من أي مكتب للبريد، أو بالاتصال على 969، أو حتى من المنزل عن طريق موقع خدماتي على الإنترنت، بوسع أي مواطن ومواطنة بعث شكوى، طلب أو مقترح، إلى كافة قيادات البلاد مباشرة، بدءاً بالملك، وولي العهد والنائب الثاني، ومروراً بكافة الوزراء ومسؤولي الصف الأول في الجهات الحكومية.
لا يختلف المواطن السعودي عن غيره في العالم، إذ يواجه صعوبات الحياة ومشكلة الإجراءات، إلا أنه يمتلك ضمانة خاصة: بوسعه أن يوصل صوته إلى المسؤولين عبر أكثر من قناة، الأمر الذي يفسر ما يعتبره غير السعوديين أحجية، ويتعامل معه السعوديون ببساطة، وهو غياب الوسيط بين قمة هرم القيادة والقاعدة الشعبية.
الممارسة السعودية الراسخة في إلغاء الحجاب بين الراعي والرعية أرساها في مثل هذا اليوم قبل 61 عاماً، الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، يوم أصدر أوامره إلى مأموري البرق والبريد بـرفع أي شكوى من أي مواطن ضد أي أمير أو وزير أو مسؤول، دون تحريف أو تأخير، لإحقاق الحق وإبطال الباطل.