أبها: الوكالات

عقب التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في الخرطوم اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، جهات لم يسمها، بالسعي لتشويه سمعة الجيش وشيطنة قوات الدعم السريع لبث الفتنة بينهما. وأشار إلى أحزاب سياسية تقوم بتشكيل خلايا داخل المنظومة العسكرية، وذلك في تعليق له على ما يثار بشأن تغلغل الأحزاب داخل المؤسسة العسكرية في السودان.

وشدد البرهان على أن القوات المسلحة في السودان لن تسمح بأي انقلاب على ثورة الشعب السوداني وعرقلة جهود إنجاح الفترة الانتقالية.

وتابع «المؤتمر الوطني هو المتضرر الوحيد من انحياز القوات المسلحة للشعب، لذلك يحاولون الوقيعة وزرع بذور الفتنة، وكل الدلائل والرسائل التي وصلتنا قالوا إنهم لن يسمحوا بعبور الفترة الانتقالية».

السودان مستهدف

ومضى قائلا «بعض الأحزاب (لم يسمها) تحاول اختراق صفوف القوات المسلحة، لتجد موطئ قدم لها، لذا كانت رسالتنا المستمرة؛ أبعدوا القوات المسلحة عن السياسة».

وأكد أنه يتم جمع المعلومات للقبض على المتورطين في ذلك وتقديمهم لمحاكمات عاجلة.

وقال إن «السودان مستهدف في وحدته وحدوده، وهناك جهات تسعى لإضعافه، ونحن نقول لإخواننا في حلايب وشلاتين وارقين نحن معكم.. إن قواتنا المسلحة لن تفرط بشبر من أرض السودان، وحقنا ما بنخلي».

وفي 10 ديسمبر الماضي، أصدر رئيس المجلس السيادي قرارا بتشكيل لجنة «إزالة آثار التمكين» لنظام البشير ومحاربة الفساد واسترداد الأموال.

وقبل أيام تظاهر عشرات من أنصار البشير في الخرطوم ومدينة كسلا على بعد 800 كيلومتر شرق العاصمة، مطالبين بإسقاط الحكومة الانتقالية.

تدخلات قطر وتركيا

وبدأت هذه التحركات في التصاعد منذ قامت لجنة التمكين بحل منظمة الدعوة الإسلامية أكبر ممول لنظام الرئيس المعزول التي تنشط تحت غطاء إغاثي والمدعومة من تركيا وقطر.

ويراهن إسلاميو السودان ومن خلفهم الحاضنة القطرية على تأجيج الفوضى للتشويش على جهود السلطة الانتقالية ومساعيها لاجتثاث وتفكيك منظومات الفساد في الدولة وأذرع النظام السابق التي تغلغلت في مفاصل المؤسسات.

كان حل منظمة الدعوة ضربة قاصمة لجهود قطر وتركيا لإحياء مشروع الإخوان المسلمين في المنطقة ولمحاولاتهم استعادة زمام المبادرة بعد سقوط حليفهما البشير وتفكك منظومات الدعم والإسناد محليا وإقليميا.

من خطاب البرهان

لن نسمح بأي انقلاب على ثورة الشعب السوداني

المؤتمر الوطني هو الوحيد المتضرر من الأوضاع ويحاول الإيقاع بين الجيش والشعب

الدعوات لإعادة هيكلة الجيش، هدفها تفكيكه، وتفكيك الشعب

بعض الأحزاب (لم يسمها) تحاول اختراق صفوف القوات المسلحة

أبعدوا القوات المسلحة عن السياسة