واشنطن: أ ف ب

فيما كشف المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن عن خطة طموحة لمكافحة التغير المناخي بقيمة تريليوني دولار، من شأنها تطوير قطاع الطاقة الأمريكي والسعي للتوصل إلى طاقة خالية من تلوث الكربون في 15 عاما فقط، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هجوما حادا على خصمه جو بايدن. حيث وقف بربطة عنقه الحمراء التي باتت رمزا له، على المنصة الرئاسية في حدائق البيت الأبيض ليحول مؤتمرا صحافيا إلى تجمع انتخابي. وقال: «إنه بايدن! بايدن انجرف باتجاه اليسار الراديكالي».

مهاجمة بايدن

لساعة كاملة لم يحاول ترمب الذي يتقدم عليه خصمه الديمقراطي في استطلاعات الرأي قبل 110 أيام من الانتخابات الرئاسية، إخفاء غضبه العارم.

وتلا لائحة من المقترحات التي عرضها نائب الرئيس السابق، وتحدث عنها بسخرية وهاجمها ورسم صورة قاتمة لأمريكا برئاسة بايدن. وقال «لا أصدق أنني أتلو هذا!»، ثم قال بعيد ذلك «اسمعوا هذا!».

في الدبلوماسية، قال: «إن كل الحياة المهنية لجو بايدن كانت هدية للحزب الشيوعي الصيني، بايدن وقف في صف الصين ضد أمريكا لعدد لا يحصى من المرات».

أما حول البيئة، فقد عبر عن غضبه بشكل واضح لأن «بايدن بصفته نائب للرئيس، كان واحدا من أشد المدافعين عن اتفاق باريس حول المناخ» الذي انسحبت منه الولايات المتحدة ووقعته كل دول العالم تقريبا.

وأوضح ترمب أن هذا الاتفاق كان سيؤدي إلى «تقلص الصناعة الأمريكية مع السماح للصين بالتسبب بتلوث المناخ بلا عقاب».

وكان نائب الرئيس في عهد باراك أوباما قد قدم قبل ساعات خطة كبيرة للاستثمار في الطاقات المتجددة. وقال بايدن «عندما يفكر دونالد ترمب في التغير المناخي، الكلمة الوحيدة التي ترد على لسانه هي خدعة. أما عندما أفكر في ذلك، فإنني أرى وظائف».

الطاقة النظيفة

تم الإعلان عن مقترح الطاقة النظيفة في كلمة لبايدن في ويلمينجتون بولاية ديلاوير، سعى خلالها للظهور على نقيض ترمب قبل انتخابات نوفمبر، معتبرا أن محاربة التغير المناخي ستخلق عددا هائلا من الوظائف تحت إدارة بايدن.

وتعهد بإنفاق تريليوني دولار خلال أربع سنوات لدفع خطته، وهي زيادة كبيرة عن مبلغ 1.7 تريليون دولار كان قد اقترح إنفاقه خلال عشر سنوات ضمن خطته المناخية في حملة الانتخابات التمهيدية.

وقال بايدن إن «تحويل قطاع الكهرباء الأمريكي لإنتاج الطاقة من دون أن ينجم عنه تلوث كربون ... سيكون أكبر محفز لخلق وظائف وللتنافسية الاقتصادية في القرن الحادي والعشرين».