الرياض: بندر مسلم

كشف مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» في أحدث تعليق أصدره بعنوان «هل ستصبح المملكة العربية السعودية أكثر دفئًا»، أن عدد ساعات التبريد زادت إلى أكثر من 124 ألف ساعة خلال 13 عامًا، حيث وصلت عدد ساعات التبريد التي يحتاجها المستهلكون 124.162 ساعة في الفترة من عام 2005 إلى 2018 مقارنةً بالفترة من عام 1991 إلى 2004.

درجات الحرارة

بحسب الورقة، فقد ازداد متوسط درجات حرارة بجميع مدن المملكة باستثناء مدينة الباحة، لتصبح أكثر دفئًا حاليًا، وذلك بعد دراسة درجات الحرارة على مدى 29 عامًا في 13 مدينة من مدن المملكة شملت الرياض وجدة والظهران والمدينة المنورة وعرعر وسكاكا وتبوك إضافة إلى حائل وبريدة والباحة وأبها وجازان ونجران.

كما أظهر تعليق «كابسارك» أن متوسط درجة الحرارة في جميع هذه المدن زاد بنسبة 1 % خلال عام 2018، إذ وصل متوسط درجة الحرارة إلى 26.1 درجة مئوية، مقارنةً بـ25.1 درجة مئوية في السنوات السابقة، كما ازداد في هذا العام عدد الساعات التي كانت فيها درجة الحرارة بين 30 و 40 درجة مئوية مقارنة بسنوات الدراسة الماضية.

وكانت مدينة أبها المعروفة بغابات العرعر الكثيفة الأكثر برودة بحوالي 20.1، بينما كانت جازان الأكثر دفئًأ بمتوسط درجاة حرارة وصل إلى 31.2 درجة مئوية، وبحسب الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء NASA، فإن العالم سيصبح أكثر دفئًا، وعليه فإن الطقس الدافئ سيسبب زيادة في الطلب على التبريد الذي بدوره سيزيد من الطلب على الكهرباء.

استهلاك الكهرباء

أوصى «كابسارك» بتفعيل 3 عوامل للحد من نمو استهلاك الطاقة الكهربائية تتمثل في استخدام أجهزة أكثر كفاءة، واستخدام العوازل المنزلية وزيادة وعي المستهلك، بجانب اتباع نهج تنظيمي شامل ومتكامل في تصميم السياسات يعمل على تقليل نمو الطلب على الطاقة الكهربائية وخفض التكاليف التشغيلية في قطاع الطاقة للحد من نمو الطلب على الكهرباء نتيجة ازدياد متوسط درجات الحرارة.

يُذكر أن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» قد أعلن في فبراير الماضي تقدمه في قائمة أفضل مراكز الأبحاث إقليميًا وعالميًا، إذ فقز المركز 14 مرتبة في تصنيف مراكز أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليحتل المرتبة 15 ضمن 103 مراكز أبحاث في المنطقة، وعلى مستوى عالمي، فقد احتل «كابسارك» المرتبة 13 ضمن 60 مركز أبحاث متخصص في سياسات الطاقة ومواردها.

عوامل للحد من نمو استهلاك الطاقة الكهربائية

استخدام أجهزة أكثر كفاءة

استخدام العوازل المنزلية وزيادة وعي المستهلك

اتباع نهج تنظيمي شامل ومتكامل في تصميم السياسات يعمل على تقليل نمو الطلب على الطاقة الكهربائية وخفض التكاليف التشغيلية