يكثر النقد لبرنامج صدى الملاعب الذي يقدمه مصطفى الآغا على قناة mbc. وللحق فإن النقد المطلق لهذا البرنامج قد يكون مجافيا للإنصاف والموضوعية، لأن هذا البرنامج يأتي في صدارة البرامج الرياضية، ليس على المستوى السعودي فحسب، بل على المستويين الخليجي والعربي، فالآغا ابتعد بذكاء وبمسافة كبيرة عن بقية البرامج الرياضية، وأخذ يغرد منفردا عن بقية البرامج بفضل الكاريزما التي جذبت شرائح مختلفة من المشاهدين، سواء اتفقنا على سمات تلك الكاريزما، أم اختلفنا، فالمهم أنها جاذبة، ولو لم تعجب البعض.
صدى الملاعب، لا يصنف على أنه برنامج رياضي سعودي فقط، وإنما يأتي في مقدمة البرامج الرياضية الشاملة التي يتابعها العرب في كل مكان، لحرصه على تنوع فقراته لتشمل كافة الأخبار الرياضية العربية، فلم يحصر نفسه في بوتقة واحدة، ولعل هذا أحد أسباب نجاح البرنامج الذي استطاع أن يجذب شريحة واسعة من المشاهدين العرب حتى أصبح برنامج الأسرة العربية رغم موعده المتأخر.
البعض حاول تقزيم البرنامج والتقليل من شأن مقدمه، وذلك شأنهم ورأيهم، لكن البرنامج يستمر وينجح، ويحصل على الجوائز، ومنها التي توج بها من قبل مجلة الأهرام العربي التي اختارته أفضل برنامج رياضي عربي، برغم وجود أكثر من مذيع مصري أمثال أحمد شوبير وخالد الغندور ومصطفى عبده، إلا أن احتفاظ برنامج الآغا بالجائزة لخمس سنوات متتالية، جاء ردا على من ادعى تراجعه، كما تم تتويج البرنامج بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي في العام الماضي.
الآغا لا يهتم بالصراخ والصراع والإثارة المفتعلة والشتم والشخصنة، ولهذا استمر برنامجه.