قبل 10 سنوات وبالتحديد في شهر شعبان عام 1432 هـ، فاجأتنا صحيفة «الوطن» باستطلاع مصور للصديق محمد آل عطيف، يتضمن تصريحا لمدير عام المتاحف في «الهيئة العامة للسياحة والآثار»سابقا، ورئيس فريق الأعمال الميدانية في منطقة «جرش» الأثرية الدكتور عوض الزهراني، يتحدث فيه عن ضخامة الاكتشافات للفريق السعودي، والتي تؤكد ما لهذه المدينة من حضور تاريخي وبيئي وحضاري. فجرش بضم الجيم وفتح الراء عاصمة الإسلام الأولى في جنوب الجزيرة العربية، وبالتحديد في «أحد رفيدة» يقول أبو عبدالله محمد البصري الزهري في «الطبقات الكبرى» والمتوفي سنة 230 هـ: «أوردت كتب التاريخ والسير قصة فتح جرش وقدوم أهلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمعية صرد بن عبدالله الأزدي وترحيبه بهم بقوله: «مرحبا بكم أحسن الناس وجوها، وأصدقهم لقاء، وأطيبهم كلاما، وأعظمهم أمانة، أنتم مني وأنا منكم» . هذه الرواية تتماهى مع ما ذكره الدكتور الزهراني، حول اكتشاف مسجدين يعودان إلى القرنين الأول والثاني الهجريين، كما تم العثور على ما يسمى بـ «فترة الحصن» التي تعود إلى ما قبل القرن الثالث الميلادي، والتي تعتبر أوج ازدهار الحضارة في حقبة ما قبل الإسلام، فما يزال كثير من مبانيها مطمورا، وفيها أحجار تتشابه قياساتها مع أحجار «أهرامات الجيزة في مصر» وقد أكدت الاكتشافات الأثرية أن الأجزاء الشمالية والوسطى من الموقع تعود طبقاتها السفلى إلى فترة ما قبل الميلاد، والطبقات العليا تعود إلى الفترة العباسية المبكرة. نحن في شغف وانتظار «منذ 10 سنوات» للإعلان الرسمي عن هذه الاكتشافات الأثرية العظمى، فاستقراء حركة التاريخ تمثل شخصية الشعوب، وعمق بنيتها الحضارية المتعالية.
- الحركة الرياضية في «عسير» شهدت في مداها العريق مراحل ومفاصل زمنية بين الصعود والهبوط، والحضور والغياب، تدخل في منعطفات منسية وتخرج في حضور مدهش، في فترة «الوهن والهمود» انساق الكثير من محبيها وعشاقها عبر الأجيال، إلى البحث عن ملاذات أخرى وولاءات متعددة، وبالذات في المنتج الرياضي الأبرز «كرة القدم» مما أحدث القطيعة مع المعطى الرياضي المحلي في منطقتهم، وكان لهذا الانصراف والتحولات الأثر السلبي والعميق، على تطور تلك اللعبة بالذات، إلى جانب فقدان الروح المعنوية من الجماهير، والمخزون المادي الفقير، والمنشآت غير المستوعبة لكل ذلك الحراك الشبابي. كل هذه المآزق والحواجز الخانقة، والاختلالات الصادمة لم تحل أو تمنع هذا الجيل الرياضي الطموح أن يواصل إصراره وعزيمته على الحضور مع الكبار في لحظة تاريخية، وزمن إعجازي، بعد أن تحقق له الدعم الرسمي والبئية الإدارية الصالحة، والإلتفاف الرمزي المتواضع، السؤال الحارق والمضني: هل ستستمر الجماهير في غيابها غير المبرر؟ وإذا حضرت من تجشع؟ صناعتها المحلية أم التغني بعشقها الأول؟.
نحن نعلم أن الإفلات واستبدال الحب الدفين وانتزاعه أمر صعب، ولكن التخلي عن «المهم» إلى «الأهم» هو عين الصواب. وأظن الحل في تكوين «رابطة المشجعين» والسؤال الآخر هل لا تزال النخب ورجال الأعمال بعيدين عن التعاطي مع الشأن الرياضي الآن، والتواصل مع هذه المؤسسات الحيوية؟ بدلا من الانغلاق والغياب والانحجاب عن هذا المكون الشبابي الطموح. وكذلك القنوات الرياضية التي تستكثر وجود محللين رياضيين، أثناء إقامة مباريات أندية المنطقة في المدينة الرياضية في المحالة ؟
- نحن نعلم أن من بنود الفحص الفني الدوري للسيارات، توافر الحدود المقبولة للأمان من ناحية الصيانة والإصلاح لواقع المركبة، لتحقيق الأهداف المنشودة التي وضعتها «الإدارة العليا للفحص الدوري» ، ويشير اتفاق مستوى الخدمة التي وضعتها الإدارة إلى الإبلاغ عن «أي نقص أو خطأ أو مشاكل تواجه زائر الموقع» ولكن الزائر لمقر الفحص الدوري بمدينة «أبها» تذهله تلك المشاهد الصادمة والمزرية، من النفايات والقاذورات التي تحيط بمسارات المركبات، ما يثير الإحساس بالضيق والملل والذائقة المحاصرة بتلك المشاهد غير المقبولة، والتي لا تليق بعاصمة للسياحة وحورية للمدائن، كذلك مشهد ورش الإصلاح التي تتموضع داخل المقر، وتتمتع بعشوائية بائسة، وفوضى مرئية تبعث على الغرابة وتثير التوجس في قدرة منسوبيها على تقديم الخدمة المتميزة، في ظل تلك الإتاحات والإمكانات المعلولة والمعطوبة.
- الحركة الرياضية في «عسير» شهدت في مداها العريق مراحل ومفاصل زمنية بين الصعود والهبوط، والحضور والغياب، تدخل في منعطفات منسية وتخرج في حضور مدهش، في فترة «الوهن والهمود» انساق الكثير من محبيها وعشاقها عبر الأجيال، إلى البحث عن ملاذات أخرى وولاءات متعددة، وبالذات في المنتج الرياضي الأبرز «كرة القدم» مما أحدث القطيعة مع المعطى الرياضي المحلي في منطقتهم، وكان لهذا الانصراف والتحولات الأثر السلبي والعميق، على تطور تلك اللعبة بالذات، إلى جانب فقدان الروح المعنوية من الجماهير، والمخزون المادي الفقير، والمنشآت غير المستوعبة لكل ذلك الحراك الشبابي. كل هذه المآزق والحواجز الخانقة، والاختلالات الصادمة لم تحل أو تمنع هذا الجيل الرياضي الطموح أن يواصل إصراره وعزيمته على الحضور مع الكبار في لحظة تاريخية، وزمن إعجازي، بعد أن تحقق له الدعم الرسمي والبئية الإدارية الصالحة، والإلتفاف الرمزي المتواضع، السؤال الحارق والمضني: هل ستستمر الجماهير في غيابها غير المبرر؟ وإذا حضرت من تجشع؟ صناعتها المحلية أم التغني بعشقها الأول؟.
نحن نعلم أن الإفلات واستبدال الحب الدفين وانتزاعه أمر صعب، ولكن التخلي عن «المهم» إلى «الأهم» هو عين الصواب. وأظن الحل في تكوين «رابطة المشجعين» والسؤال الآخر هل لا تزال النخب ورجال الأعمال بعيدين عن التعاطي مع الشأن الرياضي الآن، والتواصل مع هذه المؤسسات الحيوية؟ بدلا من الانغلاق والغياب والانحجاب عن هذا المكون الشبابي الطموح. وكذلك القنوات الرياضية التي تستكثر وجود محللين رياضيين، أثناء إقامة مباريات أندية المنطقة في المدينة الرياضية في المحالة ؟
- نحن نعلم أن من بنود الفحص الفني الدوري للسيارات، توافر الحدود المقبولة للأمان من ناحية الصيانة والإصلاح لواقع المركبة، لتحقيق الأهداف المنشودة التي وضعتها «الإدارة العليا للفحص الدوري» ، ويشير اتفاق مستوى الخدمة التي وضعتها الإدارة إلى الإبلاغ عن «أي نقص أو خطأ أو مشاكل تواجه زائر الموقع» ولكن الزائر لمقر الفحص الدوري بمدينة «أبها» تذهله تلك المشاهد الصادمة والمزرية، من النفايات والقاذورات التي تحيط بمسارات المركبات، ما يثير الإحساس بالضيق والملل والذائقة المحاصرة بتلك المشاهد غير المقبولة، والتي لا تليق بعاصمة للسياحة وحورية للمدائن، كذلك مشهد ورش الإصلاح التي تتموضع داخل المقر، وتتمتع بعشوائية بائسة، وفوضى مرئية تبعث على الغرابة وتثير التوجس في قدرة منسوبيها على تقديم الخدمة المتميزة، في ظل تلك الإتاحات والإمكانات المعلولة والمعطوبة.