بنغازي: رويترز

طرابلس تعلن استعادة بئر الغنم من الثوار

تتقدم قوات الثوار الليبيين نحو بلدة البريقة الساحلية النفطية ببطء منذ أول من أمس، بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي عند مداخل البلدة، فيما أعلنت طرابلس عن استعادة بلدة بئرالغنم البعيدة عن طرابلس 80 كلم، من الثوار.
وقال المتحدث باسم المعارضة محمد الزواوي هناك حركة كبيرة على كل الجبهات حول البريقة. نحن نهاجم من ثلاثة اتجاهات.
وتعثر القتال في الصراع في ليبيا خلال الأشهر الماضية وتراوح بين تقدم وتقهقر لأسابيع على مشارف البريقة التي تقع على بعد نحو 750 كيلومترا شرق طرابلس.
وقال الزواوي إن قوات المعارضة أصبحت على مرمى البصر من منطقة سكنية بالبلدة وإنها تعتقد أنها يمكن أن تسيطر على البلدة الواقعة جنوب بنغازي على الجانب الشرقي من خليج سرت. وأضاف أن ذلك قد يحدث قريبا جدا لكن المعارضة لا تريد أن تفقد أي مقاتل لذلك تتقدم ببطء لكن بثقة.
وفي مصراتة قالت مصادر على معرفة برحلة طائرة قطرية إنها توقفت في المدينة التي تسيطر عليها المعارضة الليبية أول من أمس، لتفريغ ذخيرة مرسلة إلى المعارضة.
وأكد مسؤولون في مطار مصراتة هبوط طائرة قطرية في المطار لكنهم رفضوا كشف تفاصيل عن حمولتها. وقال مصدر طالبا عدم كشف اسمه أفرغت الطائرة ست شاحنات صغيرة كانت محملة بالذخيرة وبعد دقائق أقلعت مغادرة مرة أخرى.
ويشكو المعارضون الذين يسعون لحماية مصراتة والتقدم 200 كيلومتر إلى طرابلس من نقص الأسلحة والذخائر التي يحتاجون إليها للتقدم بفاعيلة نحو العاصمة. وقدمت فرنسا أيضا ذخيرة وأسلحة للمعارضين عن طريق عمليات إسقاط جوي.
وكان يوم الجمعة الماضي، يوما آخر من أيام صدور البيانات والبيانات المضادة في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر والدائرة الآن على ثلاث جبهات وهي: الجبل الغربي جنوب غرب طرابلس، وقرب مصراتة إلى الشرق من العاصمة، وحول البريقة بين مصراتة وبنغازي.
ونفت حكومة القذافي ما زعمته المعارضة من أن غارة جوية لحلف شمال الأطلسي على زليتن غرب مصراتة أسفرت عن مقتل خميس القذافي نجل الزعيم الليبي والذي يقود واحدة من أكثر ألوية الجيش الليبي ولاء وأفضلها تسليحا.
وكان متحدث باسم المعارضة الليبية قد قال في وقت سابق إن هجوما جويا لحلف شمال الأطلسي تسبب في مقتل 32 شخصا موالين للقذافي في زليتن حيث يعتقد أن اللواء الثاني والثلاثين بقياد خميس القذافي يقود الدفاع عن مداخل طرابلس الواقعة على مسافة 160 كيلومترا.
وهزت طرابلس أيضا سلسلة من الانفجارات بدأت فجر أمس ونجمت عنها أعمدة ضخمة من الدخان.
وأمكن سماع طائرات تحوم فوق المنطقة وأمكن أيضا رؤية أعمدة الدخان. وقال التلفزيون الرسمي الليبي إن غارات جوية لحلف الأطلسي ضربت أهدافا مدنية وعسكرية في طرابلس.
وتحاول المعارضة التي أخرجت قوات القذافي من مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية بعد أسابيع من القتال العنيف الزحف غربا للاستيلاء على زليتن التي تفتح السيطرة على الطريق الساحلي نحو العاصمة طرابلس.
وكانت الحكومة قالت في وقت سابق من العام إن غارة جوية لحلف الأطلسي على طرابلس قتلت سيف العرب نجل القذافي الذي كان قليل الظهور في وسائل الإعلام على عكس خميس وليس له أي دور قيادي.