الرياض: حسين الحربي

يوما تلو الآخر، تؤكد المملكة العربية السعودية استحقاقها لقب مملكة الإنسانية، خصوصاً في مواقفها النبيلة مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على أهلنا في فلسطين، فالشاب الفلسطيني لؤي النجار أحد ضحايا العدوان الإسرائيلي نموذج لهذا الدعم غير المحدود، حيث عاد إلى الرياض في 16 يوليو الماضي قادما من غزة لاستكمال علاجه بعد إصابته في قصف صاروخي خلال عدوان إسرائيلي غاشم عام 2009، مما أدى لبتر ساقيه، ومعاناته من شظايا استقرت في رأسه، وأثرت على قدراته في التفكير، وفشلت محاولات الأطباء في غزة في علاجه بسبب نقص الأدوية والتجهيزات الطبية، جراء الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال على الفلسطينيين. وخضع لؤي للعلاج في المملكة في حينه، إلا أنه بعد بتر رجليه عانى من تأخر نمو العظم مما عطل تركيب الأطراف الصناعية له، فبدأت تعاوده الآلام، وتدهورت حالة ساقيه. وصدر على الفور أمر سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز لعلاجه بمدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية, وعاين الفريق الطبي المكون من استشاري التأهيل واستشاري الأطراف الصناعية إصابة لؤي فور وصوله للمدينة في 19 يوليو الماضي، وأفادوا بأنه ستعمل أطراف صناعية جديدة ويدرب المريض عليها لتأهيله خلال شهرين. وكان الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز نقل عددا من الجرحى، كان من ضمنهم لؤي وتكفل بعلاجه لمدة خمسة أشهر بمستشفى المملكة على نفقة والده الأمير طلال بن عبد العزيز، وذلك في عام 2009 بعدها عاد لؤي إلى وطنه لتتجدد متاعبه من جديد وتمتد له أيادي الخير مجددا ويعود للمملكة لاستكمال علاجه وتركيب الأطراف الصناعية.