرات الجو بسبب عدم شعورهم بالروائح التي رشوها من قبل.
وعلى أي حال، لا بد من التأكد من تهوية المنزل من حين لآخر لضمان دخول هواء طبيعي إليه، كما أنه من الضروري رش معطرات الهواء في الجو فقط وليس على الأقمشة والملابس.
وهناك بديل لمعطرات الجو التي تحتوي على مواد كيميائية لمن لا يفضلون ذلك، حيث إن بتلات الزهور المجففة أو البرتقال أو التفاح أو الأعشاب تحتوي على مكونات مناسبة، وقد لا تكون رائحتها قوية، لكنك على الأقل تعرف ما تستنشقه.
وتشير زيه إلى أن الشموع ذات الروائح الطيبة وأعواد البخور والمصابيح المعطرة ومعطرات الجو.. كل ذلك من بين أكثر الوسائل انتشاراً لتحسين نوعية وجودة الهواء في المنزل. فبإمكان ذلك توفير أجواء لطيفة وممتعة أثناء تناول الطعام أو الاسترخاء على الأريكة أو الاستعداد للنوم.
وتقول بأنه يمكن إزالة الروائح غير المحببة مثل دخان السجائر والأبخرة المنبعثة من عمليات الطبخ وروائح الحيوانات الأليفة في المنازل عن طريق استخدام ملطفات هواء جيدة. ولا يقتصر تأثير معطرات الجو على تحسين نوعية الهواء فحسب، بل يؤثر كذلك على المزاج، حيث تحتوي معظم الروائح المركزة وبخاخات معطر الهواء التي تباع في الأسواق على مكونات تتفاعل مباشرة مع المخ ومن ثم تغير من حالاتنا المزاجية.