على مدى 75 عاماً، تمثل عمر حركة الطيران في المملكة، لم تتوقف هذه الحركة سوى مرتين فقط، كانت أولاهما بفعل حرب الخليج الثانية التي دارت رحاها بين أغسطس 1990 وفبراير 1991، فيما كانت الثانية بفعل تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19).
كانت الانطلاقة الأولى لحركة الطيران في أجواء المملكة بطائرة وحيدة من طراز (دي سي 3)، وهي الطائرة التي أهديت إلى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، والتي بدأ تشغيلها لنقل الركاب بين الرياض وجدة والظهران، في 15 جمادى الآخرة من عام 1365 الموافق 27 مايو 1945.
منذ ذلك التاريخ بقيت أجواء المملكة مفتوحة أمام رحلات الطيران، وعلى الأخص الداخلي منها، والذي كان يتوسع باستمرار وبشكل مضطرد، ولم تتوقف تلك الحركة إلا خلال حرب الخليج الثانية لاستعادة الكويت بعد ما غزاها نظام صدام حسين في أول غزو عربي لبلد عربي آخر. عادت الحركة لتتوقف من جديد في 26 رجب 1441هـ، حيث علقت رحلات الطيران بفعل جائحة كورونا وحفاظا على سلامة وحياة الناس، حتى أعيد استئنافها في 8 شوال الحالي بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة بشأن عودة بعض الأنشطة الحيوية للعمل وفق الضوابط والتدابير الاحترازية الصحية المتخذة في مواجهة الفيروس.
1000 طلعة جوية
يشدد الخبير والمؤرخ في مجال الطيران سامي الرحيلي على أنه «خلال حرب الخليج الثانية أو ما يعرف بحرب تحرير الكويت، التي دارت من أغسطس 1990 حتى فبراير 1991، وأثناء الحملة الجوية التي شاركت فيها أكثر من 2250 طائرة مقاتلة، بمعدل يفوق 1000 طلعة جوية يوميا، ومع وصول الطلعات الجوية إلى 2775 طلعة يوميا في ذروة الهجمات الجوية لقوات التحالف، وبالتزامن مع هجمات صواريخ عشوائية نفذها نظام صدام حسين ضد أهداف مدنية، وفي ظل كل تلك الظروف، ومن أجل سلامة النقل الجوي، رأت معظم شركات الخطوط الجوية التوقف مؤقتا عن الطيران إلى المنطقة خلال تلك الفترة، واستدعى ذلك أيضا، توقف الناقل الجوي الوطني عن الطيران، وتعليق الرحلات الجوية حفاظاً على سلامة المسافرين لفترة قاربت الشهرين.
تأثير عالمي
امتد تأثير فيروس كورونا الجديد على حركة الطيران في العالم أجمع، فتوقفت حركة الطيران بشكل شبه كلي، ومنع السفر من وإلى كثير من الدول، وحتى داخل الدولة نفسها، وتأثرت منطقة الشرق الأوسط بدورها بتأثيرات هذا الفيروس، وقد نشر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) تقريراً أظهر توقعاته لتأثر شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالفيروس، مشيراً إلى أن القطاع قد يخسر 24 مليار دولار من إيرادات الركاب في العام الحالي مقارنة بعام 2019. ووفقاً لتقرير إياتا، فإن نحو 1.2 مليون وظيفة في المنطقة ستتأثر في قطاع الطيران والصناعات ذات الصلة، أي ما يعادل نصف وظائف القطاع في المنطقة البالغة 2.4 مليون وظيفة. كما توقع أن تنخفض حركة المرور للعام 2020 بنسبة 51% مقارنة بعام 2019، مما قد يتسبب بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي المدعوم بالطيران في المنطقة بمقدار 66 مليار دولار من 130 مليار دولار. استند الاتحاد الدولي في تقديراته إلى استمرار قيود السفر الشديدة لمدة 3 أشهر، مع رفع تدريجي للقيود في الأسواق المحلية، وثم الإقليمية وأخيرا عبر القارات.
تطور الخطوط
في سبتمبر 1946 تم الإعلان عن تأسيس الخطوط الجوية السعودية، واتخذت شعارًا لها (SDI)، وكانت تتبع وزارة الدفاع والطيران، وفي 28 أكتوبر من العام نفسه انطلقت أولى الرحلات الجوية الدولية إلى مطار (اللد) في فلسطين لنقل الحجاج عبر العاصمة اللبنانية بيروت، وفي العام التالي مباشرة (1947) تم تسيير أولى الرحلات الداخلية المجدولة بين جدة والرياض، والهفوف والظهران، إضافة إلى الرحلات الدولية إلى كل من: عمان، وبيروت، والقاهرة، ودمشق، وذلك بطائرات من طراز (DC-3)، وفي عام 1948 تم شراء 5 طائرات من طراز (DC-4)، و5 طائرات أخرى من طراز بريستول (170) لدعم شبكة الرحلات الدولية.
تمتلك الخطوط الجوية العربية السعودية أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، حيث يتكون أسطولها من طائرات من طراز بوينج B787-9 Dreamliner، وB777-268، وB777-300ER، وإيرباص A320-200، وA321، إضافة إلى A330-300.
توقفات حركة الطيران في المملكة
شهران تقريبا
بين أغسطس 1990 وفبراير 1991
3 أشهر تقريبا
26 رجب حتى 8 شوال 1441
توقعات إياتا لخسائر الطيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
90
مليار ريال من إيرادات الركاب في 2020 مقارنة بـ2019.
247.5
مليار ريال انخفاض الناتج المحلي المدعوم بالطيران
1.2
مليون ستتأثر
51 %
انخفاض حركة المرور للعام 2020 مقارنة بـ2019
كانت الانطلاقة الأولى لحركة الطيران في أجواء المملكة بطائرة وحيدة من طراز (دي سي 3)، وهي الطائرة التي أهديت إلى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، والتي بدأ تشغيلها لنقل الركاب بين الرياض وجدة والظهران، في 15 جمادى الآخرة من عام 1365 الموافق 27 مايو 1945.
منذ ذلك التاريخ بقيت أجواء المملكة مفتوحة أمام رحلات الطيران، وعلى الأخص الداخلي منها، والذي كان يتوسع باستمرار وبشكل مضطرد، ولم تتوقف تلك الحركة إلا خلال حرب الخليج الثانية لاستعادة الكويت بعد ما غزاها نظام صدام حسين في أول غزو عربي لبلد عربي آخر. عادت الحركة لتتوقف من جديد في 26 رجب 1441هـ، حيث علقت رحلات الطيران بفعل جائحة كورونا وحفاظا على سلامة وحياة الناس، حتى أعيد استئنافها في 8 شوال الحالي بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة بشأن عودة بعض الأنشطة الحيوية للعمل وفق الضوابط والتدابير الاحترازية الصحية المتخذة في مواجهة الفيروس.
1000 طلعة جوية
يشدد الخبير والمؤرخ في مجال الطيران سامي الرحيلي على أنه «خلال حرب الخليج الثانية أو ما يعرف بحرب تحرير الكويت، التي دارت من أغسطس 1990 حتى فبراير 1991، وأثناء الحملة الجوية التي شاركت فيها أكثر من 2250 طائرة مقاتلة، بمعدل يفوق 1000 طلعة جوية يوميا، ومع وصول الطلعات الجوية إلى 2775 طلعة يوميا في ذروة الهجمات الجوية لقوات التحالف، وبالتزامن مع هجمات صواريخ عشوائية نفذها نظام صدام حسين ضد أهداف مدنية، وفي ظل كل تلك الظروف، ومن أجل سلامة النقل الجوي، رأت معظم شركات الخطوط الجوية التوقف مؤقتا عن الطيران إلى المنطقة خلال تلك الفترة، واستدعى ذلك أيضا، توقف الناقل الجوي الوطني عن الطيران، وتعليق الرحلات الجوية حفاظاً على سلامة المسافرين لفترة قاربت الشهرين.
تأثير عالمي
امتد تأثير فيروس كورونا الجديد على حركة الطيران في العالم أجمع، فتوقفت حركة الطيران بشكل شبه كلي، ومنع السفر من وإلى كثير من الدول، وحتى داخل الدولة نفسها، وتأثرت منطقة الشرق الأوسط بدورها بتأثيرات هذا الفيروس، وقد نشر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) تقريراً أظهر توقعاته لتأثر شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالفيروس، مشيراً إلى أن القطاع قد يخسر 24 مليار دولار من إيرادات الركاب في العام الحالي مقارنة بعام 2019. ووفقاً لتقرير إياتا، فإن نحو 1.2 مليون وظيفة في المنطقة ستتأثر في قطاع الطيران والصناعات ذات الصلة، أي ما يعادل نصف وظائف القطاع في المنطقة البالغة 2.4 مليون وظيفة. كما توقع أن تنخفض حركة المرور للعام 2020 بنسبة 51% مقارنة بعام 2019، مما قد يتسبب بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي المدعوم بالطيران في المنطقة بمقدار 66 مليار دولار من 130 مليار دولار. استند الاتحاد الدولي في تقديراته إلى استمرار قيود السفر الشديدة لمدة 3 أشهر، مع رفع تدريجي للقيود في الأسواق المحلية، وثم الإقليمية وأخيرا عبر القارات.
تطور الخطوط
في سبتمبر 1946 تم الإعلان عن تأسيس الخطوط الجوية السعودية، واتخذت شعارًا لها (SDI)، وكانت تتبع وزارة الدفاع والطيران، وفي 28 أكتوبر من العام نفسه انطلقت أولى الرحلات الجوية الدولية إلى مطار (اللد) في فلسطين لنقل الحجاج عبر العاصمة اللبنانية بيروت، وفي العام التالي مباشرة (1947) تم تسيير أولى الرحلات الداخلية المجدولة بين جدة والرياض، والهفوف والظهران، إضافة إلى الرحلات الدولية إلى كل من: عمان، وبيروت، والقاهرة، ودمشق، وذلك بطائرات من طراز (DC-3)، وفي عام 1948 تم شراء 5 طائرات من طراز (DC-4)، و5 طائرات أخرى من طراز بريستول (170) لدعم شبكة الرحلات الدولية.
تمتلك الخطوط الجوية العربية السعودية أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، حيث يتكون أسطولها من طائرات من طراز بوينج B787-9 Dreamliner، وB777-268، وB777-300ER، وإيرباص A320-200، وA321، إضافة إلى A330-300.
توقفات حركة الطيران في المملكة
شهران تقريبا
بين أغسطس 1990 وفبراير 1991
3 أشهر تقريبا
26 رجب حتى 8 شوال 1441
توقعات إياتا لخسائر الطيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
90
مليار ريال من إيرادات الركاب في 2020 مقارنة بـ2019.
247.5
مليار ريال انخفاض الناتج المحلي المدعوم بالطيران
1.2
مليون ستتأثر
51 %
انخفاض حركة المرور للعام 2020 مقارنة بـ2019