يكثر الحديث هذه الأيام عن «متحف عسير الإقليمي»، نظرًا لما يمثله المتحف من قيمة معرفية تعليمية وثقافية وترفيهية، ومتحف عسير يحتل خاصرة مدينة أبها، ويطل بجسده الفاره على ساحتها المشمسة «البحار» ليكون مخزن ذاكرتها، ومستودع تراثها وعلومها وفنونها الموغلة في عمق التاريخ الإنساني، وجسرًا يربط الأجيال بذخائر وطنهم، وما تمثله بلادهم من تفرد وأصالة ومدخرات خصبة.
إن توثيق التراث الثابت والمنقول هو صون وحماية وإحياء له عبر الأزمنة والعصور ماديًا كان أو معنويًا، وحفظ له من الاندثار والضياع والتلاشي.
لذا فالمتحف سيقوم كما أعتقد بحكم إيقاع العصر، بتوفير قاعدة بيانات ومعلومات عن منطقة عسير مستخدمًا الوسائل الحديثة كثقافة الصورة السمعية والبصرية والأفلام الوثائقية، والصور الفوتوجرافية، وتوظيف وسائل العصر الرقمي والتكنولوجي، والأقراص المدمجة، وإصدار أطالس للآثار والنقوش والمنحوتات، وتوثيق المخطوطات، وإنتاج أفلام وثائقية عن مدونات عسير الإسلامية، وانتشار الإسلام فيها منذ فجره الأول وعصره المبكر. كما تشمل آثار المنطقة، والمعمار التقليدي وخصائصه الجمالية، والنباتات والأزياء والمهن التقليدية، والأكلات الشعبية، والألعاب التي كانت تمارس في مسارح الطفولة، والرقصات الشعبية، وما فيها من تطريب وفن آسر، والزراعة وأساليبها وما تشكله من براعة وذكاء فطري، والمناطق السياحية وما تحويه من مواطن الدهشة والجمال، وغير هذا من مظاهر الحياة في عسير، كل هذا يقدم من خلال أفلام تسجيلية حية، تعرض في صالات المتحف للزائر والباحث عن المعرفة.
* تحتوي منطقة «عسير» على 80% من النباتات الطبية في المملكة، هكذا قال البروفسور جابر بن سالم القحطاني، إذ تقدم قبل عدة سنوات بمقترح إنشاء «حديقة للنباتات الطبية»، وتم تكوين لجان لتحقيق ذلك الحلم، من الزراعة والسياحة، وحماية الحياة الفطرية، وكليات العلوم والزراعة في جامعة الملك سعود، وخصص للمشروع أرضًا في متنزه «دلغان» بمساحة 100 ألف متر مربع، ولكن المشروع لم يقم رغم مرور 10 سنوات على تلك الفكرة الرائعة. نحن بحاجة إلى الاستثمار الدوائي في هذا المجال الحيوي، لما فيه من عائد اقتصادي وطبي وتمكيث لصناعاتنا الوطنية، ونظرًا لما تحتويه منطقة عسير من أصناف وأجناس وفصائل نباتية نادرة، إلى جانب الحفاظ على الأعشاب والنباتات من الانقراض، وتبقى الحدائق الطبية النباتية محاضن علمية وبحثية ومرجعًا للدارسين في علوم النباتات والطب الحديث.
* في «عسير» يغنون وهم يسقون ويصرمون ويحرثون، يغنون وهم يبنون ويحتطبون، يغنون وهم يسيرون مع القوافل بغناء الحداء، يغنون مع الرعاة بما يسمى الوحاء، يغنون في سمرهم بما يطلقون عليه الونة، يغنون في الأفراح والمناسبات الوطنية، يؤدون العرضة والمعراض، والدمة والربخة، والقزوعي، والزامل، والعزوة، والخطوة، والزحفة، والبدوية، والصفقة، والرايح والمسيرة، والعكيري، والجيشي، والطرق، وغيرها من الألوان الإيقاعية والصوتية، ترى لماذا ندونها تنويتًا موسيقيًا علميًا، على ضوء المقامات والسلالم الموسيقية الهارمونية، وفق الطرق والأساليب العلمية الحديثة، حفظًا لها من الاندثار والضياع والتحريف، بعد أن أصبحت عرضة وملعبًا للعبث والتسليع والاستهلاك الفج.
إن توثيق التراث الثابت والمنقول هو صون وحماية وإحياء له عبر الأزمنة والعصور ماديًا كان أو معنويًا، وحفظ له من الاندثار والضياع والتلاشي.
لذا فالمتحف سيقوم كما أعتقد بحكم إيقاع العصر، بتوفير قاعدة بيانات ومعلومات عن منطقة عسير مستخدمًا الوسائل الحديثة كثقافة الصورة السمعية والبصرية والأفلام الوثائقية، والصور الفوتوجرافية، وتوظيف وسائل العصر الرقمي والتكنولوجي، والأقراص المدمجة، وإصدار أطالس للآثار والنقوش والمنحوتات، وتوثيق المخطوطات، وإنتاج أفلام وثائقية عن مدونات عسير الإسلامية، وانتشار الإسلام فيها منذ فجره الأول وعصره المبكر. كما تشمل آثار المنطقة، والمعمار التقليدي وخصائصه الجمالية، والنباتات والأزياء والمهن التقليدية، والأكلات الشعبية، والألعاب التي كانت تمارس في مسارح الطفولة، والرقصات الشعبية، وما فيها من تطريب وفن آسر، والزراعة وأساليبها وما تشكله من براعة وذكاء فطري، والمناطق السياحية وما تحويه من مواطن الدهشة والجمال، وغير هذا من مظاهر الحياة في عسير، كل هذا يقدم من خلال أفلام تسجيلية حية، تعرض في صالات المتحف للزائر والباحث عن المعرفة.
* تحتوي منطقة «عسير» على 80% من النباتات الطبية في المملكة، هكذا قال البروفسور جابر بن سالم القحطاني، إذ تقدم قبل عدة سنوات بمقترح إنشاء «حديقة للنباتات الطبية»، وتم تكوين لجان لتحقيق ذلك الحلم، من الزراعة والسياحة، وحماية الحياة الفطرية، وكليات العلوم والزراعة في جامعة الملك سعود، وخصص للمشروع أرضًا في متنزه «دلغان» بمساحة 100 ألف متر مربع، ولكن المشروع لم يقم رغم مرور 10 سنوات على تلك الفكرة الرائعة. نحن بحاجة إلى الاستثمار الدوائي في هذا المجال الحيوي، لما فيه من عائد اقتصادي وطبي وتمكيث لصناعاتنا الوطنية، ونظرًا لما تحتويه منطقة عسير من أصناف وأجناس وفصائل نباتية نادرة، إلى جانب الحفاظ على الأعشاب والنباتات من الانقراض، وتبقى الحدائق الطبية النباتية محاضن علمية وبحثية ومرجعًا للدارسين في علوم النباتات والطب الحديث.
* في «عسير» يغنون وهم يسقون ويصرمون ويحرثون، يغنون وهم يبنون ويحتطبون، يغنون وهم يسيرون مع القوافل بغناء الحداء، يغنون مع الرعاة بما يسمى الوحاء، يغنون في سمرهم بما يطلقون عليه الونة، يغنون في الأفراح والمناسبات الوطنية، يؤدون العرضة والمعراض، والدمة والربخة، والقزوعي، والزامل، والعزوة، والخطوة، والزحفة، والبدوية، والصفقة، والرايح والمسيرة، والعكيري، والجيشي، والطرق، وغيرها من الألوان الإيقاعية والصوتية، ترى لماذا ندونها تنويتًا موسيقيًا علميًا، على ضوء المقامات والسلالم الموسيقية الهارمونية، وفق الطرق والأساليب العلمية الحديثة، حفظًا لها من الاندثار والضياع والتحريف، بعد أن أصبحت عرضة وملعبًا للعبث والتسليع والاستهلاك الفج.