جازان: علي مدخلي، عبدالله سهل

في الوقت الذي تتواصل فيه الأمطار على منطقة جازان منذ أسبوع، إلا أن ضعف مشاريع التصريف أفسد فرحة المطر، وأغرق الطرق، خصوصا في عاصمة المنطقة الإدارية ومحافظاتها، وذلك بسبب تجمع مياه الأمطار.

استياءات ومطالبات

دفعت الفوضى التي خلفها فشل مشاريع التصريف في احتواء الأمطار الأهالي للتعبير عن استيائهم، مبينين أن الأمطار كشفت لهم مدى إفراطهم في التفاؤل بما يقرأ ويسمع ويشاهد على مدى سنوات من مشاريع مليونية لتصريف مياه الأمطار لم تثبت كفاءتها، متسائلين عن أسباب ذلك هل هي بسبب ضعف المتابعة والصيانة أم ضعف الرقابة الذاتية أو هو سوء التنفيذ للمشاريع ومطالبين بتدخل عاجل وحازم من الجهات الرقابية لفتح مثل هذه الملفات والتحقيق بها.

معالجة الأضرار

تسببت الأمطار الموسمية بجازان في قطع عدد من الطرق وانهيار حاجز درء السيول بقرية زمزم التابعة لمركز الموسم الحدودي فيما داهمت السيول قرية العرجين والقنبور، في الوقت الذي أعلنت فيه بلدية الموسم عن قيامها بمعالجة الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة بالمركز وتسوية الطرق التي تسببت الأمطار بقطعها ومعالجة الأضرار التي خلفتها السيول والأمطار.

إصلاح الأعطال

أعلنت بلدية مركز السهي بصامطة مواصلتها جهودها في صيانة وإصلاح أعطال إنارة الشوارع جراء هطول الأمطار الغزيرة التي داهمت عددا من المواقع والقرى محدثة أضرار بليغة فيما تعرض طريق البحر الجديد لانهيارات في عدة مواقع على جوانبه.

نزح المياه

حولت مياه الأمطار عددا كبيرا من شوارع وطرق محافظة صامطة إلى بحيرات تسببت بربكة مرورية وأعطال متعددة للمركبات، كما تعرض الطريق الدولي الرابط بين الدغارير وصامطة لتلف كبير في أجزائه، بينما أعلنت البلدية تكثيف جهودها لنزح وتصريف مياه الأمطار في عدد من نقاط تجمع المياه في المحافظة والقرى التابعة لها مبينة أنها جندت الكوادر البشرية والمعدات لذلك.

فرق طوارئ

واصلت فرق الطوارئ والكوارث ببلدية القفل أعمالها الميدانية المتواصلة لنزح وشفط وتجفيف منسوب مياه الأمطار في المركز والقرى التابعة له، فيما تسبب منسوب السيول المرتفع في غمر مدخل المركز الرئيسي بالمياه الذي عاد للعمل سريعا.

استنفار الفرق

تعرض حي الغصينية بأحد المسارحة لغمر المنازل فيه بالمياه نتيجة انخفاض مستوى الحي عن الأرض وإحاطته بالحزام الدائري الذي يرتفع عن سطحه بما يقرب 4 أمتار الأمر الذي دفع مياه الأمطار للتجمع به، بينما بينت بلدية المحافظة استنفارها كافة الفرق الميدانية لمواجهة الموجة المطرية التي تشهدها المحافظة وقراها، والعمل على عمليات نزح المياه وفتح شبكة التصريف وصيانة الإنارة وفتح الطرق والشوارع المتأثرة بالأمطار.

فتح الطرق

واصلت بلدية محافظة العارضة جهودها المستمرة في فتح الطرق الجبلية المتضررة، وذلك نتيجة غزارة الأمطار التي تشهدها المحافظة، وتسببت في جريان السيول، وتضرر الطرق، وشكلت فرقا للطوارئ لمباشرة الأعمال الميدانية على مدار الساعة.

ردم وتحسين واستنفار

واصلت بلدية وادي جازان ردم وتحسين طريق الحزام الشرقي بالبديع والقرفي، ونزح تجمعات المياه من الطرق والمنازل المتضررة.

من جهتها، ‏استنفرت بلدية محافظة بيش الفرق الميدانية لمواجهة الحالة المطرية، حيث عملت على عمليات نزح المياه، وفتح شبكة التصريف، وصيانة الإنارة، وفتح الطرق والشوارع المتأثره بالأمطار، وتخصيص فرقة طوارئ على مدى 24 ساعة.

كما واصلت فرق الطوارئ والأزمات ببلدية محافظة جزر فرسان جهودها الميدانية، بنزح وشفط مياه الأمطار بالميادين والأحياء السكنية بفرسان وقراها.

نزح المياه

وجه رئيس بلدية أبوعريش محمد القحطاني فرق الطوارئ والكوارث بمواصلة العمل، وتكثيف الجهود على مدى الساعة، والقيام بنزح تجمعات المياه من الطرق الرئيسية، والشوارع العامة، وإصلاح الأضرار التي خلفتها مياه الأمطار في الأيام الماضية.

معالجة التشوهات

واصلت بلدية الدرب، معالجة التشوه البصري، وتحسين المشهد الحضري، وذلك من خلال معالجة عدد من الحفريات بالشوارع العامة التي خلفتها مياه الأمطار، ومواصلة فرق الطوارئ والكوارث أعمال فتح الطرق للمنازل، والطرق الرئيسية، وإزالة مخلفات الأمطار.

وكثفت بلدية الشقيق أعمالها في قرية الهجنبة، وذلك لإغلاق الانهيار الذي تعرض له مصد وادي عرمرم.

85 بلاغا

باشرت بلدية الدائر أكثر من 85 بلاغا خلال الأيام الماضية، والتي اشتملت على انهيارات وانقطاعات للطرق، وتساقط الصخور على منازل المواطنين، واستنفرت جهودها في فتح الطرق المقطوعة في: حشوة ريع، وجبل طلان، وحبس، وقرى القاعة، ومركز عثوان، وعقبة الغادي، ووادي الجنية، وقرى الجبيل، وحي بدوة، والعصيمة، ووادي دفا، وطريق خبارة، وقرى المضايا.

إزالة الانهيارات

واصلت فرق بلدية فيفاء فتح الطرق، وإزالة الانهيارات، ومخلفات السيول، والعمل بشكل متواصل على مدار الساعة، واستقبال البلاغات ومباشرتها، وسط متابعة وتوجيه رئيس البلدية المهندس أحمد علوان.

ومن جانبها، شكلت بلدية الريث فرقا للطوارئ، وذلك لمباشرة فتح الطرق المتضررة، وإزالة الانهيارات في العديد من القرى المتضررة.

شبكة تصريف

أوضحت أمانة منطقة جازان في تصريح سابق لها أن أطوال شبكة تصريف مياه الأمطار بمدينة جيزان تبلغ 14.5 كم وتمثل نسبة 25% من إجمالي مساحة المدينة، فيما تبلغ نسبة تغطية المحافظات 10% وتعمل بكفاءة في الطرق والأحياء السكنية المخدومة بتلك الشبكة بواسطة محطة الرفع التي تعمل بها ثلاث مضخات تقوم بطرد المياه بطاقة 4.5 أمتار مكعبة في الثانية وتصريفها إلى البحر مباشرة.

وبينت أمانة جازان أنه بالنسبة للمواقع التي لا تشملها شبكة تصريف مياه الأمطار المنفذة في المدينة فيتم مباشرة نزحها بواسطة فرق الأمانة الميدانية والعمالة والآليات والمعدات المخصصة لذلك، كما أوضح المتحدث الرسمي للأمانة أن هناك دراسات لمشاريع تصريف مياه الأمطار بالمدينة انتهت منها أمانة منطقة جازان مؤخراً بهدف توسعة محطة تصريف مياه الأمطار الحالية، وكذلك إضافة شبكة مياه جديدة لأحياء المدينة الشمالية وهي حالياً تحت إجراءات الترسية.

49 مشروعا

أكدت الأمانة أن مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار التي تبلغ تكاليفها 550 مليون ريال موزعة على مشاريع أمانة المنطقة وعلى مشاريع بلديات المنطقة المرتبطة بها والبالغ عددها 25 بلدية، فيما أوضح أمين منطقة جازان أن أمانة المنطقة تقوم حاليا بتنفيذ 49 مشروعا لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار وتشمل تلك المشاريع مشروعا للدراسات الهيدرولوجية لتحديد النقاط الحرجة في المنطقة ومشروعا لتوسعة الطاقة الاستيعابية لمحطة تصريف مياه الأمطار الحالية بمدينة جيزان، ومشروع شبكة ومحطة تصريف مياه الأمطار للأحياء الشمالية لمدينة جيزان، إضافة لمشاريع درء أخطار السيول بمحافظات ومراكز وقرى المنطقة والبالغ نسبة التنفيذ بها 39%.

وأوضح أمين منطقة جازان أن الأمانة تعاقدت في شهر ذي القعدة الماضي مع مكتب هندسي متخصص لدراسة وتقييم منطقة جازان لتحديد النقاط الحرجة للسيول وإعداد مخطط استراتيجي للمنطقة وتبلغ مدة العقد 18 شهرا.

49 مشروعا بقيمة 550 مليونا

25 بلدية تشارك في المشروعات

%39 نسبة التنفيذ

14.5 كم أطوال الشبكة بجازان

%25 تغطية المدينة

%10 تغطية المحافظات

أبرز آثار الأمطار والسيول بجازان

فشل شبكة التصريف

تجمعات مائية

انهيارات بالطرق

غمر السيول

تعطل مركبات

تساقط الصخور

انقطاع الطرق