منذ أسابيع تناولت هنا قضية اجتماعية هامة وهي «ازدياد رسائل طلب تفريج كربة» لكثير من المواطنين من الجنسين عبر تويتر، وختمت مقالتي بأن أقرب جهة تتابع مثل هذه الرسائل عبر منصتها الإلكترونية هي «وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية»، والمعني أكثر هي وكالة الوزارة للضمان الاجتماعي، لأنه لا بد من دراسة حقيقة هذه الرسائل والتوسلات اليومية لتفريج كربتهم، والعمل على مساعدتهم مادياً لظروفهم الصعبة جداً، وإلا لما اضطروا للإعلان عن بياناتهم الشخصية! مع ضرورة إيجاد آلية مقننة للوقوف على الحالات المحتاجة وذات ضيق اليد، بدلاً من لجوئهم لمواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي. وحيث إنه لم يوجد أي تفاعل من الوزارة تجاه مقترح مقالتي السابقة! ومع تكرار الرسائل الخاصة التي ترسل لي طلباً لمساعدة بعض الأُسر المحتاجة، اكتشفت من إحدى موظفات الوزارة، أن لديهم مشروعا وطنيا هاما باسم «المنصة الوطنية للتبرعات - تبرع». هذه المنصة كما هو مكتوب على صفحتها الرئيسة «مسؤولة عن إيصال المتبرع بالمحتاج في كل مناطق ومدن المملكة، من خلال عملية تبرع شفافة تحت إشراف وحوكمة الوزارة»، والهدف منها تعزيز المواطنة الفاعلة والتكافل الاجتماعي بالبذل والإحسان بين أفراد المجتمع. أيضاً منذ دخولك للصفحة ترى أمامك خيارات للتبرع لحالات مختلفة، سواء كانت صحية أو مالية، أو التبرع للدعم الصحي والنفسي، والمشاركة بالتبرع لبعض البرامج التدريبية، وكذلك خيارات لتسديد الفواتير لأُسر مختلفة! كذلك يظهر أمام المتبرع مربع خاص «بالتبرع السريع». وعند استعراضي مركز المعرفة الخاص بالصفحة، هناك أسئلة هامة بإمكان المتبرع الاطلاع عليها، ليكون على علمٍ ودراية بكيفية التبرع وخيارات الدفع وآلية وصول التبرعات للمستفيدين، وقنوات التواصل مع المشرفين على المنصة سواء على تويتر أو إنستجرام. حساب المنصة في تويتر يتضمن هدفاً عظيماً وهو: «تهدف المنصة لتكامل الجهود ما بين القطاع الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي والأفراد وتوحيدها، بما يُعزز العطاء وحوكمة التبرعات بشكل عام». إلى جانب الكثير من الرسائل الجميلة التي تؤكد دور المنصة الإنساني في إيصال التبرعات للمستفيدين بمختلف ظروفهم الصحية والماديّة، وهذا إنجاز وطني يشكرون عليه، لذلك آمل من القائمين على هذه المنصة حتى ترتقي لمستوى مسماها الوطني وتحقق هدفها الإنساني من حيث الوصول للمحتاجين، الاهتمام بالآتي:
1- متابعة الرسائل التي ما زالت مستمرة بشكل يومي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأغلبها يشير لمعاناة أصحابها من ظروف صعبة «ويتضح أنهم مثل الغريق الذي يبحث عن قشة» لإنقاذه من الوضع الذي يعاني منه.
2- الإعلان عن المنصة وأهدافها بشكل أكثر توسعاً، من حيث آلية التسجيل والتبرع لمستفيديها من خلال التطبيقات المختلفة، لكي تنتشر بشكل أفضل كمنصة إنسانية وطنية للمواطنين المحتاجين لخدماتها، والمتبرعين الذين قد يعانون من الوصول للمحتاج المتعفف.
3- باعتبار أن المنصة تولت دور الجمعيات الخيرية «وهذا دور مسؤوليته عظيمة جداً»، حيث كانت الجمعيات سابقاً تستقبل التبرعات المادية والعينية في جميع المواسم من الموسرين، وتتولى توزيعها على المحتاجين، الذين تحت مظلتها باختلاف ظروفهم، ويتولى منسوبوها الوقوف بأنفسهم على حقيقة وضعهم الأُسري والمادي. فهذا يتطلب من القائمين على «منصة تبرع» فتح قنوات التواصل مع الجمعيات الخيرية، ووضع حالاتها على قائمة المستفيدين، للحدّ من معاناة تلك الجمعيات في البحث المستمر، وبطرقها الخاصة ومن خلال عضواتها أيضاً عن متبرعين يدعمونها.
1- متابعة الرسائل التي ما زالت مستمرة بشكل يومي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأغلبها يشير لمعاناة أصحابها من ظروف صعبة «ويتضح أنهم مثل الغريق الذي يبحث عن قشة» لإنقاذه من الوضع الذي يعاني منه.
2- الإعلان عن المنصة وأهدافها بشكل أكثر توسعاً، من حيث آلية التسجيل والتبرع لمستفيديها من خلال التطبيقات المختلفة، لكي تنتشر بشكل أفضل كمنصة إنسانية وطنية للمواطنين المحتاجين لخدماتها، والمتبرعين الذين قد يعانون من الوصول للمحتاج المتعفف.
3- باعتبار أن المنصة تولت دور الجمعيات الخيرية «وهذا دور مسؤوليته عظيمة جداً»، حيث كانت الجمعيات سابقاً تستقبل التبرعات المادية والعينية في جميع المواسم من الموسرين، وتتولى توزيعها على المحتاجين، الذين تحت مظلتها باختلاف ظروفهم، ويتولى منسوبوها الوقوف بأنفسهم على حقيقة وضعهم الأُسري والمادي. فهذا يتطلب من القائمين على «منصة تبرع» فتح قنوات التواصل مع الجمعيات الخيرية، ووضع حالاتها على قائمة المستفيدين، للحدّ من معاناة تلك الجمعيات في البحث المستمر، وبطرقها الخاصة ومن خلال عضواتها أيضاً عن متبرعين يدعمونها.