القاهرة: فايزة حافظ

رغم الركود الكبير الذي أصاب سوق الإنتاج الدرامي المصري هذا العام، لأسباب عدة، إلا أن هناك عدداً من المسلسلات، التي قدمت منها عدة أجزاء، وعرضت خلال شهر رمضان، ومنها الجزء الثالث من مسلسل الدالي لنور الشريف، والجزء السادس من سيت كوم راجل وست ستات، والجزء الثاني من جوز ماما، إلا أن جميع هذه المسلسلات، لم تحظ بإعجاب النقاد والجمهور، الذين شعروا بالملل من متابعتها، وانصرفوا عنها، وبات من الواضح أن مسلسلات الأجزاء فقدت بريقها في رمضان.
يقول الناقد محمد بدر الدين، إن مسلسلات الأجزاء لا بد أن تكون هناك أسباب قوية لاستمرارها، وأن يكون تطور الأحداث منطقي، وهو ما لم يتوفر في مسلسلات هذا العام، مشيرا إلى أن مسلسل الدالي تميز بالبطء الشديد في الإيقاع، وعدم المنطقية في تسلسل الأحداث، مما أصاب المشاهدين بالملل، خاصة أنه يدور في أجواء بعيدة عن الشارع المصري، حيث يدور في عالم رجال الأعمال، وهو العالم الذي لا يهتم به نسبة كبيرة من مشاهدي التلفزيون.
وقال الناقد وليد سيف، إن سيت كوم راجل وست ستات، بدأ بداية قوية، واستطاع أن يجذب نسبة كبيرة من المشاهدين، إلا أن تقديم أجزاء كثيرة دون أي مضمون، في محاولة استثمار نجاح الأجزاء الأولى جعله يفقد بريقه، حيث أصبح يقدم مواقف مكررة، مما جعل الجمهور ينصرف عنه، أما مسلسل الدالي، فهو عمل ضعيف برأيه منذ البداية، وأبدى سيف دهشته من إصرار القائمين عليه على تقديم أكثر من جزء، رغم تكرار الفشل كما قال.
واتفق الناقد محمود قاسم مع سيف في أن مسلسلات الأجزاء فقدت بريقها، لأنها لم تقدم جديدا، مشيرا إلي سيت كوم جوز ماما الذي يتسم بالمط والترهل كما قال، وأضاف قاسم إنه ليس ضد تقديم مسلسلات الأجزاء، على أن تكون هناك ضرورة لذلك، مشيرا إلي أن هناك أعمالا حققت نجاحا كبيرا مثل ليالي الحلمية، وأبو العلا البشري، ذلك أنها كانت تقدم جديدا وتجذب الجمهور، وتتطور أحداثها مع كل جزء جديد بما يتناسب مع تطورات المجتمع.