الدمام: بدور الغامدي

يعتقد الجميع أن فيروس كورونا انتشر في نهاية نوفمبر العام الماضي، ولكن دراسات هارفارد الطبية وجدت أنه من الممكن أنه بدأ قبل ذلك بمدة، معتمدة في دراساتها على الصور بالأقمار الصناعية وبيانات محركات البحث.

ويقول الباحثون إن الصين أخطرت منظمة الصحة العالمية بشأن خطورة الفيروس في نهاية ديسمبر، بينما تشير الأدلة الجديدة إلى أن الفيروس ربما ظهر في أغسطس، مما يعني أن خبر الفيروس تم التعتيم عليه قرابة 4 أشهر.

واتضح من خلال دراساتهم وجود ازدحام حول المستشفيات في ووهان في نهاية أغسطس، وأيضا وجدوا تزايدا في الأسئلة حول الأعراض المرتبطة بفيروس كورونا في ذلك الوقت.

ووفقا لموقع «international business time» أكد الباحثون المشاركون في الدراسة أنه لا يمكن الجزم أن هذه المؤشرات كانت مرتبطة بظهور الفيروس الجديد، ولكن أدلتهم يدعمها وجود حالة الطوارئ التي بدأت في ووهان قبل حادثة سوق الأطعمة البحرية هونان.

تزاحم مكثف في مواقف السيارات

حصر فريق البحث 108 صور من الأقمار الصناعية الخاصة حتى يدعموا أبحاثهم، واتضح أن نسبة زيادة استخدام المواقف أعلى بـ67% مقارنة لليوم ذاته في عام 2018. وشهدت بعض المناطق الأخرى للمستشفيات تزاحما حول المواقف بنسبة 90%، ووجد فريق البحث أن الزيادة كانت بشكل مفاجئ المستشفيات الخمس الأكبر في ووهان، وكان ذلك في نهاية الصيف وبداية الخريف لعام 2019.

البحث عن الأعراض في الإنترنت

خلال الفترة من أغسطس وحتى أكتوبر 2019، أيضا شهدت الأبحاث زيادة في الاستعلام عن أعراض مشابهة لفيروس كورونا الجديد، ولا يمكن الجزم بنسبة 100% أن الصين متورطة في إخفاء وقت ظهور الفيروس، ولكن هناك أمر كبير حدث بالتأكيد في شهر أكتوبر.

وفي الوقت الذي حذرت فيه الصين منظمة الصحة العالمية في نهاية شهر ديسمبر كان المرض قد انتشر في العالم، والأضرار الآن أعلى، فبلغ عدد الوفيات حتى اليوم أكثر من 460 ألف نسمة.

أكثر الأعراض شيوعا

رصد هذا الوباء الذي رُبط بفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر، في البداية في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان في ديسمبر 2019.

لأن الاستفسارات الخاصة بكلمة «سعال» ترتفع في مواسم الأنفلونزا السنوية، فقد تم البحث أيضا عن «أسباب الإسهال» الذي يعد أحد أعراض كوفيد- 19 الأكثر تحديدا.

أوضح الفريق «في أغسطس، حددنا زيادة كبيرة في عمليات البحث عن الإسهال التي لم تظهر في مواسم الأنفلونزا السابقة أو انعكست في بيانات البحث المتعلقة بالسعال».

وفي حين أن أعراض الجهاز التنفسي هي السمة الأكثر شيوعا لعدوى سارس-كوف- 2، اقترحت الدراسة أن الإسهال «قد يلعب دورا مهما في انتقال الفيروس محليا».

قال المؤلفون، إنهم لم يتمكنوا من التأكيد بشكل قاطع: إن البيانات التي وثقوها مرتبطة بالفيروس، لكن بحثهم دعم استنتاجات توصلت إليها أبحاث أخرى.

أدلة تدعم الدراسة الجديدة

- 108 صور من الأقمار الصناعية الخاصة تدعم الأبحاث

- زيادة استخدام المواقف أعلى بـ67% مقارنة بالفترة نفسها في عام 2018

- شملت الأبحاث فترة شهري أغسطس وأكتوبر 2019

- التزاحم على المواقف حول مستشفيات ووهان فاق 90%

- شهدت الفترة نفسها ارتفاع أبحاث الإنترنت حول أعراض فيروس كورونا