المناطق: زينة علي، محمد العواجي، سليمان العنزي، بدور الغامدي، عبد الرحمن العتيبي، فاطمة الياسين، إيمان العنزي، يمن لقمان، خالد الصالح

عقد بمقر هيئة الغذاء والدواء ظهر أمس الاجتماع الثالث عشر للجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع لفيروس كورونا، حيث طمأنت اللجنة الجميع بأن المواطن الذي تم الإعلان عن إصابته بالفيروس يتمتع بصحة جيدة وحالته مستقرة، حيث تتم رعايته بأفضل مستوى، وكذلك رعاية أسرته وكافة المخالطين له، لافتة إلى أنه تم تفعيل فريق تدخل سريع واستجابة سريع من المختصين للقيام بكافة التقصي والاستقصاء الوبائي لحالته. في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة عن حصر 70 مخالطا لحالة الإصابة بكورونا والتي ستظهر نتائج تحاليلهم خلال ساعات أكدت مصادر لـ«الوطن» أن السعوديين والخليجيين المسافرين إلى إيران والعراق لا يتم ختم جوازات سفرهم من قبل عدد من المطارات والمنافذ الحدودية، مما يتسبب في حصول حالات تحايل وإخفاء معلومات حول أماكن سفرهم، وتعليق استخدام بطاقة الهوية الوطنية للسفر إلى دول مجلس التعاون، وعلى من رغب في السفر استخدام جوازات السفر الخاصة بهم، وكذلك قيام وزارة الصحة بكافة الإجراءات والاستعدادات لمواجهة أي طارئ يخص فيروس كورونا. وكشفت وزارة الصحة في بيان لها أن المصاب دخل المملكة قادما من إيران دون الإفصاح عن وجوده فيها قبل دخوله البحرين، في حين أكد مستشار قانوني خضوع المخالفين للإفصاح لعقوبات نظام وثائق السفر، والتي تتضمن غرامة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال ومنعا من السفر لمدة 3 سنوات.

حالة اشتباه

تسببت حالة اشتباه بإصابة أحد المعلمين بفيروس كورونا بحالة من الخوف والهلع بإحدى المدارس بالدمام، حيث أكدت مصادر لـ»الوطن» حصول حالة اشتباه لمعلم أربعيني في إحدى المدارس بمدينة الدمام «تحتفظ الصحيفة باسمها» سافر إلى الكويت، الخميس الماضي، وذهب لمدرسته، صباح الأحد، وقدم إجازة مرضية أعطيت له من أحد المستشفيات بسبب ارتفاع في درجة حرارته، ثم وقع واستأذن من إدارته وغادر، حيث اتخذت إدارته الإجراء النظامي برفع تقرير عن حالته للجهات المعنية وتم أخذها بعين الاعتبار، حيث أثبتت التقارير الطبية سلامته من مرض كورونا وإصابته بحمى عادية، وأشارت المصادر إلى أن حالة من الخوف والهلع أصابت الطلاب بالمدرسة مما تسبب بحالات غياب جماعي وصلت إلى 90 % من طلاب المدرسة الذين جاء بعضهم للمدرسة صباحا وعادوا لمنازلهم بعد معرفتهم بوجود حالة الاشتباه.

تفعيل نظام وثائق السفر

طالب المحامي رمضان الحشار بتفعيل تطبيق نظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية، على المخالفين حفاظا على الصحة العامة وإخضاع كل من قدم من تلك الدول للمساءلة وإيقاع عقوبات مشددة عليهم، لحماية المجتمع وتعزيز الأمن الصحي للمواطنين والمقيمين في المملكة. أكد لـ»الوطن»: «المادة السابعة من نظام وثائق السفر والمادة التاسعة والأربعون من اللائحة التنفيذية لنظام وثائق السفر تحظران على أي مواطن السفر إلى البلدان المستثناة من السفر والمدونة في استمارة طلب صرف جواز السفر، وما نصت عليه المادة العاشرة من نظام وثائق السفر، وما نصت عليه المادة التاسعة والخمسون من اللائحة التنفيذية لنظام وثائق السفر بغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف ريال أو المنع من السفر لمدة ثلاث سنوات أو بهما معا، أما الجهة التي تطبق تلك العقوبات، فنصت عليها المادة السادسة والخمسون من تلك اللائحة فهي اللجنة الإدارية وهي الهيئة التي تحاكم المخالفين لأحكام نظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية وتكون لها صفة المحكمة الإدارية».

إجراءات إضافية بالمنافذ

في حين أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية عن اتخاذ إجراءات احترازية إضافية عند المنافذ الحدودية، تجاه الأشخاص الذين زاروا دولاً موبوءة بفيروس كورونا الجديد covid 19، أوضح المصدر أنه نظراً إلى أن إجراءات التعامل مع هؤلاء الأشخاص تتم حالياً من خلال تتبعهم داخل المملكة، فإن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات إضافية للحد من دخولهم إلى أراضي المملكة، أثناء فترة حضانة الفيروس، أو اتخاذ إجراءات وقائية تجاههم عند المنافذ الحدودية.

ضرورة الإفصاح

أشار إلى أن الجوازات السعودية اتخذت إجراءات مهمة في بداية انتشار هذا الوباء، حيث دعت جميع المسافرين القادمين إلى المملكة إلى ضرورة الإفصاح عن وجودهم في جمهورية الصين الشعبية خلال خمسة عشر يوما من وصولهم وأنها ملزمة للجميع.

غرامة ومنع

ذكر المحامي والمستشار القانوني خالد الشهراني لـ»الوطن» أن عدم الإفصاح عن الدول التي تم السفر لها من قبل المواطنين يخضع لعقوبات تقديرية يحددها القاضي ولا يوجد نظام ينص على عقوبة محددة، مشيرا إلى أنه إن كان الإخفاء متعمدا من قبل مريض يحتمل به نقل المرض إلى داخل البلد وتسبب هذا الإخفاء في إصابة عدد من المواطنين أو وفاتهم فهو يتحمل قانونيا التسبب بهذا الأمر، مشيرا إلى أن السفر إلى دول ممنوعة يخضع إلى العقوبات المنصوص عليها بنظام وثائق السفر والتي تتضمن المنع من السفر لمدة تصل إلى 3 أعوام وغرامة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال، مشيرا إلى أن السفر إلى الدول الممنوع السفر لها والتي تتضمن: إيران، والعراق، واليمن، وسورية، والأراضي المحتلة، يتسبب في تعريض المخالف للمنع من السفر والغرامة المالية، كما يمكن أن يصنف دخول المريض دون الإفصاح عن مرضه أو اشتباهه لمرضه متعمدا ضمن حالات الإيذاء والتي يقدرها القاضي.

عدم جواز السفر للبلدان الموبوءة

أكد قاضي الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف الشيخ عبدالعظيم المشيخص، أنه لا يجوز السفر إلى البلدان الموبوءة بفيروس كورونا، مشددا على ضرورة التعامل مع كافة الأمراض السارية والأوبئة على أنها مرض خطير، والتحفظ منه شخصًا ومراعاة تحفظ أسرته ومن يلوذ بهم.

مؤكدا ضرورة الالتزام بما يرد من الجهات المختصة من تعليمات وإرشادات وقائية، مشيرا إلى أنه لا يجوز للمريض الذي لمرضه عدوى، أن يبقى في أسرته أو مجتمعه مما يسبب العدوى للآخرين وأن يمتثل للتوجيهات التي تقيه وأسرته من سريان الأمراض.

ضرورة العزل

قال عضو اللجنة الصحية بالغرف التجارية الدكتور عبدالرحمن قاري: إن نسبة العدوى من الأشخاص المصابين لغير المصابين من 2 إلى 4 أشخاص في حالة عدم التعرض للعزل، وبذلك فإن هؤلاء الأشخاص يشكلون خطرا على المجتمع لأنهم يؤدون إلى انتشاره السريع وفي وقت قياسي، مشيرا إلى أن فيروس كورونا الجديد يتميّز عن البقية بسرعته في الانتشار وإصابة عدد كبير بسرعة قياسية، وعليه في حالة إصابة أشخاص كبار في السن أو لديهم أمراض مزمنة، مثل مرضى القلب والسكري أو مرضى الجهاز التنفسي سيؤدي ذلك إلى الوفاة والتي تتراوح نسبتها تقريبًا 15 % في المرضى فوق 80 سنة، مؤكدا أهمية الحجر الصحي والتعرض للفحوصات المبكرة لمن يواجه بعض الأعراض التنفسية أو الأنفلونزا وأن يقي نفسه شر المرض ويتجه للفحص الفوري، أو حتى عزل نفسه عن أقاربه ومن حوله عزلًا ذاتيًا ليقيهم شر العدوى.

مشيرا إلى أن الجهات المختصة قررت قيام الجهات الأمنية فورا بالتنسيق مع نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي، ليكون الدخول إلى المملكة، بالنسبة للأشخاص الذين كانوا مسافرين خارج تلك الدول وفقا لما يأتي:

في حال كان الراغب في دخول المملكة مواطناً سعودياً أو مقيما فيها، فيتم إشعار السلطات السعودية عند المنفذ، وفق الآلية التي يتفق عليها الجانبان، بأنه كان قادماً إلى تلك الدولة الخليجية من الخارج خلال الـ14 يوما الماضية، مع إيضاح الدولة التي سافر إليها، وأن يتم اتخاذ الإجراءات الصحية الاحترازية في المنفذ.

كاميرات المراقبة تعود

في سياق متصل بعد أن تم إيقاف تشغيل الكاميرات الحرارية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة لمدة 8 أعوام لاختفاء الفيروسات التي تتطلب وجود الكاميرات الحرارية كإجراءات احترازية للكشف عن المصابين بالأوبئة، تم، أمس، إعادة استخدام الكاميرات الحرارية في مطار المؤسس للكشف عن المصابين بمرض الكورونا، كنوع من التدابير الاحترازية على المسافرين القادمين عبر الرحلات الدولية من الدول التي ينتشر بها فيروس كورونا، من أجل التعامل مع أي حالات يشتبه بإصابتها بالفيروس.

كان مطار المؤسس قد بدأ في تشغيل الكاميرات الحرارية قبل 11 عاما في 2009 واستمرت في العمل حتى 2012 للكشف عن فيروس انتشر آنذاك وهو أنفلونزا الخنازير H1N1 من أجل إدخال التقنية الحديثة والممثلة في الكاميرات الحرارية.

بدأ المطار، أمس، في تشغيل الكاميرات الحرارية مرة أخرى في مواقع الوصول الدولي بمدينة الحجاج والصالة الشمالية والصالة الجنوبية، إضافة إلى صالة رقم 1.

تعميم المدارس

حصلت «الوطن» على تعميم أرسلته المدارس الخاصة إلى أولياء أمور الطلبة والطالبات يتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها والتعليمات الضرورية في المدارس للوقاية من فيروس كورونا، ودعت إدارة المدارس الأهالي إلى التعاون معها في تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي تتخذها هذه الأيام بشأن فيروس كورونا حرصا على صحة وسلامة الطلاب.

طالبت إدارة المدارس أولياء الأمور بعدم إرسال الأبناء أو البنات في حال ظهور أعراض تنفسية كزكام، ارتفاع الحرارة، السعال وغيرها، وإلى التقيد بالإجراءات الوقائية (لبس الكمامة - معقم يدين).

غرف العزل

من جهة أخرى، أكدت الصحة جاهزية أكثر من 1400 غرفة عزل في مستشفيات المملكة والتي تستخدم للحالات المتقدمة من المصابين بأعراض مرضية شديدة، حيث تواصل الوزارة تكثيف جهودها لمنع انتقال العدوى.

أبانت الصحة أن العزل الطبي هو عزل المريض عن الاختلاط الحر مع المرضى الآخرين، وذلك لإصابته أو يشتبه في إصابته بمرض معد وهو أنواع طبقاً لوسيلة انتقال المرض المعدي فقد يكون عزلاً تلامسياً للأمراض التي تنتقل عن طريق التلامس، مثل الإصابة بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والجرب أو عزلاً رذاذياً وهو للأمراض التي تنتقل عن طريق تناثر الرذاذ من المريض أثناء السعال أو العطاس مثل مرضى الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا الجديد.

في حال كان القادم مواطناً لإحدى دول مجلس التعاون الخليجي، أو مقيماً فيها أو ماراً بها، فلا يسمح له بدخول المملكة، إلا بعد مضي 14 يوما متصلة، من تاريخ عودته إلى تلك الدولة الخليجية مع إيضاح الدولة التي سافر إليها والتأكد من عدم ظهور أعراض المرض عليه.

بالإضافة لقيام الجهات الأمنية في المملكة بكل ما يخص التعاون مع أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، ترغب في تطبيق الإجراءات ذاتها، على القادمين إليها من المملكة.

الدول الممنوع السفر لها

إيران

العراق

اليمن

سورية

الأراضي المحتلة

عقوبتها

- المنع من السفر لمدة تصل إلى 3 أعوام

- غرامة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال