في الأيام الأولى من إعلان العودة للمدارس والآلية الجديدة التي اعتمدتها وزارة التعليم، أتت ابنتي ذات الربيع العاشر منتشية بالعودة لمدرستها التي تتمنى قضاء وقت طويل فيها، لما تجده من أجواء تربوية وتعليمية ومودة من المجتمع التعليمي، وما سيتحقق لها من مقابلة زميلاتها في الصف ومعلماتها اللواتي تحبهن كثيرا كما تقول وتشهد بذلك في كل مناسبة.
ووجدت أنه من الضروري أن أوضح لها أن الدراسة ستكون عن بعد خلال هذه الفترة نظرا للاحترازات الصحية التي تحافظ عليها قيادتنا الرشيدة وتحرص عليها الوزارات المعنية، وكذلك القرار الذي اتخذته وزارة التعليم بناء على ذلك.
فاجأتني دمعتها التي سالت على خدها كونها لن تستطيع أن تذهب للمدرسة، وتجدد ذكرياتها وأنها لن تلتقي زميلاتها ومعلماتها. واضطررت لإقناعها باستخدام سبل توضيح أكثر لأبسط لها عملية التعليم والتعلم الجديدة التي لا بد أن تتقبلها بصدر رحب، وأن تعلم أن هذا هو الخيار المؤقت في الوقت الحالي، وأن إمكانية لقاء زميلاتها ومعلماتها ممكن في أيام معينة خلال هذه الفترة ومتى ما دعت الحاجة، كما أن التعليم عن بعد سوف يحقق لها بإذن الله النمو المعرفي والمهاري الذي تتطلع إليه، وأننا سنقف معها في المنزل بكل ما نستطيع لكي نهيئ لها أجواء مناسبة تساعدها على التعلم والتواصل الفعال مع مدرستها عبر المنصات الإلكترونية المعتمدة، وكذلك سيكون لديها فرصة للمتابعة سواء من خلال القنوات التلفزيونية وقنوات اليوتيوب وغيرها.
مثل هذا السيناريو قد يحدث في بيت كل واحد منا ومن أكثر من ابن من أبنائه، وقد تمتد الحوارات لأكثر من ذلك علاوة على ما تناقشه الأسرة من استعدادات تقنية خاصة عندما يكون هناك أكثر من طالب في البيت وفي أكثر من مرحلة.
وقد تكون هناك حوارات حول التحديات التي يجب أن تتغلب عليها الأسرة في حال ضعف البنية التقنية في المنازل وضعف الإنترنت. ولذلك يجدر الحديث هنا عن ضرورة وعي المجتمع بأهمية التعليم عن بعد، والدراية التامة بخياراته المتعددة، وأساليب التواصل مع المدرسة، وأن كل تلك الخيارات ستكون كفيلة بربط الطالب بمدرسته ومعلميه بشكل يومي.
كما يتوجب علينا كأولياء أمور أن نمنح الوقت الكافي لأبنائنا داخل المنزل، وأن نهيئ لهم المكان المناسب للمتابعة والاستذكار، وأن تكون هناك جداول للمراجعة، وتأكيد على القيام بالتكليفات التي تصل إليهم من المعلمين.
وبذلك سيكون لنا دور مهم ومؤثر في استمرار العملية التعليمية، وتحقيق الأهداف المرجوة لإعداد جيل المستقبل للتنافسية العالمية والارتقاء بالوطن في المحافل الدولية كافة.
@alomaryahmed
ووجدت أنه من الضروري أن أوضح لها أن الدراسة ستكون عن بعد خلال هذه الفترة نظرا للاحترازات الصحية التي تحافظ عليها قيادتنا الرشيدة وتحرص عليها الوزارات المعنية، وكذلك القرار الذي اتخذته وزارة التعليم بناء على ذلك.
فاجأتني دمعتها التي سالت على خدها كونها لن تستطيع أن تذهب للمدرسة، وتجدد ذكرياتها وأنها لن تلتقي زميلاتها ومعلماتها. واضطررت لإقناعها باستخدام سبل توضيح أكثر لأبسط لها عملية التعليم والتعلم الجديدة التي لا بد أن تتقبلها بصدر رحب، وأن تعلم أن هذا هو الخيار المؤقت في الوقت الحالي، وأن إمكانية لقاء زميلاتها ومعلماتها ممكن في أيام معينة خلال هذه الفترة ومتى ما دعت الحاجة، كما أن التعليم عن بعد سوف يحقق لها بإذن الله النمو المعرفي والمهاري الذي تتطلع إليه، وأننا سنقف معها في المنزل بكل ما نستطيع لكي نهيئ لها أجواء مناسبة تساعدها على التعلم والتواصل الفعال مع مدرستها عبر المنصات الإلكترونية المعتمدة، وكذلك سيكون لديها فرصة للمتابعة سواء من خلال القنوات التلفزيونية وقنوات اليوتيوب وغيرها.
مثل هذا السيناريو قد يحدث في بيت كل واحد منا ومن أكثر من ابن من أبنائه، وقد تمتد الحوارات لأكثر من ذلك علاوة على ما تناقشه الأسرة من استعدادات تقنية خاصة عندما يكون هناك أكثر من طالب في البيت وفي أكثر من مرحلة.
وقد تكون هناك حوارات حول التحديات التي يجب أن تتغلب عليها الأسرة في حال ضعف البنية التقنية في المنازل وضعف الإنترنت. ولذلك يجدر الحديث هنا عن ضرورة وعي المجتمع بأهمية التعليم عن بعد، والدراية التامة بخياراته المتعددة، وأساليب التواصل مع المدرسة، وأن كل تلك الخيارات ستكون كفيلة بربط الطالب بمدرسته ومعلميه بشكل يومي.
كما يتوجب علينا كأولياء أمور أن نمنح الوقت الكافي لأبنائنا داخل المنزل، وأن نهيئ لهم المكان المناسب للمتابعة والاستذكار، وأن تكون هناك جداول للمراجعة، وتأكيد على القيام بالتكليفات التي تصل إليهم من المعلمين.
وبذلك سيكون لنا دور مهم ومؤثر في استمرار العملية التعليمية، وتحقيق الأهداف المرجوة لإعداد جيل المستقبل للتنافسية العالمية والارتقاء بالوطن في المحافل الدولية كافة.
@alomaryahmed