تشهد السلسلة الكوميدية السورية بقعة ضوء في جزئها الثامن عودة الثنائي الكوميدي باسم ياخور وأيمن رضا معاً. ومن المعروف أن بقعة ضوء اعتمدت في بداياتها، منذ 10 سنوات، على اللوحات الساخرة، لكن هذه الوصفة فقدت جديتها بعد الجزء الثالث، خاصة أن الكثيرين يرون أن الكتاب والفنانين السوريين يعيشون حالة من الكبت الفكري. وقد راج رأي في فترة عرض الأجزاء الأولى من السلسلة أن سماح السلطة بعرض هذا النوع من النقد هو نوع من التنفيس السلبي لحالة الكبت والاحتقان التي يعيشها الشعب السوري في عمومه.
لكن القائمين على العمل، وصاحب شركة سورية الدولية للإنتاج الفني، المنتجة للعمل، وهو رجل الأعمال محمد حمشو، الذي يملك تلفزيون الدنيا أيضاً، والذي أصبح مشمولاً بالعقوبات الأميركية على النظام السوري منذ أيام، يرون أن العمل مربح مالياً، إضافة إلى دوره التنفيسي، وعليه فمن حقهم استثمار هذه الحالة، ولا خلاف بين أجنحة السلطة على ذلك، ما دام الشعب يلهو ويضحك.
وبعد الثورة السورية، أصبح الأمر مختلفا، فمخرج العمل عامر فهد يرى أن الجزء الثامن ينبض بإحساس الشارع، حتى وإن كان لا يعالج إحساس الشارع بما يحدث من سفك للدماء في سورية.