أبها: غلا أبو شرارة

حشرت طهران الأكاديمية البريطانية الأسترالية كايلي مور جيلبرت التي تقضي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس في سجن صحراوي نائي مشهور بالعنف بعد إصابتها بكورونا حسب ما ذكرته صحيفة «الجارديان»، أمس.

واحتجزت كايلي مور جيلبرت، عالمة الشرق الأوسط، المتعلمة في جامعة كمبردج، في سجن إيفين بطهران منذ عامين تقريبا، قبل انتقالها المفاجئ قبل ثلاثة أيام إلى سجن قارشاك للنساء.

معزولة ومزدحمة للغاية

يتمتع قارشاك بسمعة كواحد من أكثر السجون عدائية في البلاد، ففي الشهر الماضي، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية قارشاك ككيان مسؤول عن «عمليات القتل خارج نطاق القضاء أو التعذيب أو الانتهاكات الجسيمة الأخرى لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا».

ويخضع سجن قارشاك لسيطرة الحرس الثوري الإسلامي في إيران، وقال البعض، إن سجن قارشاك معروف بـ»نفي» السجناء الذين يعتبرون صعبين، أو الذين تكون حالاتهم حساسة للغاية».

ومور جيلبرت، محاضرة في الدراسات الإسلامية بجامعة ملبورن، اعتقلت في سبتمبر 2018 بعد حضور مؤتمر أكاديمي دعيت فيه للتحدث في قم، وقد اعتقلها الحرس الثوري الإيراني في مطار طهران، بينما كانت تستعد للسفر خارج البلاد، وقد حُكم عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.

سجن بلا دلائل

لم يتم تقديم أي دليل على الإطلاق على جرائم مور جيلبرت المزعومة، ونفت المزاعم ضدها، وترفضها الحكومة الأسترالية لأنها لا أساس لها وذات دوافع سياسية.

ومور جيلبرت ظلت صامتة علنًا منذ شهور، منذ أن تم نشر سلسلة من الرسائل المهربة في وقت سابق من هذا العام توضح تفاصيل سجونها، بما في ذلك الأشهر المعزولة في الحبس الانفرادي، ونقص الطعام، حيث لا دواء ولا مال لشراء أغراض شخصية.

وقالت إنها رفضت صراحة عرضا بالتجسس لصالح الحكومة الإيرانية كان من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراحها، وأضافت «أنا لست جاسوسة، ولم أكن أبداً، وليست لي مصلحة في العمل لدى منظمة تجسس في أي بلد، عندما أغادر إيران، أريد أن أكون امرأة حرة وأعيش حياة حرة، وليس في ظل الابتزاز والتهديدات».