بسام فتيني

‏في مجال الأعمال وفي ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، أعتقد أن شبابنا بحاجة للدخول في مجال البقالات الصغيرة بأفكار جريئة وجديدة، هذا القطاع فيه أرباح مليونية كانت تذهب للخارج، والسوق الآن يحتاج لفكرة ذكية تستغل توطين هذا القطاع بفِكر محلي شبابي حديث، وأنتم لها، لا تقولوا أين توطين الوظائف العليا في القطاع الخاص، ‏‏بل بادروا في تأسيس أعمالكم الخاصة لتكونوا أصحاب المال، لا مجرد موظفين يتمنون وظائف قيادية.

‏التفكير خارج الصندوق مطلب مهم حين تواجه متغيرات في السوق، الدولة تكافح التستر بكل قوة وهذا التحرك يصنع فُرصا كبيرة لمن يتحرك بسرعة وبذكاء وبدراسة واقع السوق ثم يتوكل على الله ويبدأ. تعالوا نسترجع معاً بعض البدايات الصغيرة لشركات التوصيل أو المتاجر الإلكترونية، أو حتى شركات البيع عن بعد، وستجدون أن فكرة تحويل البقالات الصغيرة لمتاجر ذكية قد يكون أحد مداخل الربح والتوطين والبدء في عمل سيدعمه الجميع لأنه من أبناء الوطن وربحه وريعه سيدار داخل الوطن، وهذا التدوير الاقتصادي للمال سينعكس إيجاباً بلا شك، وهو أفضل ألف مرة من هجرة المال عبر الحوالات كما كان يحدث سابقاً، ولا زلت أذكر قبل سنوات حين تجولت في معرض من معارض شباب الأعمال، فوجدت شباباً قد تفرغوا لتقديم خدمة توصيل الخضروات للمنازل بطريقة الطلب عبر تطبيق إلكتروني، فيصل للمستفيد بشكل جميل وتغليف أجمل وسعر معقول، وهنا تحققت أركان العمل الناجح عبر تجيير التقنية لخدمة الهدف، فربح الجميع المستهلك والمواطن (مالك المشروع) وشركاؤه من شباب الوطن.

فماذا لو استنسخنا هذه التجارب الناجحة وطبقناها على البقالات الصغيرة؟

حتماً ستكون الفوائد مضاعفة، وعندها لا تستغربوا حين يزداد في عدد المليونيرات من حقق الملايين من بقالة!

خاتمة: فألكم المليون أيها الشباب المجتهدون.