منذ بداية تطبيقات الهواتف الذكية في العالم والصين تنتهج دائما سياسة منع التطبيقات الأجنبية، وتدعم شركاتها الوطنية لبناء تطبيقات بديلة، مثل تطبيق ويشات البديل لتطبيقي فيس بوك والواتس أب وتطبيق ويبو البديل لتطبيق تويتر، وغيرها من التطبيقات المختلفة. ولكن كل هذه التطبيقات رغم كثرتها لم تنجح خلال الأعوام الماضية في الخروج من المحيط الصيني إلى العالمية، مع أنها حققت نجاحًا كبيرًا داخل الصين، ومستخدموها عدد كبير نظرًا للتعداد السكاني للصين الذي بلغ أكثر من مليار و400 مليون نسمة، إلا أنها لم تنجح في الوصول للعالمية، ولا يستخدمها الكثير خارج حدود الصين الجغرافية. بقي الحال على ذلك خلال السنوات الماضية حتى أتى تطبيق تيك توك في سبتمر 2016، ليقلب المعادلة، وانتشر بشكل واسع وكبير وبالخصوص في الـ6 أشهر الأخيرة، رغم مشاعر الغضب تجاه الصين بسبب انتشار فيروس كورونا من مدينة ووهان الصينية، فإن الرغبة للترفيه التي ازدادت بسبب إجراءات وقوانين التباعد الاجتماعي، وحظر التجوال في العديد من الدول، وإغلاق المدارس والجامعات، ليصل عدد مرات تحميل التطبيق منذ بداية هذا العام إلى أكثر من 626 مليون تحميل، في طفرة خارج العادة للتطبيقات الصينية خارج الصين، وليؤكد أن الشعوب عاطفية، تغضب من حدث معين وتفعل ما يناقض غضبها، تغضب من الصين وتستخدم التطبيقات الصينية، وكثير من الشواهد التي حدثت عبرالتاريخ تؤكد أن مشاعر العالم العاطفية، التي تتفاعل مع الأحداث الدولية المختلفة تنتهي وتنسى بمجرد حدوث شيء آخر يشغلهم عنه.
هذا التطبيق الذي تملكه الشركة الصينية بايت دانس، بعد عام واحد فقط من انطلاقه، استطاع الاستحواذ على التطبيق الأمريكي ميوزكلي بمليار دولار ليصبح متاحا في 150 دولة حول العالم، مع أن محتواه يستهدف المراهقين في المقام الأول، إلا أنه حقق انتشارا واسعا وأرباحا كبيرة، جعلت الولايات المتحدة الأمريكية توجه الاتهام لتطبيق تيك توك، بأنه لا يحمي الخصوصية ويسعى لانتهاكها، ولا أعلم ما هي المعايير التي تعمل عليها أمريكا لتوجه التهمة لشركة هواوي وتطبيق تيك توك، بأنهما يسعيان لانتهاك الخصوصية، بينما يضمنون بأن التطبيقات الأمريكية مثل فيس بوك وقوقل وغيرهما، تحقق حماية الخصوصية للمستخدمين. وهذا الهجوم الأمريكي يدعو أيضا للتساؤل، لماذا لم يتم توجيه الاتهام بانتهاك الخصوصية للتطبيقات الصينية مثل ويشات! هل لأن عدد مستخدميه في أمريكا محدود ولم يحقق الانتشار والنجاح الذي حققه تطبيق تيك توك؟ هل تنتظر أمريكا حتى ينجح تطبيق ويشات في منافسة تطبيق فيس بوك عالميا، لينضم للتطبيقات الصينية التي توجه لها تهمة انتهاك الخصوصية وتعمل على محاولة حجبها داخل أمريكا؟!
تطبيق تيك توك الذي وصلت قيمته السوقية إلى 75 مليار دولار خلال 4 سنوات فقط، يواجه تحديات كبيرة ربما تعرقل مسيرته ونجاحه بعد حظره في الهند بسبب التوترات السياسية على الحدود، وفي حال قررت الولايات المتحدة الأمريكية حظره داخلها أو منعه من التحميل على نظامي أندرويد وios.
هذا التطبيق الذي تملكه الشركة الصينية بايت دانس، بعد عام واحد فقط من انطلاقه، استطاع الاستحواذ على التطبيق الأمريكي ميوزكلي بمليار دولار ليصبح متاحا في 150 دولة حول العالم، مع أن محتواه يستهدف المراهقين في المقام الأول، إلا أنه حقق انتشارا واسعا وأرباحا كبيرة، جعلت الولايات المتحدة الأمريكية توجه الاتهام لتطبيق تيك توك، بأنه لا يحمي الخصوصية ويسعى لانتهاكها، ولا أعلم ما هي المعايير التي تعمل عليها أمريكا لتوجه التهمة لشركة هواوي وتطبيق تيك توك، بأنهما يسعيان لانتهاك الخصوصية، بينما يضمنون بأن التطبيقات الأمريكية مثل فيس بوك وقوقل وغيرهما، تحقق حماية الخصوصية للمستخدمين. وهذا الهجوم الأمريكي يدعو أيضا للتساؤل، لماذا لم يتم توجيه الاتهام بانتهاك الخصوصية للتطبيقات الصينية مثل ويشات! هل لأن عدد مستخدميه في أمريكا محدود ولم يحقق الانتشار والنجاح الذي حققه تطبيق تيك توك؟ هل تنتظر أمريكا حتى ينجح تطبيق ويشات في منافسة تطبيق فيس بوك عالميا، لينضم للتطبيقات الصينية التي توجه لها تهمة انتهاك الخصوصية وتعمل على محاولة حجبها داخل أمريكا؟!
تطبيق تيك توك الذي وصلت قيمته السوقية إلى 75 مليار دولار خلال 4 سنوات فقط، يواجه تحديات كبيرة ربما تعرقل مسيرته ونجاحه بعد حظره في الهند بسبب التوترات السياسية على الحدود، وفي حال قررت الولايات المتحدة الأمريكية حظره داخلها أو منعه من التحميل على نظامي أندرويد وios.