الرياض : خالد الحارثي

أبدى طلاب وطالبات جامعيون تخوفهم من آلية الجامعات في الاختبارات الفصلية والنهائية، التي أجبرتهم على الاختبار حضورياً، وذلك بسبب اكتشاف حالات إصابات بكورونا لطلاب وطالبات وأعضاء هيئة تدريس، حينما أدى الطلاب والطالبات الاختبارات داخل جامعاتهم خلال الأيام الماضية.

وانتشرت صور ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لازدحام الطلاب والطالبات في طوابير طويلة، وتكدس بعضهم داخل أروقة الجامعات وقاعات الاختبار مما يقلقهم على صحتهم وصحة أسرهم، ويساهم في انتشار الفيروس مجدداً.

اختبارات حضورية

كانت 27 جامعة سعودية حددت في وقت سابق آلية الاختبارات الفصلية للطلاب والطالبات، بحيث تكون جميعها حضورية، وتؤدى الاختبارات داخل القاعات إلا أن هناك بعض الجامعات تطبق كلا الطريقتين «الاختبارات الحضورية والاختبارات عن بعد» بحسب طبيعة المقررات والمواد والسنة التحضيرية وهي 8 جامعات؛ الجامعة الإسلامية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك خالد، وجامعة الطائف، وجامعة حائل، وجامعة تبوك، وجامعة الباحة، وجامعة نجران.

مخاوف وقلق

الطالب الجامعي عبدالرحمن الخزرمي قال، إنه أصيب بكورونا بسبب الاختبار الحضوري في الجامعة، وبعدها لم يحضر 4 اختبارات أخرى حتى لا ينقل المرض لزملائه، متسائلاً: لماذا يجبر الطلاب على الحضور مع وجود إمكانية الاختبار عن بعد؟ مشيراً إلى أنه يجب أن تكون صحة المواطن أولاً.

الطالبة مزن عبر حسابها في «تويتر» قالت، إن التعليمات الأخيرة من وزارة الصحة منعت وحذرت من التجمعات، ووضعت مخالفات عليها، وفي المقابل تسمح وزارة التعليم للجامعات بتكديس وتجميع الطلاب لأداء الاختبارات في الجامعة، ما هذا التناقض؟ هل أرواحنا ليست مهمة؟، فيما ذكرت الطالبة سناء أن تحذير وزير الصحة، من احتمال زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسابيع القادمة يؤكد مخاطر التجمعات، حيث إن إجراء الاختبار حضوريًا سيعرّضهم بنسبة كبيرة إلى الإصابة بالفيروس من أحد المصابين الذي قد لا يعلمون عن إصابته.

ازدحام وتكدس

أشار طلاب آخرون، عبر حساباتهم في مواقع التواصل، إلى الضغط النفسي الذي يعيشونه مع أسرهم، وخوفهم على صحتهم، كاشفين أن عددا من الجامعات نفذت اختبارات دورية ووعدت بالالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لكن بعد وصول الطلاب لبعض الجامعات، لم يجدوا تلك الاحترازات بل حدث ازدحام وتكدس في الممرات والقاعات، كما أن بعض الطلاب أنفسهم لم يلتزموا بالاحترازات المطلوبة، وأوضحوا أنه في ظل عدم وجود لقاح لكورونا يعني أن الوضع ما زال يشكل خطراً على الجميع خصوصًا كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، مؤكدين أهمية تقدير هذا الظرف الصحي العالمي، وأن تكون الاختبارات عن بعد وعدم المجازفة بحياة الطلاب والطالبات وأسرهم.

درجة الحرارة

أبدى آخرون تخوفهم من آلية الفحص الموجودة حالياً من خلال فحص درجة الحرارة بشكل سريع، مؤكدين أن بعض المصابين يحضرون للجامعات دون أعراض ولا تظهر عليهم الحرارة، وبالتالي لا فائدة من قياس درجة الحرارة، مشيرين إلى أن الإجراءات الاحترازية الآمنة هي وضع مركز فحص مختص بكورونا أمام كل أبواب الجامعات وقبل كل اختبار يفحص الطلاب، أو أن يتم اختبارهم عن بعد ضماناً لصحتهم.

كما أكد آخرون أن الفيروس سينتشر حتماً بين الطلاب؛ بسبب الازدحام وجلوسهم المتكرر على الكراسي والطاولات ومرور الأوراق بين أيديهم والتوقيع على الحضور ومرور المراقبين بين القاعات وضعف التهوية في الكثير من قاعات الامتحان.

الاختبارات الحضورية

27 جامعة

8 جامعات حضورية وعن بعد

الجامعة الإسلامية

الإمام محمد بن سعود

الملك خالد

الطائف

حائل

تبوك

الباحة

نجران