الرياض: وفاء أحمد

تحولت أسواق مدينة الرياض في الأيام الأخيرة من رمضان إلى ما يشبه خلية النحل إذ اكتظت بالمتسوقين خاصة النساء، وذلك لشراء ملابس العيد ومستلزماته إلى جانب المناسبات التي تزدحم بها جداول الناس خلال إجازة العيد، وسط مطالبات من المتسوقين بفرض رقابة حقيقية على الأسعار التي وضفوها بالمبالغ بها.
ورصدت الوطن في جولة لها في عدة أسواق داخل أكثر من مكان في منطقة الرياض تواجدا كثيفا للنساء مقارنة بالعدد الضئيل للرجال، فيما تشهد محلات بيع ملابس الأطفال ازدحاما كبيرا على الرغم من ارتفاع أسعارها، إلى جانب ملابس وفساتين السهرات، والإكسسوارات والحقائب والأحذية التي تشهد هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في الأسعار، إلا أن ذهاب المرأة للأسواق يظل أمرا ضروريا من أجل الاستعداد ليس للعيد فقط ولكن أيضا للمناسبات التي تصاحبها.
وتتباين وجهات النساء في الأسواق حسب ميزات تفضيلية خاصة، حيث قالت سماح دليم، إنها تفضل الأسواق الشعبية مثل طيبة والعويس والمجد، لأسعارها المعقولة والتي تختلف عن المحلات الضخمة فهي أقل سعرا، وتبرر دليم الازدحام في العشر الأواخر بسبب التهاون في شراء الحاجات مبكرا، ليكون الجميع في عجلة من أمرهم.
وأضافت جميلة عبدالله، أنها تتسوق في أوقات الظهيرة وقبل العصر حتى تتفادى الازدحام على الأسواق، مبينة أنها مهما اشترت من أغراض واستعدت قبل رمضان ستظل هناك قطع لا تكتمل إلا في نهايته أو ظهور مناسبة جديدة في العيد تحتاج إلى ملابس جديدة.
وحول ارتفاع الأسعار أكدت سعيدة، تفصيلها ملابسها في مشغل حتى تكون أقل سعرا وحتى لا تصادف إحدى قريباتها ترتدي ملابس مشابهة لها.
وبينت غزيل، أن أطقم الأطفال ارتفع سعرها كثيرا، إذ ارتفعت من 500 ريال قبل رمضان إلى 800 ريال مما دعاها تتساءل عن سبب هذا الارتفاع، إلا أنها وجدت الإجابة من البائع بالقول إننا في موسم وهو موظف لا علاقة له بقيمة القطعة.
وقالت مريم أحمد إن الأسعار جميعها في غلاء يستنزف موازنة الأسر فلم تعد الأسعار المرتفعة تختص بأسواق المنطقة الشمالية بالرياض كما كانت العادة، فكل الأسواق باتت ذات أسعار خرافية، خصوصا ملابس الأطفال والملابس النسائية.
من جانبها، بررت عالية سليمان ارتفاع الأسعار إلى غياب الرقابة على التجار وعدم وجود سقف محدد لتجار الملابس النسائية، مشيرة إلى أنها حتى اليوم لم تنته من ملابس العيد ولا حتى أخواتها ولا يزال هناك الكثير الذي يجب شراؤه بسبب أنها انشغلت بالفصل الصيفي بالجامعة ولم تتمكن من شراء حاجياتها قبل رمضان.