مقتل جندي أطلسي و 7 أفغان بهجوم لطالبان على المركز البريطاني في كابول
قتل 47 شخصا على الأقل في عملية انتحارية استهدفت أمس مسجدا في شمال غرب باكستان وقت صلاة الجمعة في أكبر اعتداء تشهده البلاد منذ ثلاثة أشهر.
ويأتي هذا الاعتداء في وسط شهر رمضان بينما كان أكثر من 500 شخص محتشدين لأداء صلاة الجمعة في مسجد مدينة جمرود التي تبعد 25 كيلومترا جنوب غرب بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان.
وقال المسؤول بالإدارة المحلية سيد أحمد جان، إن القنبلة انفجرت بعد ثوان قليلة من انتهاء الصلاة.
وأوضح مساعد قائد إدارة المنطقة خالد ممتاز كوندي أنها عملية انتحارية. كان منفذها يحمل ما بين 8 إلى 10 كلج من المتفجرات التي فجرها في الصحن الرئيس للمسجد.
وأضاف قتل 47 شخصا وأصيب 117 آخرون.
وقد غطت الدماء أرض المسجد وحديقته اللتين تناثرت فيهما أشلاء جثث الضحايا.
وأدى الانفجار إلى تشقق جدران المسجد وتحطم كل الأبواب والنوافذ وكذلك كل مراوح السقف والتوصيلات الكهربائية.
وشنت طائرات أميركية بلا طيار غارة أمس قبل ساعات قليلة من هجوم جمرود حيث دمر صاروخان منزلا مما أدى إلى مقتل 4 مسلحين في وزيرستان الجنوبية.
إلى ذلك قتل 8 أشخاص على الأقل بينهم جندي من القوات الأطلسية في هجوم نفذه انتحاريون استهدفوا المركز الثقافي البريطاني في كابول أمس، تزامنا مع عطلة عامة في البلاد بمناسبة استقلال أفغانستان عن بريطانيا عام 1919.
فقد اقتحم المسلحون طريقهم إلى المجمع الذي يضم المركز البريطاني قبيل الفجر بتفجير سيارة مفخخة عند بوابات المركز ومن ثم إحداث تفجير آخر.
وتمكن 4 انتحاريين على الأقل من طالبان من الدخول إلى المبنى حيث فجروا أنفسهم تباعا مما أدى لتصاعد دخان أسود كثيف من البناية بينما انخرطت القوات الاجنبية والأفغانية في معارك عنيفة بالرصاص استمرت 9 ساعات.
ويعد المجلس البريطاني مؤسسة رسمية تتلقى بعض تمويلها من الحكومة البريطانية وتسعى لتعزيز العلاقات الثقافية بين بريطانيا وبلدان العالم.
ومن جانبها قالت القوات الأطلسية إن أحد جنودها قتل خلال العملية، دون الكشف عن هويته أو المزيد من التفاصيل تماشيا مع السياسة التي تنتهجها.
وأدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجوم الجبان والمأساوي قائلا إنه لن يوقف الجهد الحيوي الذي تبذله بلاده في أفغانستان.
وشكر كاميرون رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي للدور الذي لعبته القوات النيوزيلندية الخاصة في إنهاء الهجوم.
ومن جانبه أعلن المتحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم قائلا إنه جاء إحياءً لذكرى الاستقلال عن بريطانيا.
وأضافاليوم (أمس) يوم استقلالنا عن بريطانيا. لقد اعترفوا باستقلالنا قبل 92 عاما، وهجوم اليوم جاء إحياءً لذكرى الاستقلال. وتابع واليوم غزا البريطانيون بلادنا مجددا وسيعترفون باستقلالنا مجددا.
يذكر أن بريطانيا تسهم بثاني أكبر عدد من القوات بعد الولايات المتحدة بين القوات الدولية في أفغانستان حيث ينتشر 9500 جندي بريطاني أغلبهم في جنوب البلاد منذ حوالي 10 سنوات.