عبدالله رمضان العمري

رأينا مكان وزمان هلاك ما يسمى بقائد فيلق القدس سليماني، الذي لم يكن ذاهباً إلى القدس، ولا عائداً من القدس ولا علاقة له ولا لدولته وفيلقه بالقدس، بل هلك وهو عائد من لبنان وسورية للعراق، متلبساً بمواصلة التخطيط والتنفيذ للمزيد من قتل النساء والأطفال والرجال الذين تجاوزوا الآلاف. هذا الإرهابي كان الصندوق الأسود للقيادة الإيرانية وبنك معلومات مهما، لهذا تمنيت اعتقاله واستجوابه ثم إعدامه يوم عيد النيروز الإيراني شفاء لصدور أهالي الآلاف من ضحاياه الذين قتلهم وصادر نساءهم للمتعة، وقام بتشريد الآلاف عبر البحر والبر. المدهش أنه بعد هذا الإجرام غير المسبوق، نرى حالةً من اللؤم والانفصام الشخصي والأخلاقي تنتاب بعض بواكي هذا السفاح، من حلف اللطم الذين هرعوا لتقديم التعازي وتقبيل أيادي الملالي رغبةً ورهبةً وتملقاً، لم نسمع أو نر أعراباً أشد كفراً بقضاياهم ونفاقاً مع أعدائهم وخيانةً لأوطانهم وشهدائهم، مثل ما صدر عن هذا الحلف المأزوم وما يسمى (جبهة الصمود والتصدي)، بدءا من ضاحية بيروت، مروراً بصنعاء إلى قطاع غزة التي ظهر فيها المدعو (هنية)، وهو يزبد خالعاً ثوب المروءة والعروبة والحياء، مسبغاً على هذا الإرهابي المجوسي ما لم يسبغه على الشهيد الفلسطيني (أحمد ياسين) أو الشهيد الفلسطيني (أبو جهاد)، حينما ظهر هنية وهو يسبغ على سليماني (شهيد القدس) دون احترام للقدس، أو لمشاعر أهالي ضحاياه من الفلسطينين قبل غيرهم الذين أبادهم في مخيم اليرموك بدمشق ولبنان وهم أضعاف ما قتلته إسرائيل، وغيرهم من آلاف العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين، الذين قام بقتل وتشريد الآلاف من رجالهم وأطفالهم ونسائهم، وصادر الكثير منهن (للمتعة)، ولهنية نقول ليس تصنيف الشهيد حسب هواك المعروف، والقدس ملك لجميع المسلمين الشرفاء والأوفياء.