حث مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ِآل الشيخ الجميع في المملكة على المشاركة في الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي. وقال في مداخلة له أمس عبر القناة الأولى في التلفزيون السعودي بالتزامن مع انطلاقة الحملة، إن الدعوة الصادرة من إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين توجيه كريم وأبوي، توجيه صادر من قلب رحيم حريص على الأمة لحل مشاكلها وتضميد جراحها ومواساة محتاجها وليس هذا غريبا على المملكة، فهي في مقدمة التسابق على الخيرات، وكم له من نشاط وكم له من جهود في الباكستان العام الماضي وبناء المساكن. وأضاف أن الشعب الصومالي شعب مسلم كان له ثروة حيوانية وخيرات كثيرة ولكنه أصيب بالشقاق والفتن ومزقت شمله وفرقت كلمته وأفقرت البلاد. وقال إن الفتن والشقاق سبب لكل بلاء والاتفاق والاجتماع سبب لكل خير، فالأمن إذا حل في بلد تحققت به كل مصلحة وإذا انتزع من بلد انتهى كل خير، فأسأل الله أن يردهم إلى عمل الخير وأن يجمع كلمتهم ويوحد صفهم. ووصف الحملة بأنها حملة خيرة صالحة مباركة ونداء أبوي شفيق حريص على الأمة. وفي سؤال عما إذا كانت الصومال من الأصناف التي تصرف لهم الزكاة، قال هم فقراء مساكين، فقراء منهم من فقد مسكنه وتفرق وتشرد، هم أحوج الناس اليوم وبحالة حرجة، وهم فقراء مر بهم أكثر من نصف قرن وهم في نزاع وقتال وصراع، دمرت البنية وذهبت الخيرات وحدثت المجاعة، هم في الحقيقة أحوج ما يكون . واختتم بالقول، أرجو من إخواني أن يجودوا بما تسمح به نفوسهم وأن يعلموا أن ما بذلوه خير كثير وخير عظيم، وأنا بنفسي وأولادي أعلن إن شاء الله تبرعي بـ100 ألف عن نفسي وعن أولادي، وأرجو من إخواني التنافس في هذا الأمر.