أبها : سعيد آل ميلس

يستعد عدد من الأندية السعودية إلى إقامة معسكراتها الاستعدادية المقبلة لاستئناف الدوري بعد التوقف الطارئ بسبب جائحة كورونا، والتي عطلت الحركة الرياضية في عدد من دول العالم من ضمنها المملكة.

عناصر المعسكر

منطقة عسير إحدى أهم الخيارات لمدربي الأندية السعودية نظير ما تتمتع به من طقس مميز خلال الفترة الحالية لإقامة التمارين، وكذلك قلة الأوكسجين التي تساعد في مرحلة الإعداد لرفع المستوى اللياقي للاعبين من خلال التمارين اليومية، إلا أن عناصر المعسكر الرياضي تشمل أمورا إضافية لا تقل أهمية عن الطقس، وهي السكن المناسب للاعبين والذي تتوفر به جميع احتياجات المعسكر من مطاعم داخلية وصالات تمارين وكذلك تقارب موقع السكن من ملاعب التمارين.

قلة الملاعب

قال المتخصص في التسويق والإدارة الرياضية عبدالله الصميلي «لا يوجد في المنطقة غير ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية وملعبين رديفين، وهذه غير كافية خاصة إذا علمنا أن منتخب الشباب والحكام قد تم اعتماد إقامة معسكراتهم في أبها، بالإضافة لنادي أبها الذي لا يتوفر لديه ملاعب منذ سنوات، والملاعب المجهزة هي أهم عناصر المعسكر الناجح».

وأضاف «إقامة معسكر فريق أول يجب أن تتوفر فيه فنادق مميزة متوفر بها كل احتياجات الفريق الرياضي، وكل سبل الراحة من صالة حديد متكاملة ومسبح ومطاعم وصالات رياضية مغلقة وقاعات للاجتماعات، بالإضافة إلى مسطحات خضراء، وأيضا ألعاب ترفيهية مثل البلياردو البولينج الإسكواش وملاعب تنس أرضي أو ملاعب مكشوفة» وتابع «من المهم قرب الملاعب من السكن والأفضل أن تكون في مكان واحد»،

وأردف «في ظل الإقبال الزائد على منطقة عسير الفترة المقبلة فستكون الأولوية للمنتخبات، وبعد ذلك سيكون هناك توزيع زمني لكل ناد نظرا لوجود ساعة معينة لاستخدام الملاعب ويجب عدم تجاوزها، وذلك بمعدل التمرين الأسبوعي في الملعب من 16 إلى 20 ساعة في الأسبوع تقريباً، ستوزع بالعدل بين الأندية، حيث لا يكون فيه تمييز نادٍ عن آخر وأيضا مراعاة لعدم الضغط على أرضية الملعب، وخاصة أنه سيستضيف مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ومعسكر المنتخب الأول بعد نهاية الدوري».

قصور

اعتبر أستاذ التدريب المساعد منصور الصويان أن الظروف التي لازمت جائحة كورونا في مختلف بلدان العالم هي وبلا شك التي دفعت المنتخبات والفرق السعودية لاختيار مدن الجنوب والجنوب الغربي مقراً متوقعاً لإقامة معسكراتها الإعدادية. وفيما يخص جاهزية المنشآت الرياضية بعسير لإحتضان كل القادمين لها قال الصويان «بالنسبة للبنية التحتية للمعسكرات والاسكان من وجهة نظري لازال هناك قصوراً من حيث توافر الامكانات مثل الملاعب وتوفرها والمعسكرات والعيادات الطبية والمرافق المساندة وشركات النقل. وغيرها فالمنطقة تحتاج الكثير منها، كما أن الفنادق ذات الفئة الفخمة قليلة في المنطقة ومتباعدة وأيضاً بعيدة عن أماكن التدريب وهذا يمثل عائقاً كبيراً للأندية كما أن المعسكرات تأتي في وقت الصيف حيث يكون إشغال الفنادق 100 %».

بناء القدرات

حول فترة التدريب في هذه المرحلة في منطقة عسير تحديدا قال الصويان«الفترة مناسبة لبناء القدرات الهوائية ووضع أساس فسيولوجي لتدريب عناصر اللياقة البدنية الأخرى، ولكن تحتاج الفرق مدة لا تقل عن 14 يوماً حتى يتأقلم اللاعبون على العيش في المرتفعات ويتكيفون للتدريب في هذه الظروف، أما بالنسبة للفوائد المرجوة على النواحي البدنية فإنها تعتبر محدودة خاصةً إذا ما عرفنا أن 80 % من مباريات الدوري تقام عند مستوى سطح البحر، ما عدا مباريات فريقي أبها وضمك في أبها. كما أن أبها مدينة ترتفع حوالي 2200 فوق سطح البحر، واللاعب قادر على التدريب عند شدة لا تتجاوز 60 % فقط من الشدة القصـوى التي يمكنه التدريب عندها، فيما لو كان عند مستوى سطح البحر».

أسباب اختيار عسير لمعسكرات الأندية حسب الصويان:

توقف الطيران الدولي هو السبب الرئيس لإقامة المعسكرات الداخلية.

تأثر الأندية والاتحادات بالأزمة المالية الناتجة عن أزمة كورونا.

مناسبة الطقس في المناطق المرتفعة حيث متوسط درجة الحرارة 25 درجة مئوية، بينما تلامس نهاية الأربعينات بالمناطق الأخرى.

تتميز هذه المناطق بالمناظر الطبيعية والمناخ الموسمي الذي تتساقط فيه الأمطار.

يوجد بعسير فريقان بدوري المحترفين مما يعني توفرعدد من المباريات الودية.

يتمتع العاملون في قطاع الرياضة والشباب في أبها بخبرات في تنظيم المعسكرات والدورات الودية والمباريات.

تحظى المنتخبات والفرق السعودية بقاعدة جماهيرية كبيرة بالمنطقة.