ما إن أخذ العالم يتنفس الصعداء بإعلان اعتماد اللقاح وبدء وصوله، وتلقي البعض لأولى الجرعات، وبدأ البعض في بث الشكوك تجاه اللقاح وتهويل مخاطره، توالت الأخبار من بريطانيا باكتشاف سلالة جديدة متحورة عن فيروس كورونا الذي أقضَّ مضاجعنا وغيَّر شكل حياتنا وما زال يربكنا ويحير العلماء!
التحور في الفيروسات أمر ليس بغريب، وما أعلن في بريطانيا ما هو إلا شكل من أشكال التحور الذي طرأ على فيروس كورونا منذ ظهوره، ما جعل حكومة بريطانيا تعلق الجرس مع هذه السلالة المكتشفة هو وجود علاقة قوية بينها وبين ازدياد نسب الإصابة في بعض المناطق، وهو ما يجعل السلالة الجديدة ربما أسرع انتشاراً من غيرها، وما زال البحث والتقصي جاريين لمعرفة ما إذا كانت أشد ضراوة من فيروس كورونا القديم/ الجديد، وما إذا كانت هناك انعكاسات لذلك على اللقاحات والعلاجات وأعراض المرض وعلاماته!
الفيروسات تتحور لتحيا، وتبقى عبر تغيير أجزاء منها بالمسح، أو بالإضافة، في عملية أشبه ما تكون بالتخفي لمنع الجهاز المناعي من التعرف عليها، وبالتالي مهاجمتها والقضاء عليها. ويختلف تأثير التحور عند حدوثه بحسب المكان الذي حدث فيه، فبعضها من الممكن أن يقلل من الاستجابة المناعية، وأخرى من الممكن أن تجعل الفيروس أكثر قابلية للالتصاق بالخلية، ينعكس على تزايد نسب الإصابة بين الناس وغيرها تجعل الإصابة أقل خطورة، والعكس.
من فضل الله علينا أن الفيروسات في الغالب تحتاج لأعوام عديدة للتحور بشكل كافٍ لتظهر كفيروسات أخرى مختلفة كلياً عن نسخها السابقة وتسبب الأوبئة، وربما الجوائح، لا سمح الله، فالفيروس المتحور الذي تم رصده هو نفسه فيروس كورونا الذي حل ضيفاً ثقيلاً علينا على مدار العام، ولكن بتغيير طفيف على شكله ربما أسهم ذلك التغيير في زيادة انتشاره.
ما يحدث اليوم في بريطانيا لن يؤثر في فاعلية اللقاح على الأرجح، والأكيد أنه لا يستوجب التهويل والمبالغة ولا التهوين والإهمال، بل يدعو للحذر والحرص على الالتزام بالإجراءات الوقائية، فهي بالتأكيد مجدية مع السلالة المتحورة، كما أثبتت الأرقام فاعليتها في الوقاية من السلالات السابقة وغيرها من الفيروسات التنفسية كالأنفلونزا الموسمية. ولعل ظهور هذا التحور في هذا التوقيت يسهم في دفع المترددين للمبادرة بالتسجيل لتلقي اللقاح الذي ثبتت فاعليته في منع الإصابة بالمرض، أو على الأقل تخفيف شدة المرض حال الإصابة.
ما قامت به بعض الدول من تشديد الإجراءات الاحترازية وفرض بعض القيود على حدودها وحركة الملاحة الجوية جراء رصد هذا التحور في فيروس كورونا، ما هو إلا محاولة لكبح انتشار الفيروس وتخفيف الأضرار الناتجة عن الإصابة بالمرض على الأفراد الأكثر عرضة للمضاعفات من كبار السن وغيرهم، وتخفيف الضغط عن المستشفيات لئلا تصل لنقطة الانهيار.
وعلى الرغم من أن الأرقام الوبائية في مملكتنا الحبيبة مبشرة بقرب زوال الوباء والخطر ولم يثبت ظهور هذه السلالة المتحورة فيها، إلا أن حكومتنا الرشيدة آثرت السلامة وحماية الإنسان مواطناً ومقيماً على أراضيها، ففرضت بعض القيود على حدودها وعلقت حركة الملاحة الجوية الدولية حرصاً وتحرزاً استباقياً من خطر محتمل، فصحة الإنسان أولى أولويات مملكة الإنسانية.
التحور في الفيروسات أمر ليس بغريب، وما أعلن في بريطانيا ما هو إلا شكل من أشكال التحور الذي طرأ على فيروس كورونا منذ ظهوره، ما جعل حكومة بريطانيا تعلق الجرس مع هذه السلالة المكتشفة هو وجود علاقة قوية بينها وبين ازدياد نسب الإصابة في بعض المناطق، وهو ما يجعل السلالة الجديدة ربما أسرع انتشاراً من غيرها، وما زال البحث والتقصي جاريين لمعرفة ما إذا كانت أشد ضراوة من فيروس كورونا القديم/ الجديد، وما إذا كانت هناك انعكاسات لذلك على اللقاحات والعلاجات وأعراض المرض وعلاماته!
الفيروسات تتحور لتحيا، وتبقى عبر تغيير أجزاء منها بالمسح، أو بالإضافة، في عملية أشبه ما تكون بالتخفي لمنع الجهاز المناعي من التعرف عليها، وبالتالي مهاجمتها والقضاء عليها. ويختلف تأثير التحور عند حدوثه بحسب المكان الذي حدث فيه، فبعضها من الممكن أن يقلل من الاستجابة المناعية، وأخرى من الممكن أن تجعل الفيروس أكثر قابلية للالتصاق بالخلية، ينعكس على تزايد نسب الإصابة بين الناس وغيرها تجعل الإصابة أقل خطورة، والعكس.
من فضل الله علينا أن الفيروسات في الغالب تحتاج لأعوام عديدة للتحور بشكل كافٍ لتظهر كفيروسات أخرى مختلفة كلياً عن نسخها السابقة وتسبب الأوبئة، وربما الجوائح، لا سمح الله، فالفيروس المتحور الذي تم رصده هو نفسه فيروس كورونا الذي حل ضيفاً ثقيلاً علينا على مدار العام، ولكن بتغيير طفيف على شكله ربما أسهم ذلك التغيير في زيادة انتشاره.
ما يحدث اليوم في بريطانيا لن يؤثر في فاعلية اللقاح على الأرجح، والأكيد أنه لا يستوجب التهويل والمبالغة ولا التهوين والإهمال، بل يدعو للحذر والحرص على الالتزام بالإجراءات الوقائية، فهي بالتأكيد مجدية مع السلالة المتحورة، كما أثبتت الأرقام فاعليتها في الوقاية من السلالات السابقة وغيرها من الفيروسات التنفسية كالأنفلونزا الموسمية. ولعل ظهور هذا التحور في هذا التوقيت يسهم في دفع المترددين للمبادرة بالتسجيل لتلقي اللقاح الذي ثبتت فاعليته في منع الإصابة بالمرض، أو على الأقل تخفيف شدة المرض حال الإصابة.
ما قامت به بعض الدول من تشديد الإجراءات الاحترازية وفرض بعض القيود على حدودها وحركة الملاحة الجوية جراء رصد هذا التحور في فيروس كورونا، ما هو إلا محاولة لكبح انتشار الفيروس وتخفيف الأضرار الناتجة عن الإصابة بالمرض على الأفراد الأكثر عرضة للمضاعفات من كبار السن وغيرهم، وتخفيف الضغط عن المستشفيات لئلا تصل لنقطة الانهيار.
وعلى الرغم من أن الأرقام الوبائية في مملكتنا الحبيبة مبشرة بقرب زوال الوباء والخطر ولم يثبت ظهور هذه السلالة المتحورة فيها، إلا أن حكومتنا الرشيدة آثرت السلامة وحماية الإنسان مواطناً ومقيماً على أراضيها، ففرضت بعض القيود على حدودها وعلقت حركة الملاحة الجوية الدولية حرصاً وتحرزاً استباقياً من خطر محتمل، فصحة الإنسان أولى أولويات مملكة الإنسانية.