القاهرة، بنغازي: صفوت عمران، الوكالات

في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الوطني الليبي أن قواته تحرز تقدماً نحو العاصمة طرابلس، استعجلت تركيا إرسال دعمها العسكري إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن كشفت مصادر في حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، تتم مناقشتها في البرلمان، الخميس المقبل، وذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي، مؤخرا، أن البرلمان سيصوت على الدعم الليبي في الثامن من يناير المقبل.

تقدم ميداني

يأتي ذلك على وقع التقدم الملحوظ الذي أحرزه الجيش الليبي خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن الجيش الليبي سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة.

وأكد اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس، ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلومترات، لافتاً إلى أن قوات الجيش تحاصر المدينة من عدة محاور، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق، يقودها محمد الشريف، مضيفاً أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيا الفاروق المتطرفة.

المشهد السياسي

ما زالت أصداء الأجواء الليبية تسيطر على المشهد السياسي الدولي، منذ إعلان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر معركة تطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة، وتفاقم الأوضاع بعد ما دخلت تركيا على خط المواجهة بقوة متحدية المجتمع الدولي.

خطة مرسومة

أكد اللواء أحمد المسماري الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية أن حكومة السراج ارتكبت جريمة في حق الشعب الليبي، وحق الدولة الليبية، وفي حق الاستقلال، باستعانته بالأتراك، ولن ينسى الشعب الليبي ما فعلته حكومة السراج، والجيش الليبي لديه خطة ليتعامل مع كافة الظروف طبقاً للمعطيات الجديدة، وبينما فضحت دعوة السراج النظام التركي وكشف أمام العالم تدخله في الأزمة الليبية، وتابع «لدينا أخبار بالقبض على بعض العناصر السورية من جبهة النصرة وجار التأكد».

تفويض البرلمان

يتسلم البرلمان التركي، غدا، مشروع قانون للتفويض بإرسال قوات إلى ليبيا، بينما يصوّت عليه في جلسة استثنائية، الخميس المقبل، في أعقاب تصريح الرئيس التركي بأن التفويض سيكون في الجلسة العادية في الثامن أو التاسع من شهر يناير.

وقال الصحفي التركي حمزة تيكن، إنه من المتوقع أن يبكر البرلمان التركي بعقد جلسته من أجل المصادقة على تفويض الجيش بتقديم دعم عسكري لحكومة السراج في ليبيا، وتابع «أن هناك توجها لتقديم موعد انعقاد البرلمان التركي قبل الموعد المحدد مسبقا.. وذلك للمصادقة على تفويض الجيش التركي بتقديم الدعم العسكري البري البحري والجوي لحكومة الوفاق في ليبيا».

أكد رئيس البرلمان القبرصي على دعمه لمجلس النواب الليبي، باعتباره الجهة الشرعية المنتخبة في ليبيا، مشددا على رفض التدخل الأجنبي ودعم الميليشيات في ليبيا، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس البرلمان القبرصي في نيقوسيا، والذي طالب بضرورة سحب الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق.

مرتزقة تركيا

أكدت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم، رجب طيب أردوغان، يسعى لفرض سيطرته على المنطقة، سواء من خلال إقامة قواعد عسكرية في الخليج والصومال أو تدخلات مباشرة في سورية وليبيا والسودان، مشيرة إلى أن الرئيس التركي سيستعين مجددا بعناصر مرتزقة غير نظامية تحوم حولها الشبهات.

نقل المقاتلين

وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن تركيا ستقوم بنقل عدد من المقاتلين الموالين لها في شمالي سورية إلى ليبيا، مشيرة إلى أن الدفعة الأولى ستبدأ بـ60 مقاتلًا فقط، مشيرة إلى أن هناك رسائل تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي للمراسلات مثل: تيليجرام وواتساب، بين عدد من الجماعات المقاتلة في سورية، تقول: هل تريد الذهاب إلى ليبيا؟ هل تريد أن تذهب إلى ليبيا وتحصل على 2000 دولار شهريًا؟

أوضحت صحيفة زمان أن عملية نقل المقاتلين من صفوف الجماعات الموالية لتركيا في شمالي سورية، لن تضعف الحرب التي تشنها تركيا والقوات الموالية لها على تنظيم حزب العمال الكردستاني، لافتة إلى أن الأنظار تتجه إلى شركة سدات الأمنية التركية المعروفة والتي توفر الخدمات الاستشارية والتدريب العسكري لتعمل على نقل الإرهابيين من سورية إلى ليبيا.

مراكز تسجيل

جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر سورية عن قيام الفصائل السورية الموالية لتركيا افتتاح مراكز لتسجيل أسماء مقاتلين مرتزقة للذهاب للقتال في ليبيا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد، أن منطقة عفرين شمالي حلب شهدت افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين، ضمن مقرات تتبع الفصائل الموالية لتركيا، حيث افتتح مكتب تحت إشراف «فرقة الحمزات» في مبنى الأسايش سابقاً.

وأشار المرصد السوري إلى أن عشرات الأشخاص يقصدون تلك المراكز للالتحاق بالمعارك في ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك، لافتا إلى أن الفصائل الموالية لتركيا تشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 و2000 دولار أميركي لكل مسلح شهرياً، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة.

كيف تعمل تركيا على استقطاب الإرهابيين؟

يعمل إردوغان على الاستعانة مجددا بعناصر مرتزقة

نقل عدد من المقاتلين الموالين من شمالي سورية إلى ليبيا

افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين في عفرين

تقوم شركة سدات الأمنية التركية بنقل الإرهابيين

تقديم عروض مغرية لا تقل عن 2000 دولار للمقاتل