الدمام: زينة علي

حذرت أخصائية الصيدلة زهراء السهو، من مخاطر الأدوية والفيتامينات التي يتم التسويق لها كمعززات للذاكرة أو كحلول سحرية لزيادة الذكاء بين الطلاب، حيث تسبب اختلالاً في وظائف الغدة الدرقية، إضافة إلى تسببها في عددٍ من الأعراض الجانبية، إذا استُخدمت بشكل خاطئ.

وأشارت السهو إلى أن الفيتامينات والمكملات الغذائية العلاجية لها آثار جانبية قد لا تظهر مباشرةً، لكنها تؤثر على عدد من وظائف الجسم، وبعضها يكون خطيراً على بعض الفئات العمرية، ولا يجب استخدامها بدون حاجة لها مع ضرورة استشارة الطبيب المختص.

فترة الاستخدام

ترى السهو أن استخدام فيتامينات حمض التيروزين التي تم التسويق لها مؤخرا بأنها علاج سحري للذاكرة وزيادة الذكاء يعد خطيرا على الأطفال والحوامل، حيث إن زيادتها تؤثر سلباً على الكلى وتغيير الهرمونات، كما أن بعض تلك الفيتامينات تحتوي على عناصر أخرى لا يُعرف مدى سلامتها على صغار السن خاصة طلاب المدارس الذين يتداولون فيما بينهم معلومات مغلوطة عن الفيتامينات ولسهولة صرفها يتم التعامل معها بشكل خاطئ، مضيفة أن مدة استخدام الفيتامينات تتفاوت بين شخص وآخر حسب حاجة الشخص، ويكون تحديد تلك الحاجة من خلال الطبيب المختص وذلك بالاعتماد على التحاليل التي تتم إعادتها بعد الفترة المعينة للاستخدام ليتم تغيير الجرعة والفترة، مشيرة إلى أن الجرعة اليومية لا تتجاوز 150 غراما للأشخاص البالغين ويتم تعديلها من قبل الطبيب.

مصادر طبيعية

أوضحت السهو أن حمض التيروزين يُصنع من قبل الجسم عن طريق حمض أميني آخر يسمى فينيل ألنين، ويتم الحصول عليه من خلال مصادر طبيعية مثل الأسماك واللحوم والألبان والبيض والقمح والشوفان والمكسرات، ويستخدم كفيتامين علاجي للمرضى الذين يعانون من عدم قدرة الجسم على إنتاج التيروزين وتصنيعه، فتصبح كميته في الجسم قليلة مقارنةً باحتياجات الجسم له لأداء وظائفه، حيث يؤثر على مقدرة المريض الذهنية، فيتم وصفه كمكمل علاجي لتعويض النقص الذي يعانيه المريض.

مضاد للاكتئاب

أكدت السهو أن فيتامينات حمض التيروزين تستخدم أيضا كمضادات للاكتئاب، إذ تساهم في رفع الدوبامين والأدرينالين والنورادرينالين التي تعمل على زيادة النواقل العصبية وتحسن الحالة المزاجية وتحسن حالة الذاكرة والأداء العقلي والبدني لدى المرضى الذين يعانون من نواقص تؤثر على مستوى أدائهم الذهني والعقلي، مشيرة إلى استخدامها كمكمل غذائي بدون وصفة طبية ينبغي ألا يتجاوز النسب المسوح بها ولفترة معينة وليس للاستخدام الدائم، حيث إن زيادة استخدام هذه الفيتامينات تزيد من عوامل ظهور الآثار الجانبية لها، ويمكن أن تؤثر على الغدة الدرقية.