بعد نحو 30 شهرا من إقرار اللائحة الفنية للمركبات الكهربائية وقصر الاستيراد على الأفراد فقط؛ تم السماح في يونيو الجاري بالاستيراد التجاري للسيارات الكهربائية وشواحنها للسوق السعودية بما يفتح الباب أمام وصول السيارات الكهربائية للوكلاء وانتشارها، فيما يعد نجاحا للخطة المرسومة للانتقال إلى الطاقة الجديدة والمتجددة بطريقة سلسة، ضمن رؤية 2030 لخلق بيئة نظيفة.
وباتت السيارات الكهربائية في طريقها لأن تصبح في متناول الجميع، وسط توقعات بأن تحل محل السيارات الهجينة تدريجياً مع ازدياد محطات الشحن في أنحاء المملكة في وقت يوجد دخل الأسواق العالمية هذا العام نحو 175 طرازاً كهربائياً بعد ما تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية العام الماضي واحتلت الصين المركز الأول في قائمة الدول الأكثر استخداما للسيارات الكهربائية في العالم.
اللائحة الفنية للمركبات
بدأ تطبيق اللائحة الفنية للمركبات الكهربائية التي اعتمدت من مجلس إدارة هيئة المواصفات والمقاييس في يناير 2018، ودخلت حيز التنفيذ بعد ستة أشهر. وبدأت الهيئة السماح باستيراد 12 سيارة كهربائية للأفراد، ضمن المرحلة الأولى من التطبيق، التي تم السماح خلالها للمستوردين الأفراد فقط باستيراد المركبة الكهربائية بعد التأكد من مطابقتها للمتطلبات والشروط، بينما اختصت المرحلة الثانية بالسماح للمستورد التاجر.
وتهتم اللائحة الفنية للمركبات الكهربائية، التي أقرت مطلع 2018، بالمتطلبات الأساسية للمركبات الكهربائية، وإجراءات تقويم المطابقة؛ التي يجب على الموردين الالتزام بها، وذلك لضمان استيفاء هذه المنتجات للمتطلبات الأساسية، التي تهدف إلى المحافظة على البيئة وصحة وسلامة المستهلك وتسهيل إجراءات مسح الأسواق.
وجاء ذلك بعد انتشار المنتج عالميا والطلب عليه محليا، الأمر الذي دعا الهيئة إلى إعداد هذه اللائحة الفنية، ولا سيما أن مثل هذه المنتجات تعزز من المحافظة على البيئة، من خلال تخفيض نسبة التلوث المصاحب للمركبات المشابهة، التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
بيئة جاذبة
في التاسع من يونيو الجاري، أعلن محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، الدكتور سعد القصبي السماح بالاستيراد التجاري للسيارات الكهربائية والشواحن الخاصة بها في السوق السعودية، وفق الإجراءات التي حددتها الجهات المعنية في المملكة.
وجاء ذلك خلال ورشة عمل افتراضية نظمتها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بالتنسيق مع وزارة الطاقة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والشركة السعودية للكهرباء، تحت عنوان «البنية التحتية للمركبات الكهربائية في المملكة»، برعاية محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وحضور عدد كبير من مصنعي السيارات الكهربائية ومصنعي شواحنها. وقال القصبي «إن هيئة المواصفات حريصة بشكل كبير على ترسيخ العلاقة التشاركية مع القطاع الخاص بما يخدم نمو التبادل التجاري مع الدول الصديقة، ويحقق أهداف الرؤية الطموحة للمملكة في إيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية». وقال «بدأت المملكة والعالم بشكل عام منذ فترة طويلة بدراسة جميع التفاصيل الفنية والاقتصادية والبيئية ذات الصلة بالسيارات الكهربائية والبنية التحتية المتعلقة بها، وما تحمله من فرص مواتية للتقليل من التلوث البيئي».
تهيئة البنية التحتية
أوضح القصبي أن منظومة العمل القائمة بمشاركة الجهات الحكومية والمختصين في القطاع الخاص في المملكة مستمرة - عن طريق لجنة البنية التحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية برئاسة وزارة الطاقة وعضوية من الجهات الحكومية والخاصة ومراكز الأبحاث، وتتضمن «وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والمركز السعودي لكفاءة الطاقة والشركة السعودية للكهرباء ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث النفطية» - في دراسة مختلف الجوانب لتهيئة البنية التحتية لاستقبال هذا النوع من السيارات في أسواقها.
انبعاثات الكربون
أثبتت دراسة حديثة، نشرت في دورية Nature Sustainability أن السيارات الكهربائية صديقة للبيئة وتنتج غازات دفيئة أقل من مركبات البنزين على مدى حياتها، على الرغم من الادعاءات بأنها يمكن أن تزيد من انبعاثات الكربون، عند حساب كيفية إنتاج الكهرباء، فإن السيارات الكهربائية أفضل للمناخ من سيارات البنزين في 95% من العالم.
ونشر فريق دولي من الباحثين الآن بحثًا ينفي ادعاءات أن السيارات الكهربائية قد تكون غير صديقة للبيئة، ويكشف أنها أصبحت أكثر منفعة للبيئة بالفعل في 95% من العالم.
59 منطقة
أجرى الباحثون التقييم عن مدى تلوث السيارات الكهربائية والتي تعمل بالبنزين في 59 منطقة حول العالم، مع حساب الاختلافات في توليد الطاقة وتقييم الانبعاثات من تصنيع السيارات، وكيف يتم إنشاء مصدر طاقتها والانبعاثات المباشرة خلال عمر السيارة.
ووجدت الدراسة، أن الإصدارات الكهربائية في 53 من 59 منطقة، بما في ذلك أوروبا والصين والولايات المتحدة، تنتج انبعاثات أقل.
وقال الباحثون إن هذه المناطق الـ 53 تمثل 95% من الطلب العالمي على النقل والتدفئة أيضا.
وجاءت الاستثناءات الوحيدة في أماكن مثل بولندا، حيث لا يزال توليد الكهرباء يعتمد في الغالب على الفحم، ويتوقع الباحثون أن تصبح هذه أيضًا أكثر صداقة للبيئة قريبًا مع استمرارهم في تبني الطاقة المتجددة. ووجد أكاديميون من جامعة رادبود بالتعاون مع جامعتي إكستر وكامبريدج، أن المركبات الكهربائية تنتج انبعاثات أقل بنسبة 30 % في المملكة المتحدة طوال فترة حياتها. أما في بلدان مثل السويد وفرنسا، حيث يأتي جزء كبير من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، تقل انبعاثات السيارات الكهربائية بنسبة 70 % عن سيارات البنزين.
الصين تتصدر
احتلت الصين المركز الأول في قائمة الدول الأكثر استخداما للسيارات الكهربائية في العالم في 2018، بإجمالي 1.016 مليون سيارة، أي ما يقارب الضعف، حيث بلغ عدد السيارات الكهربائية المستخدمة في 2017، 579 ألف سيارة. وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الثاني، بإجمالي 361.3 ألف سيارة مقارنة مع 199.8 ألف سيارة في 2017.
تضاعف المبيعات
تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية في 2019، إلا أنها ما زالت بأعداد صغيرة من إجمالي المبيعات وسط التحسن الواضح في تقنيات السيارات الكهربائية والتوسع الملحوظ في شبكات الشحن والبنية التحتية. وتأمل الدول الرائدة في إنتاج هذا النوع من السيارات من ناحيتها أن تقدم نماذج جديدة من شأنها أن تقنع المستهلك بأن وقت شراء سيارة كهربائية أصبح الآن أفضل؛ من خلال إتاحة خيارات أبعد من «تيسلا» و«نيسان ليف» وهذا العام تم ضخ علامات جديدة مثل «جاغوار» و«أودي» و«مرسيدس» و«شيفروليه» و«هيونداي» و«كيا» وغيرها. كما يمكن للمستهلك أن يختار من بين سيارات سيدان أو رباعية أو رياضية - جميعها بالدفع الكهربائي. ويوجد في الأسواق حاليا نحو 175 طرازاً كهربائيا.
معوقات الانتشار
حدد المختصون أبرز معوقات انتشار السيارات الكهربائية؛ في مخاوف المستهلكين على المستوى التقني. والتي تتعلق بأداء البطاريات على المدى الطويل وتكلفة استبدالها وتأثير ذلك على قيمة السيارة ومدى السيارات الكهربائية والوقت الذي تستغرقه لشحن بطارياتها في أثناء الرحلات الطويلة. وشهد السوق العام الجاري عدة سيارات كهربائية تصدرتها خمس وهي أودي «إي ترون سبورتباك»: وتعد أحدث سيارات قطاع «إي ترون» الكهربائي من الشركة. وبي إم دبليو «آي إكس 3»: وهي أول سيارة رباعية رياضية مدمجة بدفع كهربائي من الشركة خارج نطاق قطاع «آي» الذي يضم طرازين هما «آي 3» الكهربائي و«آي 8» الرياضي الهايبرد. وفورد موستانغ «ماك إي»، وهي الأولى في عائلة موستانغ الكهربائية. ومرسيدس «إي كيو سي»: ولم تغيّر شركة «مرسيدس» في تصميم أول سيارة كهربائية من إنتاجها تصل إلى الأسواق هذا العام واكتفت بكهربة سيارة بهيكل مشابه لطراز «جي إل سي». وبورشه تايكان ولقد كشفت الشركة عن طراز تايكان «4 إس» للإعلام الدولي ووصفها بعض الخبراء بأنها واحدة من أفضل السيارات الكهربائية في العالم.
السيارات الكهربائية في السعودية
يناير 2018
اعتمد مجلس هيئة المواصفات والمقاييس اللائحة الفنية للمركبات الكهربائية في يناير 2018، ودخلت حيز التنفيذ بعد ستة أشهر، وتم السماح في المرحلة الأولى من التطبيق، للمستوردين الأفراد فقط باستيراد المركبة الكهربائية بعد التأكد من مطابقتها للمتطلبات.
أكتوبر 2018
الكشف عن تأسيس أول محطة لشحن السيارات الكهربائية بمدينة جدة، ضمن مشروع ديار السلام الذي صمم ليكون صديقا للبيئة عن طريق تحقيق معايير عالية في الاستدامة، وتضمن توفير شواحن للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة ومواقف خاصة للدراجات، إضافة لتحقيق إجراءات توفير الطاقة والمياه وبرنامج كامل لتمكين السكان من إعادة التدوير للمنتجات الاستهلاكية. ويخدم 7 سيارات كهربائية تتواجد في مواقف مخصصة لها يتم استخدامها وتشغيلها من المستهلك عن طريق شريحة إلكترونية مبرمجة لصاحب السيارة الكهربائية، حيث يمكنه معرفة ومراقبة مستوى استهلاك الكهرباء على مدار السنة.
مارس 2019
الكشف عن منح 12 شهادة مطابقة لسيارات كهربائية للمستوردين الأفراد فقط في السعودية، بعد سماح الجهات المعنية رسميا باستخدام السيارات الكهربائية داخل المملكة، إذ وضعت اللائحة الفنية أكثر من 30 متطلبا لإجراءات فنية للمركبات الكهربائية، التي ستدخل السوق السعودية تتعلق بالحماية والصيانة والتخزين والاستهلاك وتركيب المعدات والعلامات.
يناير 2020
أعلنت شركة لوسيد موتورز للسيارات الكهربائية، المدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن إطلاقها لأولى سياراتها لوسيد إير بعد 3 أشهر. وبحسب صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حسابه الرسمي في تويتر، فإن السيارة بدأ العمل على تطويرها منذ 3 أعوام وستكون سيارة لوسيد إير أول سيارة تطلقها شركة السيارات الكهربائية، التي استثمر بها صندوق الاستثمارات العامة بقيمة مليار دولار في سبتمبر 2018.
يونيو 2020
في التاسع من يونيو الجاري، أعلن محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، الدكتور سعد القصبي السماح بالاستيراد التجاري للسيارات الكهربائية والشواحن الخاصة بها في السوق السعودية، وفق الإجراءات التي حددتها الجهات المعنية في المملكة.
الدول الأكثر استخداما للسيارات الكهربائية
1- الصين 1.016 مليون سيارة
2- الولايات المتحدة 361.3 ألف سيارة
3- النرويج 86.3 ألف سيارة
4- ألمانيا 67.5 ألف سيارة
5- المملكة المتحدة 59.9 ألف سيارة
6- فرنسا 53.7 ألف سيارة
7- اليابان 52 ألف سيارة
8- كندا 33.9 ألف سيارة
9- السويد 29.9 ألف سيارة
10- هولندا 29.2 ألف سيارة
وباتت السيارات الكهربائية في طريقها لأن تصبح في متناول الجميع، وسط توقعات بأن تحل محل السيارات الهجينة تدريجياً مع ازدياد محطات الشحن في أنحاء المملكة في وقت يوجد دخل الأسواق العالمية هذا العام نحو 175 طرازاً كهربائياً بعد ما تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية العام الماضي واحتلت الصين المركز الأول في قائمة الدول الأكثر استخداما للسيارات الكهربائية في العالم.
اللائحة الفنية للمركبات
بدأ تطبيق اللائحة الفنية للمركبات الكهربائية التي اعتمدت من مجلس إدارة هيئة المواصفات والمقاييس في يناير 2018، ودخلت حيز التنفيذ بعد ستة أشهر. وبدأت الهيئة السماح باستيراد 12 سيارة كهربائية للأفراد، ضمن المرحلة الأولى من التطبيق، التي تم السماح خلالها للمستوردين الأفراد فقط باستيراد المركبة الكهربائية بعد التأكد من مطابقتها للمتطلبات والشروط، بينما اختصت المرحلة الثانية بالسماح للمستورد التاجر.
وتهتم اللائحة الفنية للمركبات الكهربائية، التي أقرت مطلع 2018، بالمتطلبات الأساسية للمركبات الكهربائية، وإجراءات تقويم المطابقة؛ التي يجب على الموردين الالتزام بها، وذلك لضمان استيفاء هذه المنتجات للمتطلبات الأساسية، التي تهدف إلى المحافظة على البيئة وصحة وسلامة المستهلك وتسهيل إجراءات مسح الأسواق.
وجاء ذلك بعد انتشار المنتج عالميا والطلب عليه محليا، الأمر الذي دعا الهيئة إلى إعداد هذه اللائحة الفنية، ولا سيما أن مثل هذه المنتجات تعزز من المحافظة على البيئة، من خلال تخفيض نسبة التلوث المصاحب للمركبات المشابهة، التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
بيئة جاذبة
في التاسع من يونيو الجاري، أعلن محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، الدكتور سعد القصبي السماح بالاستيراد التجاري للسيارات الكهربائية والشواحن الخاصة بها في السوق السعودية، وفق الإجراءات التي حددتها الجهات المعنية في المملكة.
وجاء ذلك خلال ورشة عمل افتراضية نظمتها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بالتنسيق مع وزارة الطاقة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والشركة السعودية للكهرباء، تحت عنوان «البنية التحتية للمركبات الكهربائية في المملكة»، برعاية محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وحضور عدد كبير من مصنعي السيارات الكهربائية ومصنعي شواحنها. وقال القصبي «إن هيئة المواصفات حريصة بشكل كبير على ترسيخ العلاقة التشاركية مع القطاع الخاص بما يخدم نمو التبادل التجاري مع الدول الصديقة، ويحقق أهداف الرؤية الطموحة للمملكة في إيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية». وقال «بدأت المملكة والعالم بشكل عام منذ فترة طويلة بدراسة جميع التفاصيل الفنية والاقتصادية والبيئية ذات الصلة بالسيارات الكهربائية والبنية التحتية المتعلقة بها، وما تحمله من فرص مواتية للتقليل من التلوث البيئي».
تهيئة البنية التحتية
أوضح القصبي أن منظومة العمل القائمة بمشاركة الجهات الحكومية والمختصين في القطاع الخاص في المملكة مستمرة - عن طريق لجنة البنية التحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية برئاسة وزارة الطاقة وعضوية من الجهات الحكومية والخاصة ومراكز الأبحاث، وتتضمن «وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والمركز السعودي لكفاءة الطاقة والشركة السعودية للكهرباء ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث النفطية» - في دراسة مختلف الجوانب لتهيئة البنية التحتية لاستقبال هذا النوع من السيارات في أسواقها.
انبعاثات الكربون
أثبتت دراسة حديثة، نشرت في دورية Nature Sustainability أن السيارات الكهربائية صديقة للبيئة وتنتج غازات دفيئة أقل من مركبات البنزين على مدى حياتها، على الرغم من الادعاءات بأنها يمكن أن تزيد من انبعاثات الكربون، عند حساب كيفية إنتاج الكهرباء، فإن السيارات الكهربائية أفضل للمناخ من سيارات البنزين في 95% من العالم.
ونشر فريق دولي من الباحثين الآن بحثًا ينفي ادعاءات أن السيارات الكهربائية قد تكون غير صديقة للبيئة، ويكشف أنها أصبحت أكثر منفعة للبيئة بالفعل في 95% من العالم.
59 منطقة
أجرى الباحثون التقييم عن مدى تلوث السيارات الكهربائية والتي تعمل بالبنزين في 59 منطقة حول العالم، مع حساب الاختلافات في توليد الطاقة وتقييم الانبعاثات من تصنيع السيارات، وكيف يتم إنشاء مصدر طاقتها والانبعاثات المباشرة خلال عمر السيارة.
ووجدت الدراسة، أن الإصدارات الكهربائية في 53 من 59 منطقة، بما في ذلك أوروبا والصين والولايات المتحدة، تنتج انبعاثات أقل.
وقال الباحثون إن هذه المناطق الـ 53 تمثل 95% من الطلب العالمي على النقل والتدفئة أيضا.
وجاءت الاستثناءات الوحيدة في أماكن مثل بولندا، حيث لا يزال توليد الكهرباء يعتمد في الغالب على الفحم، ويتوقع الباحثون أن تصبح هذه أيضًا أكثر صداقة للبيئة قريبًا مع استمرارهم في تبني الطاقة المتجددة. ووجد أكاديميون من جامعة رادبود بالتعاون مع جامعتي إكستر وكامبريدج، أن المركبات الكهربائية تنتج انبعاثات أقل بنسبة 30 % في المملكة المتحدة طوال فترة حياتها. أما في بلدان مثل السويد وفرنسا، حيث يأتي جزء كبير من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، تقل انبعاثات السيارات الكهربائية بنسبة 70 % عن سيارات البنزين.
الصين تتصدر
احتلت الصين المركز الأول في قائمة الدول الأكثر استخداما للسيارات الكهربائية في العالم في 2018، بإجمالي 1.016 مليون سيارة، أي ما يقارب الضعف، حيث بلغ عدد السيارات الكهربائية المستخدمة في 2017، 579 ألف سيارة. وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الثاني، بإجمالي 361.3 ألف سيارة مقارنة مع 199.8 ألف سيارة في 2017.
تضاعف المبيعات
تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية في 2019، إلا أنها ما زالت بأعداد صغيرة من إجمالي المبيعات وسط التحسن الواضح في تقنيات السيارات الكهربائية والتوسع الملحوظ في شبكات الشحن والبنية التحتية. وتأمل الدول الرائدة في إنتاج هذا النوع من السيارات من ناحيتها أن تقدم نماذج جديدة من شأنها أن تقنع المستهلك بأن وقت شراء سيارة كهربائية أصبح الآن أفضل؛ من خلال إتاحة خيارات أبعد من «تيسلا» و«نيسان ليف» وهذا العام تم ضخ علامات جديدة مثل «جاغوار» و«أودي» و«مرسيدس» و«شيفروليه» و«هيونداي» و«كيا» وغيرها. كما يمكن للمستهلك أن يختار من بين سيارات سيدان أو رباعية أو رياضية - جميعها بالدفع الكهربائي. ويوجد في الأسواق حاليا نحو 175 طرازاً كهربائيا.
معوقات الانتشار
حدد المختصون أبرز معوقات انتشار السيارات الكهربائية؛ في مخاوف المستهلكين على المستوى التقني. والتي تتعلق بأداء البطاريات على المدى الطويل وتكلفة استبدالها وتأثير ذلك على قيمة السيارة ومدى السيارات الكهربائية والوقت الذي تستغرقه لشحن بطارياتها في أثناء الرحلات الطويلة. وشهد السوق العام الجاري عدة سيارات كهربائية تصدرتها خمس وهي أودي «إي ترون سبورتباك»: وتعد أحدث سيارات قطاع «إي ترون» الكهربائي من الشركة. وبي إم دبليو «آي إكس 3»: وهي أول سيارة رباعية رياضية مدمجة بدفع كهربائي من الشركة خارج نطاق قطاع «آي» الذي يضم طرازين هما «آي 3» الكهربائي و«آي 8» الرياضي الهايبرد. وفورد موستانغ «ماك إي»، وهي الأولى في عائلة موستانغ الكهربائية. ومرسيدس «إي كيو سي»: ولم تغيّر شركة «مرسيدس» في تصميم أول سيارة كهربائية من إنتاجها تصل إلى الأسواق هذا العام واكتفت بكهربة سيارة بهيكل مشابه لطراز «جي إل سي». وبورشه تايكان ولقد كشفت الشركة عن طراز تايكان «4 إس» للإعلام الدولي ووصفها بعض الخبراء بأنها واحدة من أفضل السيارات الكهربائية في العالم.
السيارات الكهربائية في السعودية
يناير 2018
اعتمد مجلس هيئة المواصفات والمقاييس اللائحة الفنية للمركبات الكهربائية في يناير 2018، ودخلت حيز التنفيذ بعد ستة أشهر، وتم السماح في المرحلة الأولى من التطبيق، للمستوردين الأفراد فقط باستيراد المركبة الكهربائية بعد التأكد من مطابقتها للمتطلبات.
أكتوبر 2018
الكشف عن تأسيس أول محطة لشحن السيارات الكهربائية بمدينة جدة، ضمن مشروع ديار السلام الذي صمم ليكون صديقا للبيئة عن طريق تحقيق معايير عالية في الاستدامة، وتضمن توفير شواحن للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة ومواقف خاصة للدراجات، إضافة لتحقيق إجراءات توفير الطاقة والمياه وبرنامج كامل لتمكين السكان من إعادة التدوير للمنتجات الاستهلاكية. ويخدم 7 سيارات كهربائية تتواجد في مواقف مخصصة لها يتم استخدامها وتشغيلها من المستهلك عن طريق شريحة إلكترونية مبرمجة لصاحب السيارة الكهربائية، حيث يمكنه معرفة ومراقبة مستوى استهلاك الكهرباء على مدار السنة.
مارس 2019
الكشف عن منح 12 شهادة مطابقة لسيارات كهربائية للمستوردين الأفراد فقط في السعودية، بعد سماح الجهات المعنية رسميا باستخدام السيارات الكهربائية داخل المملكة، إذ وضعت اللائحة الفنية أكثر من 30 متطلبا لإجراءات فنية للمركبات الكهربائية، التي ستدخل السوق السعودية تتعلق بالحماية والصيانة والتخزين والاستهلاك وتركيب المعدات والعلامات.
يناير 2020
أعلنت شركة لوسيد موتورز للسيارات الكهربائية، المدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن إطلاقها لأولى سياراتها لوسيد إير بعد 3 أشهر. وبحسب صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حسابه الرسمي في تويتر، فإن السيارة بدأ العمل على تطويرها منذ 3 أعوام وستكون سيارة لوسيد إير أول سيارة تطلقها شركة السيارات الكهربائية، التي استثمر بها صندوق الاستثمارات العامة بقيمة مليار دولار في سبتمبر 2018.
يونيو 2020
في التاسع من يونيو الجاري، أعلن محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، الدكتور سعد القصبي السماح بالاستيراد التجاري للسيارات الكهربائية والشواحن الخاصة بها في السوق السعودية، وفق الإجراءات التي حددتها الجهات المعنية في المملكة.
الدول الأكثر استخداما للسيارات الكهربائية
1- الصين 1.016 مليون سيارة
2- الولايات المتحدة 361.3 ألف سيارة
3- النرويج 86.3 ألف سيارة
4- ألمانيا 67.5 ألف سيارة
5- المملكة المتحدة 59.9 ألف سيارة
6- فرنسا 53.7 ألف سيارة
7- اليابان 52 ألف سيارة
8- كندا 33.9 ألف سيارة
9- السويد 29.9 ألف سيارة
10- هولندا 29.2 ألف سيارة