طهران، أربيل: أحمد حسن، رويترز، أ ف ب

سلطانية: تقرير الوكالة الدولية كرر الرسالة بأنه لم يسجل أي تشعب للأنشطة النووية

أعلن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض التحاقه بعناصر حزب الحياة الحر بيجاك المعارض للنظام الإيراني لمقاتلة القوات الإيرانية التي عاودت أول من أمس قصف مواقع البيجاك شمال العراق.
وقال مسؤول الإعلام المركزي في حزب العمال الكردستاني، دوزدار حمو: إنه منذ الآن وصاعدا سنحارب إلى جانب مقاتلي حزب الحياة الحر (بيجاك) ضد الهجمات الإيرانية في إقليم كردستان العراق خصوصا في منطقة قنديل.
وأضاف كوننا قوة لحماية شعب كردستان نرى من واجبنا حماية مكاسب شعب كردستان في أي جزء كان.
وحول سبب اتخاذ هذا القرار الآن، أجاب حمو أن إيران كانت تعلم جيدا أن (عناصر) بيجاك انسحبوا إلى داخل العمق الإيراني، ومع ذلك قامت القوات الإيرانية مستخدمة أسلحة ثقيلة بمحاولة دخول قرية زلي التابعة لقلعة دزة في إقليم كردستان العراق.
وتقع قلعة دزة شمال مدينة السليمانية (270 كلم شمال بغداد).
وتحدث حمو عن وقوع اشتباكات مسلحة ما زالت مستمرة ، مؤكدا هذه الأسباب دفعتنا إلى اتخاذ هذا القرار لأننا نرى أن إيران تريد القضاء على الشعب الكردي وليس حزب بيجاك فقط.
كانت إيران استأنفت أمس عملية عسكرية جديدة ضد المتمردين الأكراد على الحدود مع العراق. وأعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني عن استئناف العمليات ضد حزب بـ(بيجاك) شمال غرب إيران. وذكرت أن إيران وبعد مهلة الشهر الذي منحته لقوات (بيجاك) لوقف أعمالها المسلحة فإنها استأنفت أمس عملياتها وعلى الأصعدة كافة ضد عناصر حزب العمال حتى إخراجهم من الأراضي الإيرانية.
وقالت: إن أضرارا كبيرة وقعت أثناء العملية التي استهدفت طرد المتمردين من منطقة مرتفعات سارداشت الحدودية. وسيعلن في وقت لاحق عن عدد الضحايا.
وترفض إيران مطالب حزب العمال الكردي بإقامة دولة كردية شمال غرب إيران.
وفي السياق النووي رحبت إيران بتقرير للأمم المتحدة حول أنشطتها النووية، معتبرة أنه يكشف أهمية تدابير إيران في اتجاه التعاون والشفافية.
وأكد المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، أن التقرير كرر الرسالة المهمة للغاية بأنه لم يسجل أي تشعب للأنشطة النووية، واصفا التقرير بأنه خطوة إلى الأمام.
وأضاف التقرير يحمل أيضا نقاطا إيجابية جديدة من بينها التدابير التي اتخذتها إيران في اتجاه التعاون والشفافية.
وبحسب هذا التقرير السري، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزداد قلقا بشأن بعد عسكري محتمل لبرنامج إيران النووي الذي هو موضع جدل واسع بين الغربيين وطهران.
ووفق التقرير فإن الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة أعربت في هذه الوثيقة عن قلق متنام بشأن احتمال وجود أنشطة نووية في إيران لم يعلن عنها، ماضيا أو حاضرا، تضم منظمات عسكرية.
لكن سلطانية قال: إن التقرير يحمل دليلا على الأنشطة النووية الشفافة والسلمية لإيران.
وتحقق الوكالة الدولية منذ نحو 8 أعوام حول البرنامج النووي الإيراني دون التمكن من تحديد ما إذا كان هذا البرنامج سلميا بحتا، كما تؤكد طهران، أو أنه ذو أغراض عسكرية.
وتواجه إيران 6 إدانات من الأمم المتحدة وعقوبات دولية قاسية ضد برنامجها النووي لا سيما أنشطتها في تخصيب اليورانيوم.
ومنذ فبراير 2007، أنتجت إيران 4543 كلج من اليورانيوم ضعيف التخصيب في موقعها في نطنز، بحسب التقرير. وبدأت إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في فبراير 2010 لما يصل مجموعه إلى نحو 70,8 كلج.
وتخشى الدول الكبرى أن تمتلك إيران في وقت لاحق القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 90%، وهو معدل يسمح لها بصنع سلاح ذري.