الطفولة والكبر مرحلتان متناقضتان في تفاصيلهما، ولكنهما متفقتان في بعض الأمور البسيطة التي تعني لنا كثيرا.
لن أناقش التناقض بينهما لأننا جميعاً نعرف هذه التفاصيل، ولكن نقاط التشابه بينهما هي ما يعني لي كثيرا، ففي الطفولة تولد المشاعر والأحاسيس، وترتسم تفاصيل الشخصية وتتشكل.
فالإنسان طفلاً كان أو كهلاً يحب من يوصل إليه مشاعره، يحبه بتفاصيله الصغيرة وطريقته في إيصال هذا الحب إليه، لأن الحب أعجوبة البشر وأكسير الحياة حين يؤخذ ممن تربطنا به علاقة.
عندما كنا صغاراً لم نكن نشعر بالضيق والكدر لمجرد الضيق والكدر، كنا نشعر بسعادة غامرة حين نجلس مع أحبتنا نرتشف كوباً من الشاي أو فنجان قهوة، وقد يحضر بصحبتها شيء بسيط وقد تكون مجرد شاي وقهوة.
أما الآن فأصبحت أباريق الشاي والقهوة من أغلى الموجودات ويحضر بصحبتها أطباق من الحلوى والشوكولاتة أو المعجنات والتي قد لا نستلذ بشيء منها، فقد فقدنا الإحساس بالألفة والسكينة واللهفة للجلوس والمؤانسة.
عندما كنا صغاراً كنا نستشعر الحب والإحساس بالأمان حين نرى والدينا تملأ البشاشة وجوههم الجميلة وهم يضعون لقمة من الطعام في أفواهنا، أو يربتون بأياديهم المنهكة على رؤوسنا وأكتافنا.
أما الآن فقد فقدنا هذا التواصل الجسدي لانشغال الأبناء بوسائل التواصل وإحساسهم أنهم لم يعودوا صغاراً، أو أن هذه التصرفات لم تعد تناسبهم.
عندما كنا صغاراً كنا جميعاً نتشارك الجلوس في غرفة المعيشة لنشاهد التلفاز ونسعد بمتابعة فيلم ما أو الاستماع لأغنية، أو سماع الأخبار وتنتهي السهرة بنوم معظمنا في مكانه، وتبدأ أمي في حملنا إلى فراشنا إن لم تستطع إيقاظنا.
واليوم كل منا لديه تلفاز في حجرته، أو يشاهد ما يريده عبر الهاتف، أو.......، والجميل أننا حين نسمع أغنية من الزمن الجميل نشعر بالسعادة، وتترقرق الدموع في أعيننا.
وسأختم كلامي بمقولة جميلة لإبراهيم جابر يقول: كانت الحياة أكثر فقرا وبردا وجوعا، لكنها كانت دائما خضراء!!!
بالفعل كلامه صحيح فقد كانت الحياة جميلة بنا فنحن من نجعل ما حولنا يضج بالحياة.
لن أناقش التناقض بينهما لأننا جميعاً نعرف هذه التفاصيل، ولكن نقاط التشابه بينهما هي ما يعني لي كثيرا، ففي الطفولة تولد المشاعر والأحاسيس، وترتسم تفاصيل الشخصية وتتشكل.
فالإنسان طفلاً كان أو كهلاً يحب من يوصل إليه مشاعره، يحبه بتفاصيله الصغيرة وطريقته في إيصال هذا الحب إليه، لأن الحب أعجوبة البشر وأكسير الحياة حين يؤخذ ممن تربطنا به علاقة.
عندما كنا صغاراً لم نكن نشعر بالضيق والكدر لمجرد الضيق والكدر، كنا نشعر بسعادة غامرة حين نجلس مع أحبتنا نرتشف كوباً من الشاي أو فنجان قهوة، وقد يحضر بصحبتها شيء بسيط وقد تكون مجرد شاي وقهوة.
أما الآن فأصبحت أباريق الشاي والقهوة من أغلى الموجودات ويحضر بصحبتها أطباق من الحلوى والشوكولاتة أو المعجنات والتي قد لا نستلذ بشيء منها، فقد فقدنا الإحساس بالألفة والسكينة واللهفة للجلوس والمؤانسة.
عندما كنا صغاراً كنا نستشعر الحب والإحساس بالأمان حين نرى والدينا تملأ البشاشة وجوههم الجميلة وهم يضعون لقمة من الطعام في أفواهنا، أو يربتون بأياديهم المنهكة على رؤوسنا وأكتافنا.
أما الآن فقد فقدنا هذا التواصل الجسدي لانشغال الأبناء بوسائل التواصل وإحساسهم أنهم لم يعودوا صغاراً، أو أن هذه التصرفات لم تعد تناسبهم.
عندما كنا صغاراً كنا جميعاً نتشارك الجلوس في غرفة المعيشة لنشاهد التلفاز ونسعد بمتابعة فيلم ما أو الاستماع لأغنية، أو سماع الأخبار وتنتهي السهرة بنوم معظمنا في مكانه، وتبدأ أمي في حملنا إلى فراشنا إن لم تستطع إيقاظنا.
واليوم كل منا لديه تلفاز في حجرته، أو يشاهد ما يريده عبر الهاتف، أو.......، والجميل أننا حين نسمع أغنية من الزمن الجميل نشعر بالسعادة، وتترقرق الدموع في أعيننا.
وسأختم كلامي بمقولة جميلة لإبراهيم جابر يقول: كانت الحياة أكثر فقرا وبردا وجوعا، لكنها كانت دائما خضراء!!!
بالفعل كلامه صحيح فقد كانت الحياة جميلة بنا فنحن من نجعل ما حولنا يضج بالحياة.