أبها: سلمان آل مقرح، عوض فرحان

شيّعت جموع المواطنين بمحافظة الحرجة شرق منطقة عسير، عصر أمس، جثمان المقتول غدرا، رجل الأعمال مسفر ناصر وقيان القحطاني، وسط حضور كبير من أقارب وذوي المقتول في مقبرة الحرجة العامة، بعدما قتله أحد المقيمين اليمنيين، والذي يعمل لديه طباخا، بمشاركة أحد أبناء جلدته، وتم القبض عليهما، واكتمال التحقيقات ومصادقة أقوالهما.

عدالة الشرع

قال الابن الأكبر للمقتول ناصر وقيان لـ«الوطن»، لا نملك إلا الدعاء لوالدي بالرحمة والمغفرة، وسيتم تقديم الجناة للعدالة وتطبيق حكم الله وسنّة رسوله فيهم، مشيرا إلى أن والده أحسن إلى الجناة، وأسكنهم منزله وتبرع لهما، إلا أنهما أقدما على فعلتهم البشعة، إذ قام والدي يوم الجريمة بتسليم الطاهي اليمني راتبه، وأبلغني بذهابه لملاقاة اليمني ورفيقه، اللذين ادّعيا أن هناك عطلا ما في سيارتهما، وقاما بالركوب معه في السيارة، وحين الوصول إلى وادي مضارح، طلب اليمني من والدي مبلغا من المال، وتبادلا الحديث، حتى قام بالغدر وطعن والدي ووضعه في المقعد الخلفي للسيارة، على الرغم من عدم وجود أي عداوة بينهما. وأضاف ناصر، بأنه تم القبض على الجانيين واكتمال التحقيقات، وصادقا على أقوالهما، وتم استلام الجثمان ودفنه، وسيكون العزاء بالمنطقة الشرقية.

مشايخ يدينون

دان 62 شيخا من مشايخ اليمن مقتل ابن وقيان، وأكدوا استنكارهم ونعيهم للحادثة المؤلمة، وقالوا في بيان مشترك: نحن مشايخ وقبائل اليمن، ننعى فقيد قبيلة قحطان بالمملكة، الشيخ مسفر ناصر وقيان، وندين ونستنكر تلك الجريمة النكراء البشعة، التي جرت على يد جبناء لا يمثلون الشعب اليمني، بل يمثلون أنفسهم الشريرة، ونكرر أسفنا، وحزننا العميق لفقد رجل يشهد له الجميع بكل أمور الخير، والإنسانية والكرم، والجود، ونقدم تعازينا، وخالص مواستنا إلى أولاده الكرام، وأقاربه وذويه، وقبيلته سنحان العريقة الممتدة من اليمن إلى وادي سروم موطن الفقيد، وندعوا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته.