من أعظم إنجازات رؤية 2030، «نفض» الغبار عن كثير من الإستراتيجيات القديمة، والتفكير في كل ما هو جديد لخدمة الوطن والمواطن. وكان من أهم تلك المشاريع الجديدة، إعطاء الجنسية والإقامة الدائمة بالمملكة للمبدعين والعلماء.
نعلم أن أعظم دول العالم قامت باستثمار عقول المهاجرين على الوجه الأمثل، ودعّمت المميز والناجح منهم، وصنعت منهم المستحيل، حتى أصبح الشاب الأسمر أوباما رئيسا لأكبر دول العالم، وأصبحت الشركات الأمريكية الإلكترونية مثل جوجل وياهو وغيرهما، تُدار من الهنود المهاجرين، وآلاف الأمثلة غير ذلك. ووفقا لتقرير حديث صادر عن المؤسسة الوطنية للسياسة الأمريكية «NFAP»، أن المهاجرين فازوا بـ38% من جوائز نوبل التي حصل عليها الأمريكيون في الكيمياء والطب والفيزياء منذ عام 2000، في حين فاز 35% من المهاجرين بجوائز نوبل التي حصل عليها الأمريكيون في تلك المجالات منذ عام 1901.
وفي المجال الكندي، كشف وزير الهجرة الكندي أحمد حسين، في تقريره السنوي لبرلمان البلاد عن خطط لاستقبال أكثر من مليون مهاجر جديد بين عامي 2019- 2021. وسيتم استقبال نحو 370 ألف مهاجر في 2021 فقط، لتكون السنة الأكثر استقبالا لطلبات الهجرة، حسب التقارير الصحفية المختلفة.
وقد صدر، مؤخرا، القرار الملكي الحكيم بالتجنيس للمبدعين والمبدعات.
وكالعادة، ظهرت الهاشتاقات المطالبة بتجنيس لاعبي الكرة والشعراء والمطربين، وكثرت الاقتراحات والمطالبات بطريقة «كلٌّ يغني على ليلاه». شخصيّا، أرى أن نظام التجنيس يجب أن يعتمد على إستراتيجية بعيدة الأمد، وتقوم على تجارب دول سابقة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا، بالنظر إلى التخصصات التي ينتفع بها الوطن، ولا يتضرر منها المواطن، ولها الأثر الإيجابي في تدوير الأموال وتحفيز الاقتصاد.
محليّا، لنضرب مثلا بالأطباء «وسأغني على ليلاي»، إذ يبلغ عدد الأطباء المصنفين حاليا حوالي 94 ألفا «يمثل السعوديون 26% فقط»، حسب تقرير واقع القوى العاملة الصادر من الهيئة السعودية 2018، وهؤلاء الأطباء غير السعوديين «أكثر من 68 ألف طبيب»، يقدمون خدمات جليلة للمملكة، وينتهي حال كثير منهم بالهجرة إلى الدول الأوروبية، بحثا عن الجنسية والتعليم والأمان المستقبلي للأطفال.
إن عمل برنامج مشروط للهجرة، خاصة للأطباء، -كما تفعل كندا وأستراليا وبريطانيا- لهو أحد الحلول المستدامة لخدمة القطاع الطبي والقطاعات التقنية، التي تعاني عجزا على مستوى العالم، وليكن بشروط، منها خدمة المناطق النائية، وعدم تحويل الأموال خارج البلاد، وغيرها من الشروط التي تكون مغرية للطرفين. وينطبق ذلك على التخصصات النادرة مثل التمريض، والبرمجة، ومجالات الذكاء الاصطناعي، ويجب أن يكون نظام التجنيس فقط للمبدعين والعلماء في العلوم التطبيقية.
شخصيّا، لا أحب الشعار المتعصب «السعودية للسعوديين» الذي يدندن عليه «الشعبويون»، بل أقول إن السعودية كانت وما زالت موطنا للمبدعين الحقيقيين، وسندع لغيرنا تجنيس «المرتزقة» والراقصات والمتخصصين في «الشقلبة» والجمباز.
نعلم أن أعظم دول العالم قامت باستثمار عقول المهاجرين على الوجه الأمثل، ودعّمت المميز والناجح منهم، وصنعت منهم المستحيل، حتى أصبح الشاب الأسمر أوباما رئيسا لأكبر دول العالم، وأصبحت الشركات الأمريكية الإلكترونية مثل جوجل وياهو وغيرهما، تُدار من الهنود المهاجرين، وآلاف الأمثلة غير ذلك. ووفقا لتقرير حديث صادر عن المؤسسة الوطنية للسياسة الأمريكية «NFAP»، أن المهاجرين فازوا بـ38% من جوائز نوبل التي حصل عليها الأمريكيون في الكيمياء والطب والفيزياء منذ عام 2000، في حين فاز 35% من المهاجرين بجوائز نوبل التي حصل عليها الأمريكيون في تلك المجالات منذ عام 1901.
وفي المجال الكندي، كشف وزير الهجرة الكندي أحمد حسين، في تقريره السنوي لبرلمان البلاد عن خطط لاستقبال أكثر من مليون مهاجر جديد بين عامي 2019- 2021. وسيتم استقبال نحو 370 ألف مهاجر في 2021 فقط، لتكون السنة الأكثر استقبالا لطلبات الهجرة، حسب التقارير الصحفية المختلفة.
وقد صدر، مؤخرا، القرار الملكي الحكيم بالتجنيس للمبدعين والمبدعات.
وكالعادة، ظهرت الهاشتاقات المطالبة بتجنيس لاعبي الكرة والشعراء والمطربين، وكثرت الاقتراحات والمطالبات بطريقة «كلٌّ يغني على ليلاه». شخصيّا، أرى أن نظام التجنيس يجب أن يعتمد على إستراتيجية بعيدة الأمد، وتقوم على تجارب دول سابقة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا، بالنظر إلى التخصصات التي ينتفع بها الوطن، ولا يتضرر منها المواطن، ولها الأثر الإيجابي في تدوير الأموال وتحفيز الاقتصاد.
محليّا، لنضرب مثلا بالأطباء «وسأغني على ليلاي»، إذ يبلغ عدد الأطباء المصنفين حاليا حوالي 94 ألفا «يمثل السعوديون 26% فقط»، حسب تقرير واقع القوى العاملة الصادر من الهيئة السعودية 2018، وهؤلاء الأطباء غير السعوديين «أكثر من 68 ألف طبيب»، يقدمون خدمات جليلة للمملكة، وينتهي حال كثير منهم بالهجرة إلى الدول الأوروبية، بحثا عن الجنسية والتعليم والأمان المستقبلي للأطفال.
إن عمل برنامج مشروط للهجرة، خاصة للأطباء، -كما تفعل كندا وأستراليا وبريطانيا- لهو أحد الحلول المستدامة لخدمة القطاع الطبي والقطاعات التقنية، التي تعاني عجزا على مستوى العالم، وليكن بشروط، منها خدمة المناطق النائية، وعدم تحويل الأموال خارج البلاد، وغيرها من الشروط التي تكون مغرية للطرفين. وينطبق ذلك على التخصصات النادرة مثل التمريض، والبرمجة، ومجالات الذكاء الاصطناعي، ويجب أن يكون نظام التجنيس فقط للمبدعين والعلماء في العلوم التطبيقية.
شخصيّا، لا أحب الشعار المتعصب «السعودية للسعوديين» الذي يدندن عليه «الشعبويون»، بل أقول إن السعودية كانت وما زالت موطنا للمبدعين الحقيقيين، وسندع لغيرنا تجنيس «المرتزقة» والراقصات والمتخصصين في «الشقلبة» والجمباز.