إقرار
أقر الرئيس السوري بشار الأسد بأن قوات الأمن السورية ارتكبت بعض الأخطاء في حملة القمع ضد المتظاهرين، وذلك أثناء اجتماع مع وفد من البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، حسب ما جاء في بيان أصدرته تلك الدول.
وجاء في البيان الذي أصدرته بعثات الدول الثلاث في الأمم المتحدة عقب اجتماع في دمشق أن الأسد أكد كذلك على التزامه بعملية الإصلاح التي تهدف إلى البدء بديموقراطية متعددة الأحزاب.
مقتل 11 مدنيا بحمص
من جانب آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوة سورية مدرعة قتلت ما لا يقل عن 11 مدنيا في هجوم على حي سكني كبير في مدينة حمص اليوم الأربعاء لسحق مظاهرات مناهضة للرئيس بشار الأسد.
وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الجنود اقتحموا منطقة باب عمرو في وقت مبكر من مساء اليوم ترافقهم المركبات المدرعة. وأضاف أنه من المرجح أن يزيد عدد القتلى لأن 7 من بين 25 شخصا جرحوا في الهجوم في حالة حرجة.
تركيا تأمل بإصلاحات خلال 15 يوما
أوضح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الدبابات السورية بدأت الانسحاب من مدينة حماة وأن تركيا تتوقع أن تبدأ الحكومة السورية إصلاحات خلال 15 يوما لتهدئة الاحتجاجات.
وأضاف أردوغان أن تركيا وجهت رسالة واضحة إلى سورية في محادثات جرت أمس الثلاثاء بالكف عن القمع العسكري للمظاهرات الشعبية المطالبة بالديمقراطية التي اندلعت قبل 5 أشهر ضد حكم أسرة الأسد المستمر منذ 41 عاما.
وأضاف أردوغان في سورية .. الدولة تصوب المدافع على أبناء الشعب. رسالة تركيا إلى الأسد واضحة جدا.. أوقفوا كل أشكال العنف وإراقة الدماء.
ودعا أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة دمشق إلى تحقيق المطالب الديمقراطية للشعب السوري وقال نأمل ان يتحقق ذلك خلال 10 إلى 15 يوما وأن تتخذ خطوات نحو عملية الإصلاح في سورية.
وبدأ صبر تركيا ينفد بعد أن كانت واحدة من الدول الصديقة القليلة الباقية للأسد في المنطقة وسط تصاعد للغضب الدولي بعد مقتل أكثر من 1600 شخص في أعمال العنف طبقا لتقديرات منظمات حقوقية.
وفشلت سياسة الأسد في اقتحام وقصف مراكز الاحتجاجات بالدبابات في وقف اتساع دائرة الاضطرابات ودعمت الشكوك في مدى التزامه بالتغيير.
الخزانة الأميركية تفرض عقوبات مالية على سورية
من جهة أخرى قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن سورية ستكون أفضل حالا بدون الرئيس بشار الأسد وأن الولايات المتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على سورية تستهدف البنية الأساسية المالية التي تساعد في دعم حكومة الأسد، وأضاف سنواصل الضغط على الحكومة السورية والعمل مع الشركاء الدوليين.
بدأ الجيش السوري انسحابه من محافظة أدلب، في شمال غرب سورية، كما أكد مصدر عسكري.
وقال مصدر عسكري سوري القوات المسلحة التي دخلت أدلب تنسحب منها.
وشاهد الصحافيون المشاركون في زيارة نظمتها السلطات السورية لحوالى 60 صحافيا إلى المحافظة نحو 30 آلية و10 شاحنات لنقل الجنود تنسحب من أريحا، على بعد بضعة كيلومترات جنوب مدينة أدلب.
وأضاف المصدر أن الجيش تدخل بطلب من أهالي مدينة أدلب وريفها بهدف ملاحقة المخربين والعصابات المسلحة. وأضاف أنهم يعودون إلى ثكناتهم بعد إنهاء مهمتهم.
وتتهم السلطات السورية عصابات مسلحة بتأجيج الاضطرابات والوقوف وراء أعمال العنف والاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ منتصف مارس.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن امرأة قتلت وأصيب 3 أشخاص بجروح في عملية أمنية في سرمين، في محافظة أدلب.
الجيش السوري يغادر حماة
غادر الجيش السوري حماة وسط سورية حيث قام بعملية عسكرية واسعة بهدف القضاء على العصابات الإرهابية المسلحة التي تتهمها السلطات بتأجيج الاحتجاجات، وأكد ناشطون حقوقيون أنها أدت إلى سقوط أكثر من 100 قتيل.
وشوهدت العشرات من آليات نقل الجنود تغادر صباح اليوم الأربعاء المدينة الواقعة في وسط سورية التي انتشر الجيش بقوة في بعض أحيائها في نهاية يوليو بعد تظاهرات حاشدة.
وردد بعض الجنود الذين كانوا يرفعون إشارة النصر بالروح بالدم نفديك يا بشار والله سورية بشار وبس.
وبدت ساحة العاصي حيث يقع مبنى المحافظة في وسط المدينة وجرت تظاهرات ضمت حتى نصف مليون شخص أيام الجمعة يوليو، خالية باستثناء بعض السيارات والمارة.
عشرات القتلى وقطع وسائل الاتصال
وأغلقت المحلات التجارية، لكن محافظ حماة أنس ناعم أكد أن المواد الاأساسية بدأت تدخل إلى المدينة ولا سيما الخبز والخضار.
وأفاد الناشطون وشهود عيان أن العمليات التي تلت ذلك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى الآخرين في المدينة التي قطعت فيها السلطات وسائل الاتصالات وأكدت أنها تعمل على مكافحة العصابات الإرهابية المسلحة التي تؤكد أنها تقف وراء الاضطرابات.