جدة: محمد بن إسحاق

طُرحت عدة تساؤلات بشأن مستقبل لاعبي المنتخب السعودي الأولمبي المتأهل لأولمبياد طوكيو الصيف المقبل، ورغم أن الأمور تبدو حتى الآن جيدة للغاية بعد تحقيق المنجز الكبير، إلا أن هناك «علامات مقلقة» بشأن عدم اكتساب المجموعة الواعدة وقتا كافيا للنمو مع فرقهم في دوري المحترفين السعودي، فشح فرص المشاركة المتاحة أمام لاعبي الأخضر في الدوري المحلي سبقت وصولهم تايلاند، وكانت الفروق الواضحة في هذا الجانب بينهم وبين المنتخبات المتواجدة معهم في نصف النهائي، فمشاركة 23 لاعبا مع أنديتهم لم تتجاوز معدل 279 دقيقة، وبنسبة 3.7 مرات أقل من معدل عناصر كوريا الجنوبية البالغ 1050 دقيقة، كما يوجد اختلال مماثل عند مقارنته بأوزبكستان (987 دقيقة)، في حين أن إجمالي أستراليا كان أكثر من الضعف (658 دقيقة).

تجسيد إشكالية



قائد الأخضر حسان تمبكتي (20 عاما)، كنموذج لتلك الإشكالية، فمتوسط الدفاع وبشكل مثير الاستغراب خاض 6 مباريات دولية أكثر من مبارياته مع فريقه في الدوري، وألقى البعض باللوم على لائحة المحترفين الأجانب «حملة دوري المحترفين هدفت إلى توليد اهتماما محليا وعالميا بالمسابقة بإقرار زيادة الحصص الأجنبية بشكل مطرد لتصل إلى 7 حاليا»، في المقابل التزمت رابطة الدوري الكوري الجنوبي بنظام الاتحاد الآسيوي (3+1)، وبالنسبة للدوري الأوزبكي والأسترالي يسمح لكل فريق بـ5 أجانب كحد أقصى.

إحصائية مقلقة



مع وجود بعض الاستثناءات كسعود عبدالحميد وعلي الحسن ومختار علي وعبدالإله العمري، لم يحظ معظم لاعبي الأخضر منذ فراغهم من مهمتهم الدولية مطلع فبراير الماضي، بأوقات لعب كافية مع أنديتهم، وكشفت إحصائية الجولات الأخيرة من المسابقة، اكتفاء عناصر أساسية بدقائق محدودة كبدلاء، فيما حظي تمبكتي والحمدان والنجعي بمشاركة وحيدة، وقبل إصابته الأخيرة بقي عبدالباسط هندي على دكة البدلاء مع زميله محمد الربيعي.

تصدير مواهب



تطرقت تقارير عالمية إلى مشكلة أخرى للكرة السعودية تتمثل في تصدير المواهب، فباستثناء مختار علي الذي نشأ في إنجلترا، وشارك تشيلسي في بضع مناسبات واكتسب تجربة اللعب مع فيتيس ارنهيم الهولندي، لم ينتقل أي سعودي خارجيا بشكل دائم، ولم تنتج إعارة بعضهم لأندية إسبانية عام 2017/18، سوى ظهور وحيد لسالم الدوسري كبديل مع فياريال، وعلى النقيض، منع فالنسيا لاعبه الكوري الجنوبي لي كانج الفائز بالكرة الذهبية في مونديال الشباب من مشاركة بلاده في تايلاند، أيضا تمتلك أستراليا 9 لاعبين ينشطون في أوروبا.

انضباط عال

ترك الصقور الخضر في تايلاند انطباعا قويا، بيد أن نقص استمرار تهديد المنافس (تم تسجيل خمسة أهداف فقط)، من شأنه التسبب في متاعب خلال مواجهة تنافسية لا توفر دقائقها سوى فرص حقيقية قليلة، بدلا من ذلك، كان واضحا امتلاكهم انضباطا عاليا ورباطة جأش، وهي طريقة أثبتت أنها كافية لتمنحهم صدارة مجموعتهم، وظهر تمبكتي كأفضل لاعبي البطولة، وبالشراكة مع عبد الباسط هندي، والدور الكبير للمحور علي الحسن، لم يتلقوا سوى هدفين كأفضل دفاع في البطولة.

وضع معقد

معاناة كبار المدربين المتعاقبين على تدريب الأخضر تتمثل في ملء المراكز الخاصة بحراس المرمى والمهاجمين بشكل مناسب، وهذا وضع معقد يدركه المدرب الفرنسي للمنتخب الأول هيرفي رينارد، حتى أن تقارير ذكرت سعيه إلى إقناع رابطة دوري المحترفين لخفض الحصة الأجنبية للموسم المقبل، ومع غياب أي احتمالية حالية بأن يتم تصدير هؤلاء النجوم الشبان إلى بطولات أجنبية، فهناك تهديد حقيقي يعيق تطورهم ودخولهم نخبة الكبار، مختتما «بالطبع الموهبة ليست القضية، ونتائج تايلاند تثبت ذلك، إنما المشكلة الصارخة تتمثل في نيلهم فرصة اللعب».

مشاركة لاعبي الأخضر الأولمبي في دوري المحترفين

محمد الربيعي

الأهلي

0 دقيقة

عبدالباسط هندي

الأهلي

0

حسان تمبكتي

الوحدة

92

سعود عبد الحميد

الاتحاد 360

عبدالإله العمري

النصر

270

خالد الدبيش

العدالة

91 دقيقة

علي الحسن

الفتح 360

ناصر العمران

الشباب 58

مختار علي

النصر

304

سامي النجعي

ضمك

122

أيمن الخليف

الوحدة 19

عبدالرحمن غريب

الأهلي 46

خالد الغنام

النصر

54

عبدالله الحمدان

الشباب

54

فراس البريكان

النصر

19