صنعاء: صادق السلمي، الوكالات

العميد صالح: سنكسر رقاب أي فصيل يسعى للسلطة بالقوة

ظهر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للمرة الثالثة منذ تعرضه لهجوم بمسجد دار الرئاسة في صنعاء في الثالث من يونيو الماضي، الذي أدى إلى إصابته مع عدد من قادة الحزب والدولة. وبدا وكأنه يستعيد عافيته شيئاً فشيئاً، إلا أن عدداً من كبار مسؤوليه ما يزال في غرفة العناية المركزة ومن أبرزهم رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ونائبا رئيس الوزراء رشاد العليمي وصادق أمين أبو رأس.
وظهر صالح بمعية رئيس مجلس النواب يحيى الراعي وهو يستقبل وفداً من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي قدم إلى الرياض للتباحث معه حول القضايا المتصلة بالتطورات الراهنة في البلاد وآفاق حلها، خاصة مع الضغوط التي تمارس على صالح لنقل السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي. وأكد الرئيس اليمني على أهمية البحث عن آلية مناسبة لتنفيذ المبادرة الخليجية من أجل انتقال سلمي للسلطة في بلده. وشدد من مقر إقامته في الرياض على أهمية الاستمرار في التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية والبحث عن آلية مناسبة لتنفيذها بما يكفل انتقالاً سلمياً وسلساً للسلطة وفقاً للدستور.
من جهته رأى نائب وزير الإعلام عبده الجندي أن إعلان أحزاب اللقاء المشترك تشكيل ما يطلق عليه المجلس الوطني يمثل انقلاباً على الشرعية الدستورية وتغليباً لإرادة هذه الأحزاب على إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع. وقال إن هذا المجلس إما أنه سيولد ميتاً كسابقاته أو أنه سيكون دعوة لحرب، وهذه الخطوة من قبل أحزاب اللقاء المشترك تعني إلغاء ثورتي سبتمبر وأكتوبر وما تحقق في 22 مايو، وتمرداً على كل المؤسسات الدستورية وتطاولاً على القوات المسلحة والشعب. وأضاف أن الأحزاب التي ستشكل هذا المجلس ستجعل من نفسها السلطة العليا وليس الشعب وهذا اتجاه خطير، وستسعى لإنشاء دولة داخل دولة وهو إلغاء للدستور.
ودعا العميد يحيى محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس اليمني الذي يقود قوات الأمن المركزي، إلى الحوار لإنهاء الأزمة السياسية في بلاده لكنه هدد بكسر رقاب أي فصيل يسعى مجدداً إلى إسقاط صالح بالقوة. وقال إن اليمن لن ينزلق مجدداً إلى حرب مفتوحة مثلما حدث في مايو بعد أشهر من الاحتجاجات في الشوارع التي استهدفت الإطاحة بالرئيس. وفي إشارة فيما يبدو إلى قوات صادق الأحمر أحد زعماء قبائل حاشد، واللواء علي محسن حليف الرئيس اليمني لفترة طويلة قبل أن ينقلب عليه، قلل العميد صالح من شأن خطر وقوع المزيد من القتال وتعهد بالانتصار فيه إن حدث. وتابع إذا كانوا يلجؤون إلى السلاح إو القوة فهم يعرفون أننا نكسر رقابهم إذا حاولوا. وسوف نقوم بكسر رقبة كل من يحاول الضرر أو الأذى بأمن واستقرار الوطن. واعترف العميد صالح الذي يمثل هو وابن الرئيس وأقارب آخرون، يقودون وحدات عسكرية رئيسية، مركزاً للسلطة في البلاد بأن انتقالاً للسلطة قد يتم.