طالبت الحكومة السودانية الإدارة الأميركية بلعب دور أكثر فعالية وإيجابية لدفع جهود السلام في السودان عبر الضغط على الحركات المسلحة في دارفور وحملها على الانخراط في تسوية سلمية نهائية في إقليم دارفور. ورحبت الخارجية السودانية بحذر بالمبادرة الأميركية التي طرحها المبعوث الأميركي داني سيمث خلال لقائه وفداً من حركات دارفور في العاصمة البريطانية لندن، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد أحمد مروح إن الحكومة ترحب بأي جهد إيجابي يهدف لإقناع الحركات المسلحة بالانخراط في الترتيبات السلمية عبر الأطر المعروفة، واستدرك بالقول في الوقت ذاته فإننا نعلن رفضنا القاطع لأي مبادرة تهدف لإرسال إشارات سالبة للحركات وتمنحها الغطاء والدعم السياسي لتدفعها في جهد مضاد للعملية السلمية، لكنا نرحب من حيث المبدأ بالمبادرة الأميركية لحين الاطلاع على تفاصيلها.
من جهة أخرى ردت الخارجية السودانية بعنف على المقال الذي نشره السفير البريطاني في الخرطوم نيكولاس كاي واتهم فيه الخرطوم بعدم ترشيد صرف الموارد المالية وأنها تنفق على الأمن أكثر مما تنفقه على التنمية والتعليم، ودعت وزارة الخارجية في بيان الحكومة البريطانية إلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية، لافتة نظرها إلى أن الخرطوم تدرك مهامها وواجباتها وعلى لندن إذا كان لديها الرغبة في مساعدة السودان لحل قضاياه فلتساعد أو أن تمسك مساعداتها ولسانها. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية العبيد مروح في تعليقه على انتقاد السفير البريطاني الحكومة السودانية مدركة لمهامها وواجباتها وتعرف كم تصرف وعلى ماذا.