أبها، القاهرة: الوطن، صفوت عمران

بينما يترقب العالم انطلاق مؤتمر برلين الذي دعت إليه ألمانيا بمشاركة ممثلي 11 دولة لبحث إيجاد حل سياسي للأوضاع في ليبيا، اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عشية المؤتمر الدولي أن ليبيا «تحتاج إلى وقف كل التدخلات الخارجية» في شؤونها، الذي تستضيفه برلين.

وقال سلامة كل تدخّل خارجي يمكن أن يكون له تأثير مهدئ على المدى القصير، في إشارة خصوصاً إلى وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في ليبيا، الأحد الماضي، أكد «لكن ليبيا تحتاج إلى وقف كل التدخلات الخارجية. إنه أحد أهداف مؤتمر برلين».

وقف إطلاق النار

أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أنه تمت الموافقة على وقف إطلاق النار نزولاً على رغبة دول صديقة رغم وصول الجيش إلى قلب طرابلس، مضيفاً: «قواتنا ملتزمة التزامًا كاملا بوقف إطلاق النار، بينما سجلنا خروقات قامت بها ميليشيات السراج».

وأضاف خلال مؤتمر صحفي: «رصدنا وصول أسلحة بحرا وجوا إلى ميليشيات السراج بطرابلس في فترة وقف إطلاق النار»، مردفاً: «رصدنا تركيب منظومة دفاع جوي في مطار معيتيقة وإنزال قوات معادية من تركيا وسورية».

وقف تصدير النفط

قال مصدر بالمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس: إنه سيتم وقف تصدير الخام من موانئ النفط بشرق ووسط البلاد وهو ما سيؤدي إلى خسارة صادرات حجمها 700 ألف برميل يوميا. ذكر المصدر أن إغلاق الموانئ باستثناء ميناء زويتية جاء بناء على أمر من قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، والذي يسيطر على شرق ووسط البلاد.

مؤتمر برلين

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رسميا قائمة تضم 11 دولة لحضور مؤتمر برلين المزمع إقامته في العاصمة الألمانية، اليوم، ووجهت الدعوات بشكل رسمي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، شملت: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا والكونجو ومصر والجزائر وتركيا.

كما شملت الدعوات مؤسسات إقليمية ودولية هي: الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، ووجهت الدعوة ليبياً إلى القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

ماذا تتوقع من قمة برلين؟

يجتمع ممثلو الأطراف المتصارعة والولايات المتحدة وروسيا وتركيا في برلين، اليوم، لمناقشة حل الأزمة الليبية، في الوقت الذي تنقسم فيه الصحافة الأوروبية حول احتمال حدوث انفراجة حسب ما استعرضه موقع eurotopics.

La Repubblica الإيطالية

تقول الصحيفة الإيطالية: إن الوقف الدائم لإطلاق النار مهمة مدنية لضمان الامتثال، تليها نشر أفراد عسكريين في ليبيا لوقف تدفق مواد الحرب، ونزع سلاح الميليشيات وتشجيع تشكيل حكومة وحدة وطنية.

Naftemporiki اليونانية

ترى الصحيفة اليونانية أن أكبر مصدر قلق للمضيف «ألمانيا» هو أن الحرب في ليبيا يمكن أن تحفز المزيد من المهاجرين على محاولة شق طريقهم إلى أوروبا.

T24 التركية

ترى الصحيفة التركية المعارضة أن أنقرة تتصرف دون تفكير، وأن سياستها الخارجية متهورة وعشوائية، تابعت «هناك مثل يقول: أطلق النار أولاً، ثم الهدف لاحقًا»، إنه وصف جيّد للسياسة التركية في سورية وليبيا.. إن موقف أنقرة دائمًا ما يكون سريعًا وقاسيًا دون أن يستغرق وقتا ليقيس بدقة ما هو هدفه وكيف ينوي تحقيقه. وفي كل مرة يفشل في تحقيق هدفه.

Radio Kommersant

حلل موقع راديو إف إم الروسية أن الكثير من المصالح تتصادم في ليبيا، هناك النفط والغاز وتدفقات الهجرة ويستدرك بالقول: «لأن هناك الكثير من الجهات الفاعلة التي تريد تقسيم ليبيا فيما بينها، سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق».

Repubblica الإيطالية

تقول الصحيفة: إن إيطاليا دعت إلى نشر بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، هناك حاجة إلى أشياء كثيرة للحفاظ على السلام، لكن الأمم المتحدة هي منطقة حرة عفا عليها الزمن وتوافق القوى على استخدامها كلما كانوا لا يريدون المشاركة بشكل مباشر.

France Inter

لفتت إذاعة فرانس إنتر على موقعها إلى أن حقيقة أن روسيا وتركيا تلعبان دورا متزايد الأهمية في هذا الصراع، كعميلين في الحرب وصانعي سلام، وتابعت «الأمريكيون مترددون والأوروبيون فاتتهم السفينة.. ليبيا تبين لنا كيف سيبدو عالم الغد، عالم بلا قواعد ولا حكام».