أبها: سامية البريدي

أسماء.. فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، تعيش معاناة كبيرة مع مرض جلدي غريب رافقها منذ الولادة، وهي اليوم ضحية هذا المرض الذي تسبب لها بتشوهات في الوجه واليدين والقدمين.
وتصف أسماء معاناتها مع المرض الجلدي الغريب بالقول إنه لم تعد لديها أصابع، فالجلد الزائد يجعل كفيها متلاصقتين، كما أنه يغطي عينيها. فيما يقول والدها عبدالرحمن نشوان: ابنتي تعاني من عيب خلقي في الوجه يشمل العين اليسرى والأنف وتحتاج لإجراء عمليات متعددة المراحل لإعادة تأهيل وجهها وتعديل الأنف والعين اليسرى. مشيرا إلى أن تكلفة العمليات قد تصل إلى 30 ألف ريال تقريبا، أما العين اليمنى فقد كانت مثل اليسرى ولكن أهل الخير ساعدونا في عمل العملية لها وتم فتح الجلد وإظهار عينها وكانت العملية بالأردن ولكنها لم تكمل باقي العمليات المطلوبة لسفر فاعل الخير الذي ساعدها.
ولفت إلى أنه تم استكمال بعض العمليات في جدة بحسب مقدرتنا بمستشفى عرفان وما زلنا نراجع عندهم ولكن لم نستطع عمل باقي العمليات التي تحتاجها. مضيفا بأن ابنتي هي الوحيدة من بين أشقائها المصابة بهذا التشوه الخلقي الغريب ولديها 3 إخوة وأختان، وجميعهم لا يعانون من أي اعتلالات.
وقد اطلعت الوطن على التقارير التي تبين حالة الفتاة والتي توضح أن الفتاة تعاني مرضا وتشوها خلقيا نادرا جدا عبارة عن تشوه بعظام الوجه والأنف وكذلك تغطية العين اليسرى بجلد الوجه وعدم ظهورها وكذلك توجد التصاقات بأصابع اليدين والقدمين وتحتاج المريضة إلى إجراء أشعة وفحوصات متطورة وكذلك مراكز طبية متخصصة لمثل هذه الحالات وتحتاج إلى علاج على مراحل وفترات طويلة.
أسماء وبكلمات شبه مفهومة عبرت لـالوطن عن أملها بأن تجد من يساعدها على العلاج، مشيرة إلى أنها ترغب بأن تكون مثل أي فتاة أخرى تدرس وتتزوج وتعيش مثل بقية إخوتها، مؤكدة أنها الآن تعتبر معاقة، على الرغم من أنه بمقدورها أن تعيش مثل بقية الناس لو قدر لها أن تجري العمليات الجراحية التي تتطلبها حالتها.