دبي: رويترز

تهاوت الأسهم الخليجية أمس وتراجعت البورصات الرئيسية في دبي وقطر أكثر من 5 % بسبب مخاوف من تفجر موجة أخرى من الركود العالمي إثر خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة ومشاكل الديون الأوروبية.
وخفضت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني طويل الأمد للولايات المتحدة درجة واحدة إلى AA+ في ضربة غير مسبوقة وسط مخاوف من عجز الموازنة الأميركية وتزايد أعباء الدين. وقالت الوكالة إن النظرة المستقبلية تبدو سلبية في إشارة إلى خفض جديد محتمل خلال 12 إلى 18 شهرا.
وقال محمد ياسين مدير الاستثمار في كاب إم للاستثمارات في أبوظبي إن هبوط مؤشر سوق الأسهم السعودية أول من أمس هو ما أزعج السوق حقا بالنظر إلى قوة الهبوط في فترة قصيرة.
وساعد استقرار المؤشر السعودي عند افتتاح يوم أمس على تقليص خسائر الأسهم في الأسواق الخليجية الأخرى، حيث تفتح تعاملات السوق السعودية بعد ساعتين من بدء التداول في أولى أسواق الخليج. لكن الأسواق كانت قد تضررت في التعاملات المبكرة، وتكبد مؤشر دبي أكبر خسائره منذ 30 يناير وهبط سهم إعمار العقارية 5.26 %.
وفي سلطنة عمان هبط المؤشر لأدنى مستوى في عامين، وتراجع المؤشر القطري لأقل مستوياته منذ 17 مارس حينما دفعت الاضطرابات السياسية الإقليمية المؤشر للهبوط.
ومن المنتظر أن يتراجع الدولار الأميركي وترتفع عائدات أدوات الخزانة الأميركية لدى استئناف التعاملات في الأسواق الآسيوية اليوم الاثنين إلا أن من المرجح أن يحد تفاقم أزمة الديون الأوروبية من أي عمليات بيع ناجمة عن خفض التصنيف الأميركي.
وقال جارمو كويلاين كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري في الرياض خفض التصنيف خبر سيئ وسيصيب الناس بالإحباط ويؤدي لقلق بالسوق. وأضاف من المرجح أن يحجم الناس عن الاستثمار، في ظل ما يحدث في الولايات المتحدة وأوروبا.. يتعرض بيت الورق الذي بني خلال حقبة الائتمان منخفض التكلفة للاهتزاز، وهذا يثير قلق الناس.
وأغلق مؤشر دبي منخفضا 3.7 % عند 1484.3 نقطة، بينما انحدر مؤشر أبوظبي لأدنى مستوى في ستة أشهر قبل أن يتعافى قليلا ليغلق منخفضا 2.53 % عند 2603 نقاط.
وهوت أسهم الدار العقارية 6.25 % وبنك الخليج الأول 5.88 % خلال تعاملات يوم أمس.
فيما أغلق المؤشر القطري ?منخفضا 2.5 % عند 8277 نقطة بعدما فتح منخفضا 5.2 %، مسجلا بذلك أدنى مستوى منذ منتصف مارس الماضي. وفي الكويت، البلد الخليجي الوحيد الذي لا يربط عملته بالدولار أغلق المؤشر الرئيسي منخفضا 1.6 % عند مستويات 5968.3 نقطة.

 

..والبورصة المصرية تخسر 11 مليار جنيه

القاهرة: محمد عوض

خسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية أمس نحو 11.3 مليار جنيه ليسجل 368.7 مليار جنيه بنهاية جلسة تداولات الأمس، في مقابل 380 مليار جنيه في بداية الجلسة، بسبب أزمة الدين الأميركية، خاصة بعد تخفيض مؤسسةستاندرد أند بورز التصنيف الائتماني لأميركا، وتصاعد المخاوف لدى المستثمرين من تباطؤ النمو العالمي. وهوت مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية والثانوية بنحو حاد أمس تراجعت معه أسعار الأسهم لمستويات متدنية للغاية، مما دفع إدارة البورصة إلى إيقاف التداول على أكثر من 35 شركة لتجاوزها نسب الهبوط المسموح بها. وتراجع المؤشر الرئيسيEGX30 بنحو 4.17 % عند مستوى 4798.89 نقطة بخسائر بلغت 211 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 4.15 % عند مستوى 609.77 نقاط، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنحو 4.06 % عند مستوى 909.80 نقاط.