شهدت محلات الأجبان والزيتون ليلة العيد إقبالا كثيفا بعد أن كادت أن تكون شبه مهجورة في رمضان، وذلك لشراء مستلزمات إفطار العيد.
وتميزت سفرة العيد بالطائف وخاصة في أيامه الثلاثة الأولى بوجود أنواع مختلفة من الأجبان، والحلاوة الطحينية، والحلاوة الشعر، وأنواع مختلفة من الزيتون والمكدوس، والمخللات، واللبنة، والقشدة، ومربى السفرجل، والدبيازة وغيرها، إضافة إلى الشريك، أو الخبز المنزلي الذي تتفنن السيدات في صنعه.
قالت فاطمة سالم (ربة منزل) إنها عادة ما تحرص قبل ليلة العيد على شراء الأجبان المختلفة، والزيتون الإسباني، والحلاوة الشعر، والحلاوة المفروكة، واللبنة، إضافة إلى اللدو واللبنية، مشيرة إلى أن سفرة العيد لا تكون إلا بهذه الأصناف.
وأضافت منذ صغري كان والداي يحرصان على تلك العادة، وخاصة في ليلة العيد، حيث تعود الأصناف التي فقدت طيلة رمضان بحكم نوعية الطعام الذي يتم تناوله في الشهر الكريم، وما إن يتم الإعلان عن ليلة العيد حتى يتم إحضار جميع الأصناف، ومنها الأجبان.
وقالت أم سالم (ربة منزل) إن أكلات إفطار العيد توارثتها أسرتها وخاصة والدها الذي يحرص على إحضار الأصناف المتنوعة التي كانت غائبة في شهر رمضان، مشيرة إلى أن سفرة العيد في السابق لم تكن تتكون إلا من العسل، والسمن، وأنواع مختلفة من العصيدة كعصيدة الذرة والقمح والشعير، وبعدها تطورت السفرة نوعا ما، وأصبحت تضم بالإضافة للأصناف السابقة بعض الحلوى واللوز والحمص.
وأشارت إلى أن إفطار أول أيام العيد يضم أصنافا من الأجبان، وأنواعا من الحلاوة الطحينية بنوعيها الشعر والمفروكة، وأنواعا من الزيتون المختلفة، والمخللات.
وبينت سارة الحارثي أن جميع أفراد أسرتها يجتمعون لديها في العيد بحكم أنها الكبرى، وأنها تحرص أن يكون إفطار العيد مشتملا على عدة أنواع من الأجبان، إضافة إلى المعمول والدبيازة، ومربى السفرجل، والقشدة البلدي، والجبنة البلدي، ومخللات يتم إعدادها وصنعها بالمنزل، مضيفة أنها من بداية العشر الأواخر في رمضان تبدأ في الإعداد لإفطار العيد بأصناف مبتكرة دونما الإخلال بأنواع وأصناف تعودت عليها أفراد أسرتها يوم العيد في الإفطار خاصة.
وعلقت أم فارس بقولها إن والدها لا يمكن أن يفطر إلا على الخبز المنزلي مع وجود السمن والعسل واللبن، لأن لهذه الأصناف فائدة للصحة وقوة الجسم، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يقتنع والداها بأكل الأجبان أو نحوها، سواء في العيد أو في غيره.