لو عرضت السؤال الآتي:
هل قمة النجاح مدببة أم مسطحة؟ على مجموعة من الناس، لا شك أنني سأستقبل سيلاً من الإجابات مختلفة ومتباينة، فمنهم من يقول مدببة لا تتسع إلا لشخص واحد فقط، ومنهم من يقول مسطحة وتتسع لما لا نهاية من البشر.
فمن قال إن قمة النجاح مدببة لا تتسع إلا لشخص واحد فقط وقع في خطأ فادح بسبب رؤيتة المتشائمة وتفكيره الضيق، وهذان السببان مزجا بأنانية عمياء وحسد منتن ونفس خبيثة وضمير نائم لا يحب الخير للناس، يود أن يستحوذ على كل شيء ولو بيده منع الأكسجين عن كل أحد من الناس، يريد أن يحظى بالنجاح دون غيره لذا أوهم نفسه وأقنع غيره بأن قمة النجاح مدببة ضيقة لا تتسع إلا له فقط لا غير، فنقول لهذا وأمثاله لقد حجرتم واسعاً.
أما من قال: إن قمة النجاح مسحطة تتسع للجميع، نقول له لقد أصبت كبد الحقيقة، فأنصفت وعدلت، فالنجاح متاح لكل أحد والقمة تتسع للجميع.
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ قام المدرب ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺑﺎﻟﻮﻧﺎت على المتدربين، فأعطى كل واحد من المتدربين بالونة، ﺛﻢ ﻃﻠﺐ أن يأخذ كل واحد منهم بالونة وينفخها ومن ثم يرﺑﻄﻬﺎ في رجله.
ﻓﻌﻼً ﻗﺎﻡ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﻨﻔﺦ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮنة في رجله، ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻣستديرﺓ ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﺪﻱ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﻭﺳﺄﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍلآﻥ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ، ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ (ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺤﺘﻔظا ﺑﺒﺎﻟﻮﻧﺘﻪ ﺟﺎﺋﺰﺓ).. ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﺠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ بعضاً، ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮﻧﺔ الآﺧﺮ، ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﻘﻂ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺤﺘﻔظا ﺑﺒﺎﻟﻮﻧﺘﻪ.
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻭﻗﺎﻝ:
ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮﻧﺔ ﺍلآﺧﺮ؟ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ واحد منكم ﻭﻗﻒ ﺪﻭﻥ اﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻠﺒﻲ ﺿﺪ ﺍلآﺧﺮ ﻟﻨﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺠﻮﺍﺋﺰ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ الآﺧﺮﻳﻦ.
مع أن ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ متاح للجميع، ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺗﺪﻣﻴﺮ الآﺧﺮ ﻭﻫﺪﻣﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻘﻖ النجاح.
ﻫﺬﻩ وللأسف ﺣﻘﻴﻘﺔ موجودة ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ.
هل قمة النجاح مدببة أم مسطحة؟ على مجموعة من الناس، لا شك أنني سأستقبل سيلاً من الإجابات مختلفة ومتباينة، فمنهم من يقول مدببة لا تتسع إلا لشخص واحد فقط، ومنهم من يقول مسطحة وتتسع لما لا نهاية من البشر.
فمن قال إن قمة النجاح مدببة لا تتسع إلا لشخص واحد فقط وقع في خطأ فادح بسبب رؤيتة المتشائمة وتفكيره الضيق، وهذان السببان مزجا بأنانية عمياء وحسد منتن ونفس خبيثة وضمير نائم لا يحب الخير للناس، يود أن يستحوذ على كل شيء ولو بيده منع الأكسجين عن كل أحد من الناس، يريد أن يحظى بالنجاح دون غيره لذا أوهم نفسه وأقنع غيره بأن قمة النجاح مدببة ضيقة لا تتسع إلا له فقط لا غير، فنقول لهذا وأمثاله لقد حجرتم واسعاً.
أما من قال: إن قمة النجاح مسحطة تتسع للجميع، نقول له لقد أصبت كبد الحقيقة، فأنصفت وعدلت، فالنجاح متاح لكل أحد والقمة تتسع للجميع.
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ قام المدرب ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺑﺎﻟﻮﻧﺎت على المتدربين، فأعطى كل واحد من المتدربين بالونة، ﺛﻢ ﻃﻠﺐ أن يأخذ كل واحد منهم بالونة وينفخها ومن ثم يرﺑﻄﻬﺎ في رجله.
ﻓﻌﻼً ﻗﺎﻡ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﻨﻔﺦ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮنة في رجله، ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻣستديرﺓ ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﺪﻱ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﻭﺳﺄﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍلآﻥ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ، ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ (ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺤﺘﻔظا ﺑﺒﺎﻟﻮﻧﺘﻪ ﺟﺎﺋﺰﺓ).. ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﺠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ بعضاً، ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮﻧﺔ الآﺧﺮ، ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﻘﻂ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺤﺘﻔظا ﺑﺒﺎﻟﻮﻧﺘﻪ.
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻭﻗﺎﻝ:
ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮﻧﺔ ﺍلآﺧﺮ؟ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ واحد منكم ﻭﻗﻒ ﺪﻭﻥ اﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻠﺒﻲ ﺿﺪ ﺍلآﺧﺮ ﻟﻨﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺠﻮﺍﺋﺰ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ الآﺧﺮﻳﻦ.
مع أن ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ متاح للجميع، ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺗﺪﻣﻴﺮ الآﺧﺮ ﻭﻫﺪﻣﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻘﻖ النجاح.
ﻫﺬﻩ وللأسف ﺣﻘﻴﻘﺔ موجودة ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ.