انطلقت يوم الأحد أولى صادرات الأمونيا الزرقاء السعودية إلى اليابان لتساعد على حلحلة مشاكل الطاقة المتراكمة عالمياً، وكأن السعودية - أكبر خازن للطاقة الطبيعية وثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم - تقول إنها ليست هنا في هذا العالم لتبيع فقط، بل لتعطي العالم حلولاً مستدامة للطاقة.
وكانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت بداية هذا الأسبوع ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني (IEEJ) بالشراكة مع شركة سابك، عن إنتاج وتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة من السعودية إلى اليابان، بمقدار 40 طناً لاستخدامها في توليد الطاقة الخالية من الكربون، تتلوها شحنات متوالية لتحقيق هدف اليابان بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بمقدار 23 % في العام 2030 مقارنة بما كانت عليه في العام 2013.
والأمونيا الزرقاء هي الأمونيا التي تنتج بخليط هيدروجيني ونيتروجيني دون تحرر غازات كربونية، ولفهم الموضوع ببساطة فإن الأمونيا وتسمى أيضاً ثلاثي هيدريد النيتروجين، غاز كيميائي عديم اللون وله رائحة نفّاذة وقوية ويتكون من ثلاث ذرات هيدروجين وذرة واحدة نيتروجين NH3، ولا يحتوي على أي ذرة كربون. وكانت بدايات عصر إنتاج الأمونيا تتم عن طريق تقنية هابر ومن ثم تطورت إلى تقنية هابر- بوش، التي تستخدم صناعياً بشكل واسع، حيث يتم ضغط ذرات الهيدروجين مع ذرات النيتروجين تحت ظروف عالية من الضغط والحرارة، بوجود حافز معدني لتكوين جزيئين من الأمونيا NH3.
والأمونيا في الطريقة الاعتيادية تنتج عن طريق ضغط الهواء الجوي والذي يحتوي على حوالي 78 % من النيتروجين مع الغاز الطبيعي الهيدروكربوني، الذي يكون عادة مصاحباً للنفط في عمليات الاستخراج، ولكن المشكلة في أن استخدام الغاز الطبيعي الهيدروكربوني يسبب تحرر غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 والذي يعد أكبر ملوث جوي على الإطلاق.
إن التكامل الذي نجحت فيه أرامكو وسابك السعوديتان يجيّر لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزارتي الطاقة والصناعة، حيث تمكّنت أرامكو التي تنتج الغاز الطبيعي الهيدروكربوني من ضخه لشركة سابك إحدى عمالقة الكيمياء في العالم، والتي بدورها أنتجت الأمونيا بالطريقة الاعتيادية ولكن مع وجود لواقط لثاني أكسيد الكربون، ومنع تحرره للهواء الجوي من خلال تقنيات طوّرتها سابك، لحبس ثاني أكسيد الكربون وعزله واستخدامه في صناعة الميثانول في الجبيل الصناعية، واستخراج النفط في معمل أرامكو بالعثمانية.
ولهذا تسمى الأمونيا المحبوسة الكربون بـ«الأمونيا الزرقاء» وهي خطوة صناعية جبّارة في سبيل الحفاظ على المناخ العالمي وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتهدف اليابان لأن تكون إحدى الدول القيادية في مجال استخدام الهيدروجين الذي تحتوي عليه الأمونيا في إنتاج الطاقة الكهربائية، والخالية من أي انبعاثات كربونية لأسباب تتعلق بالبيئة واستدامة الحياة على الأرخبيل الياباني، وأيضاً لالتزامات متعلقة باتفاقية كيوتو للمناخ واتفاقية التغير المناخي تحت مظلة الأمم المتحدة، واليابان بهذا التوجه تتطلع لخفض 26 % من انبعاثاتها الصناعية بحلول 2030، وإلى ما وراء 2030 بشكل متدرج.
وتأتي هذه الشراكة السعودية اليابانية لتضيف قوة اقتصادية كيميائية لسلة منتجات الطاقة السعودية، التي استخدمتها أرامكو بالشراكة مع سابك عملاق الكيميائيات العالمي، والتي تملك أرامكو منها 70 %، لإيجاد حلول فعّالة وابتكارية لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، الذي بلغ بنهاية العام 2019 مستويات قصوى تاريخية تفوق 40 قيقا طن متري.
لقد قامت المملكة العربية السعودية ممثلة في أرامكو وسابك بخطوات استباقية لتطوير تقنيات حجز وتنقية ثاني أكسيد الكربون، ومنعه من الانطلاق إلى الغلاف الجوي وتلويثه، وهو الغاز الناتج صناعياً، حيث تمت الاستفادة منه فعلياً في صناعة الميثانول وفي تحسين عمليات استخراج النفط.
بهذه الشحنة الكيميائية المتخصصة الأولى في العالم نجحت السعودية بشكل رسمي وكسب إعجاب وتقدير العالم لصناعة خارطة طريق لمستقبل الانبعاثات الكربونية وخفضها، وتطبيقها أولاً في دولة متقدمة كاليابان التي ستستخدمها في محطات إنتاج الكهرباء، لإنتاج 10 % من حاجتها، وهو حل مثالي سعودي للاستدامة اليابانية.
ويأتي هذا الإنجاز السعودي كجزء من مسارات كثيرة تطلقها السعودية في رؤية 2030 ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون (CCE)، وهو إطار يتم فيه تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإعادة استخدامها بدلًا من إطلاقها في الغلاف الجوي.
إن السعودية والتي ترأس مجموعة قمة العشرين تقدم خدمات حقيقية للعالم وليس فقط بيع النفط والغاز والمعادن. وهي بقيادتها الشابة تسابق الزمن نحو شرق أوسط مزدهر لخفض الكربونات المنبعثة إلى أقل من 50 %، على الرغم من أن مصانعها لا تبعث إلا نسبة ضئيلة للكوكب تقل عن 1.8 % من مجموع الانبعاثات للدول الصناعية.
وكانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت بداية هذا الأسبوع ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني (IEEJ) بالشراكة مع شركة سابك، عن إنتاج وتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة من السعودية إلى اليابان، بمقدار 40 طناً لاستخدامها في توليد الطاقة الخالية من الكربون، تتلوها شحنات متوالية لتحقيق هدف اليابان بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بمقدار 23 % في العام 2030 مقارنة بما كانت عليه في العام 2013.
والأمونيا الزرقاء هي الأمونيا التي تنتج بخليط هيدروجيني ونيتروجيني دون تحرر غازات كربونية، ولفهم الموضوع ببساطة فإن الأمونيا وتسمى أيضاً ثلاثي هيدريد النيتروجين، غاز كيميائي عديم اللون وله رائحة نفّاذة وقوية ويتكون من ثلاث ذرات هيدروجين وذرة واحدة نيتروجين NH3، ولا يحتوي على أي ذرة كربون. وكانت بدايات عصر إنتاج الأمونيا تتم عن طريق تقنية هابر ومن ثم تطورت إلى تقنية هابر- بوش، التي تستخدم صناعياً بشكل واسع، حيث يتم ضغط ذرات الهيدروجين مع ذرات النيتروجين تحت ظروف عالية من الضغط والحرارة، بوجود حافز معدني لتكوين جزيئين من الأمونيا NH3.
والأمونيا في الطريقة الاعتيادية تنتج عن طريق ضغط الهواء الجوي والذي يحتوي على حوالي 78 % من النيتروجين مع الغاز الطبيعي الهيدروكربوني، الذي يكون عادة مصاحباً للنفط في عمليات الاستخراج، ولكن المشكلة في أن استخدام الغاز الطبيعي الهيدروكربوني يسبب تحرر غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 والذي يعد أكبر ملوث جوي على الإطلاق.
إن التكامل الذي نجحت فيه أرامكو وسابك السعوديتان يجيّر لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزارتي الطاقة والصناعة، حيث تمكّنت أرامكو التي تنتج الغاز الطبيعي الهيدروكربوني من ضخه لشركة سابك إحدى عمالقة الكيمياء في العالم، والتي بدورها أنتجت الأمونيا بالطريقة الاعتيادية ولكن مع وجود لواقط لثاني أكسيد الكربون، ومنع تحرره للهواء الجوي من خلال تقنيات طوّرتها سابك، لحبس ثاني أكسيد الكربون وعزله واستخدامه في صناعة الميثانول في الجبيل الصناعية، واستخراج النفط في معمل أرامكو بالعثمانية.
ولهذا تسمى الأمونيا المحبوسة الكربون بـ«الأمونيا الزرقاء» وهي خطوة صناعية جبّارة في سبيل الحفاظ على المناخ العالمي وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتهدف اليابان لأن تكون إحدى الدول القيادية في مجال استخدام الهيدروجين الذي تحتوي عليه الأمونيا في إنتاج الطاقة الكهربائية، والخالية من أي انبعاثات كربونية لأسباب تتعلق بالبيئة واستدامة الحياة على الأرخبيل الياباني، وأيضاً لالتزامات متعلقة باتفاقية كيوتو للمناخ واتفاقية التغير المناخي تحت مظلة الأمم المتحدة، واليابان بهذا التوجه تتطلع لخفض 26 % من انبعاثاتها الصناعية بحلول 2030، وإلى ما وراء 2030 بشكل متدرج.
وتأتي هذه الشراكة السعودية اليابانية لتضيف قوة اقتصادية كيميائية لسلة منتجات الطاقة السعودية، التي استخدمتها أرامكو بالشراكة مع سابك عملاق الكيميائيات العالمي، والتي تملك أرامكو منها 70 %، لإيجاد حلول فعّالة وابتكارية لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، الذي بلغ بنهاية العام 2019 مستويات قصوى تاريخية تفوق 40 قيقا طن متري.
لقد قامت المملكة العربية السعودية ممثلة في أرامكو وسابك بخطوات استباقية لتطوير تقنيات حجز وتنقية ثاني أكسيد الكربون، ومنعه من الانطلاق إلى الغلاف الجوي وتلويثه، وهو الغاز الناتج صناعياً، حيث تمت الاستفادة منه فعلياً في صناعة الميثانول وفي تحسين عمليات استخراج النفط.
بهذه الشحنة الكيميائية المتخصصة الأولى في العالم نجحت السعودية بشكل رسمي وكسب إعجاب وتقدير العالم لصناعة خارطة طريق لمستقبل الانبعاثات الكربونية وخفضها، وتطبيقها أولاً في دولة متقدمة كاليابان التي ستستخدمها في محطات إنتاج الكهرباء، لإنتاج 10 % من حاجتها، وهو حل مثالي سعودي للاستدامة اليابانية.
ويأتي هذا الإنجاز السعودي كجزء من مسارات كثيرة تطلقها السعودية في رؤية 2030 ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون (CCE)، وهو إطار يتم فيه تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإعادة استخدامها بدلًا من إطلاقها في الغلاف الجوي.
إن السعودية والتي ترأس مجموعة قمة العشرين تقدم خدمات حقيقية للعالم وليس فقط بيع النفط والغاز والمعادن. وهي بقيادتها الشابة تسابق الزمن نحو شرق أوسط مزدهر لخفض الكربونات المنبعثة إلى أقل من 50 %، على الرغم من أن مصانعها لا تبعث إلا نسبة ضئيلة للكوكب تقل عن 1.8 % من مجموع الانبعاثات للدول الصناعية.