«من لم يمت بالسيف مات بغيره...»، ينطبق هذا البيت على المخاوف المتعلقة بتفشي كورونا، إذ أصبحت دول العالم تتنافس على إظهار مزيد من الاحتياطات والمحاذير والتعقيدات أحيانا.
والكل يستغل هذه الظروف لمصلحته، لـ«يضرب ضربة العمر»، حتى مصنّعو الكمامات «غطاء الأنف والفم»، لم يزيدوا من إنتاجهم ليلبوا حاجة الطلب المرتفعة، بل اكتفوا برفع أسعار هذه القطع، نظرا لارتفاع الطلب وقلة العرض، حتى أصبح المواطن الصيني -مثلا- يبحث عن أية قطعة مشابهة لها، ليغطي بها مداخل جهازه التنفسي، حتى لو كانت «صدرية نسائية» مقطوعة من الأطراف ليقتسمها هو وجاره، حتى لحق ارتفاع الأسعار بهذه الصدريات، نظرا لزيادة طلبها من الرجال بعد أن كانت حكرا على النساء.
وفي إحدى الوجهات السياحية العالمية المفضلة لدى الصينين، والتي تحضرت لاستقبالهم في إجازة رأس السنة الصينية، لم يصلها حتى 5 % من العدد المتوقع، والعدد الذي وصل يحاول ألا يبتعد عن مقر سكنه، وألا يختلط بالعامة، و... و...، من المحاذير التي كان من الأفضل لهذا السائح أن يقرر من البداية «بلاها إجازة كلها خوف».
ولكن بمراجعة الأرقام التي تقدمها جهات رسمية لعدد المصابين ونسبة الشفاء ونسبة الوفيات، مع نسبة النمو المتوقعة لعدد الإصابات في حال استمرت الأزمة في تفاقمها، فكيف تكون هذه الأرقام مقارنة مع مسببات الوفيات الأخرى، كحوداث السيارات أو وفيات الأمراض المزمنة، أو ضحايا المخدرات والكحول، أو حتى السجائر.
وبالرجوع إلى هذه الأرقام نجد -مثلا- أن عدد الإصابات العالمي بهذا المرض منذ ظهوره قرابة 77 ألف مصاب، منهم 75 ألفا من دولة واحدة، هي الصين، والبالغ عدد سكانها قرابة الـ1.401.610.000. ورغم أنك «ما قرأت الرقم من هول العدد» إلا أن عدد المصابين تقريبا من الصينيين لا يتعدى 006 %، أي أنه رقم لا يكاد يذكر مقارنة بعدد الوفيات اليومية من حوادث السيارات مثلا.
وهذا ما جعل التأثير يمتد إلينا، فقد نلغي رحلة عمل إلى الإمارات العربية المتحدة -على سبيل المثال- لأننا سمعنا عن حالة إصابة أو اثنتين هناك، وأقرب منها لو ظهرت حالة إصابة في إحدى مدن المملكة العربية السعودية، فسنفكر 100 مرة قبل الذهاب هناك.
ولكن، هل سألنا أنفسنا: كم حالة وفاة في ذلك المكان بأسباب أخرى؟، وكأننا نضمن من الله أننا لن نموت إلا بـ«كورونا»، ونسينا أن «من لم يمت بالسيف مات بغيره».
والكل يستغل هذه الظروف لمصلحته، لـ«يضرب ضربة العمر»، حتى مصنّعو الكمامات «غطاء الأنف والفم»، لم يزيدوا من إنتاجهم ليلبوا حاجة الطلب المرتفعة، بل اكتفوا برفع أسعار هذه القطع، نظرا لارتفاع الطلب وقلة العرض، حتى أصبح المواطن الصيني -مثلا- يبحث عن أية قطعة مشابهة لها، ليغطي بها مداخل جهازه التنفسي، حتى لو كانت «صدرية نسائية» مقطوعة من الأطراف ليقتسمها هو وجاره، حتى لحق ارتفاع الأسعار بهذه الصدريات، نظرا لزيادة طلبها من الرجال بعد أن كانت حكرا على النساء.
وفي إحدى الوجهات السياحية العالمية المفضلة لدى الصينين، والتي تحضرت لاستقبالهم في إجازة رأس السنة الصينية، لم يصلها حتى 5 % من العدد المتوقع، والعدد الذي وصل يحاول ألا يبتعد عن مقر سكنه، وألا يختلط بالعامة، و... و...، من المحاذير التي كان من الأفضل لهذا السائح أن يقرر من البداية «بلاها إجازة كلها خوف».
ولكن بمراجعة الأرقام التي تقدمها جهات رسمية لعدد المصابين ونسبة الشفاء ونسبة الوفيات، مع نسبة النمو المتوقعة لعدد الإصابات في حال استمرت الأزمة في تفاقمها، فكيف تكون هذه الأرقام مقارنة مع مسببات الوفيات الأخرى، كحوداث السيارات أو وفيات الأمراض المزمنة، أو ضحايا المخدرات والكحول، أو حتى السجائر.
وبالرجوع إلى هذه الأرقام نجد -مثلا- أن عدد الإصابات العالمي بهذا المرض منذ ظهوره قرابة 77 ألف مصاب، منهم 75 ألفا من دولة واحدة، هي الصين، والبالغ عدد سكانها قرابة الـ1.401.610.000. ورغم أنك «ما قرأت الرقم من هول العدد» إلا أن عدد المصابين تقريبا من الصينيين لا يتعدى 006 %، أي أنه رقم لا يكاد يذكر مقارنة بعدد الوفيات اليومية من حوادث السيارات مثلا.
وهذا ما جعل التأثير يمتد إلينا، فقد نلغي رحلة عمل إلى الإمارات العربية المتحدة -على سبيل المثال- لأننا سمعنا عن حالة إصابة أو اثنتين هناك، وأقرب منها لو ظهرت حالة إصابة في إحدى مدن المملكة العربية السعودية، فسنفكر 100 مرة قبل الذهاب هناك.
ولكن، هل سألنا أنفسنا: كم حالة وفاة في ذلك المكان بأسباب أخرى؟، وكأننا نضمن من الله أننا لن نموت إلا بـ«كورونا»، ونسينا أن «من لم يمت بالسيف مات بغيره».